تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ودل على تكفيره لتارك الصلاة نقل إسحاق السابق

2ـ عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

وقد تقدم عنه ذلك من قوله (لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة)، إضافة إلى نقل إسحاق هذا، ثم هو من شيوخ ابن شقيق أيضا الذين حكى عنهم ابن شقيق هذا القول.

3ـ عثمان بن عفان رضي الله عنه:

ودل عليه أيضا نقل إسحاق، ثم هو أحد شيوخ عبد الله بن شقيق أيضا.

4ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:

فعن معقل الخثعمي قال:

أتى عليا رجل وهو في الرحبة فقال:

يا أمير المؤمنين! ما ترى في امرأة لا تصلى؟

قال: من لم يصل فهو كافر

الأثر أخرجه ابن أبي شيبة (6/ 171) برقم (30436) وابن نصر المروزي (933) والآجري في الشريعة (135) والبيهقي في الشعب (1/ 72) من طريق ابن أبي شيبة

كلهم من طريق محمد بن أبي إسماعيل عن معقل به

وفيه معقل غير معروف بتوثيق، ولكونه في هذه الطبقة وروى عنه ثقة فروايته قوية في الشواهد

ويشهد لها ما أخرجه ابن نصر (934) من طريق أسباط بن نصر أبي يوسف عن السدي عن عبد بن خير قال: قال علي رضي الله عنه:

"من ترك صلاة واحدة متعمدا فقد برئ من الله وبرئ الله منه "

وفيه أسباط " صدوق كثير الخطأ يغرب " كما في التقريب، وقد تحرف عند ابن نصر في تعظيم قدر الصلاة إلى أسباط بن يوسف.

وللأثر شاهد ثالث عند ابن أبي شيبة في المصنف (6/ 170) (30427)

فأقل أحواله أن يكون حسنا والله أعلم

وقد ذكر شيخ الإسلام عليا فيمن ذهب إلى تكفير تارك الصلاة (3)، ثم هو من شيوخ عبد الله بن شقيق فهو داخل في ضمن من حكى عنهم ابن شقيق ذلك، وسبق نقل إسحاق عنه وعن غيره من الخلفاء أيضا.

5 ـ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:

فقد ثبت أنه قيل له:

إن الله يكثر ذكر الصلاة في القرآن (الذين هم على صلاتهم دائمون) (والذين هم على صلاتهم يحافظون)

قال عبد الله: " ذلك على مواقيتها "

قالوا: " ما كنا نرى يا أبا عبد الرحمن إلا على تركها "

فقال: " تركها الكفر "

الأثر رواه المسعودي (عبد الرحمن بن عبد الله) عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عبد الله بن مسعود به.

أخرجه بهذا الإسناد العدني في الإيمان ص (91ـ92) وابن المنذر في الأوسط (2/ 386) والطبراني في الكبير (8940) (9/ 191) واللالكائي في شرح الاعتقاد (1534) وابن عبد البر في التمهيد (4/ 230)

ورواه هكذا عن المسعودي كل من:

1ـ يحيى بن سعيد القطان عند اللالكائي والخلال

2ـ يزيد بن زريع عند ابن عبد البر

3ـ عبد الله بن يزيد المقرئ عند العدني وابن المنذر

4ـ أسد بن موسى عند الطبراني

وقد صرح عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود بالسماع من أبيه لهذا الأثر عند ابن المنذر والراوي عن المسعودي فيه هو عبد الله بن يزيد المقرئ، وقد وقع فيه محرفا هكذا (المقبري) والصواب المقرئ

لأن الراوي عنه عند ابن المنذر عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة من تلاميذ المقرئ، وتتبعت الأوسط لابن المنذر فوجدت عبد الله بن أحمد هذا روى عن المقرئ كما في (1/ 329) وجاء الاسم فيه على

الصواب، كما أنه تحرّف إلى المقبري في مواطن أخرى كما في (1/ 432)

وليس هناك ذكر للمقبري في الصحيح من التراجم، لا في تلاميذ المسعودي ولا في شيوخ عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة، بل كل المواطن التي جاء فيه ذكر المقبري في هذه الطبقة من كتاب الأوسط تَبيَّن من خلال الشيوخ والتلاميذ أنه المقرئ، وبالتالي فظاهر إسناد ابن المنذر الصحة

أما المسعودي فهو وان كان قد اختلط إلا أن سماع يحيى بن سعيد القطان كان قبل الاختلاط، وكذا يزيد بن زريع فيما رجحه الأبناسي وابن الكيال

وقد نص القطان بذلك عن نفسه عندما أخبر أنه لم يسأله عن شيء ولم يكلمه بعد اختلاطه.

والمسعودي ثقة في نفسه وكذا شيخه الحسن

أما عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود فهو وإن كان ثقة إلا أنه تكلم في سماعه من أبيه

قال يحيى بن سعيد القطان: " مات أبوه وله نحو ست سنين "

وهذه السِّن وإن كانت لا تعني عدم السماع لإمكان وجود التمييز فيها، وهو كاف في صحة التحمل، إلا أن ذلك يشكك في السماع عند وجود من ينفيه من أهل العلم

فقد اختلف أهل العلم في سماع عبد الرحمن من أبيه على ثلاثة أقوال:

الأول: قول من نفاه مطلقا كشعبة والثوري وابن معين في بعض الروايات والنسائي والحاكم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير