تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و ان قدحك ليعينني على ان اكبر اكثر و اتعلم, بفضل الكلام الذي تفضلت به , ان شاء الله ساطلب العلم حتى اخرج من ظلمات الجهل , و اني لاتمنى ان اسمع هذا الكلام الجارح طول حياتي حتى اتدارك نفسي و اتعلم شرع ربي , و ربي اعلم اني انما تدخلت لاتعلم اكثر و ان تدخلي خالصا باذن الله من الرياء و لو ابتغيت ثنائك , لادركته و لو ارضت مرضاة الناس لما تكلمت بصراحة , فجزاك الله خيرا على كلامك الذي كتبته و هو مسطور في صحيفتك.

المهم انك سألت و كنت اعلم بالجواب و الاخ عدنان بارك الله فيه اثلج صدرك و انا اقدر فيه اخلاقه العالية.

اللهم نسألك علما صحيحا و نعود بك من الشرك و ارضاء الخلق.

أخوكم الضعيف

ـ[المستشار]ــــــــ[23 - 10 - 05, 09:18 م]ـ

مشرفنا الكريم: آمل أن لا تضيع الأحرف الأولى من السطور كما هو الحال في المشاركة التي كتبتُها من لحظات في رابط أخرى حول كلام نفس الكاتب هنا، فأرجو إصلاح الأمر، ولكم الشكر.

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وبعد،

ليكن كلامي وسط سطورك باللون الأحمر [المستشار]

فإنّه يجوز قراءة القرءان على قبور المسلمين. فإن الله تعالى يوصل ثواب القراءة إن أخلص القارىء النية لله تعالى.

القراءة على القبور شيءٌ، ووصول الثواب شيءٌ آخر، هذه مسألة وهذه مسألة، ومع هذا فأين الدليل على المسألتين؟

وسنرى أدلتك.

ومما يدل على جواز هذا الفعل:

أولاً: قوله تعالى: {وافعلوا الخير} ولا شك أن قراءة القرءان من فعل الخير.

نعم قال الله عز وجل ذلك، وأرشد إليه في القرآن الكريم، لكن الحث على فعل الخير عامٌّ، تم تخصيصه بنصوصٍ خاصة ووقائع عينية في مسائل الشريعة، فأنت مطالبٌ بفعل الخير على الدوام، في كافة ما لم يرد فيه نص خاص به، كما هو الحال هنا.

فقد ورد النص في الأمر بقراءة القرآن في البيوت والنهي عن اتخاذها قبورًا، فدل ذلك بمفهوم المخالفة اختصاص البيوت بجواز قراءة القرآن فيها، واختصاص القبور بعدم الجواز.

وهناك أدلة أخرى كثيرة في المسألة، ويمكنك مراجعتها في أقرب الكتب ليديك، ربما أمثال كتاب الشيخ علي محفوظ رحمه الله في (البدع) أو نحو ذلك من الكتب المشهورة المتداولة بكثرة.

وأما الدليل على انتفاع الأموات المسلمين بها ما يلي:

ثانيا: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يس قلب القرءان لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرءوها على موتاكم" رواه الإمام أحمد في مسنده.

لا يصح، وراجع رسالة: (يس قلب القرآن) للشيخ محمد عمرو عبد اللطيف.

ثالثًا: ـروى مسلم والترمذي وغيرهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله". فإذا كان المسلم ينتفع بالتلقين فكيف بقراءة القرءان الكريم؟

نعم ينتفع بالتلقين الذي يكون عند نهاية حياة المسلم، بخلاف القراءة له بعد موته، فهذه مسألة أخرى تحتاج لدليلٍ آخر، هذا إذا لم ترد النصوص في الباب أصلا، فكيف إذا وردت النصوص؟

وقد نبه ابن عابدين وغيره على عدم وصول ثواب التلاوة للميت وإثم من استأجر غيره لهذا الغرض، وقال العز بن عبد السلام في (فتاويه) (68): (وأما ثواب القراءة فمقصور على القارئ، لا يصل إلى غيره). والمسألة أظهر من الإكثار فيها.

رابعًا: قال الحافظ النووي رحمه الله تعالى في كتابه (الأذكار) ما نصه: باب ما ينفع الميت من قول غيره: أجمع العلماء على أن الدعاء للأموات ينفعهم ويصلهم ثوابه واحتجوا بقوله تعالى:} وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ {[سورة الحشر] وغير ذلك من الآيات المشهورة بمعناها، وفي الأحاديث المشهورة كقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد"، وكقوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم اغفر لحينا وميتنا" (رواه الترمذي والنسائي وابو داود) وغير ذلك" اهـ.

هذا في الدعاء، وكلامك هنا عن قراءة القرآن، فلا عبرة به.

خامسًا: ومما يشهد لنفع الميت بقراءة غيره حديث معقل بن يسار أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرءوا يس على موتاكم" رواه أبو داود، والنسائي في عمل اليوم والليلة، وابن ماجه، وأحمد، والحاكم، وابن حبان.

راجع رسالة (يس قلب القرآن) السابقة، والحديث ضعيف.

سادسًا: وروى الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه قال: "قال لي أبي: يا بني إذا أنا مت فألحدني، فإذا وضعتني في لحدي فقل: بسم الله وعلى ملة رسول الله ثم سن عليّ الثرى سنًا، ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك".

ضعيف أيضًا، وقد رواه الطبراني كما ذكرته أنت فعلا عن المعجم الكبير وهو فيه (19/ 220) (491) وكذلك رواه الدوري في تاريخه (2538) ومن طريقه البيهقي في الكبرى 4/ 57 قال الدوري حدثنا يحيى بن معين حدثنا مبشر الحلبي حدثنا عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه ... الحديث.

وعبد الرحمن بن العلاء مجهول، ثم هو اضطرب في وقف الحديث ورفعه أيضًا، وينظر له (القراءة عند القبور) للخلال (1، 2) والمعجم الكبير.

فلا تنسوا موتاكم المسلمين من هذا الثواب الجزيل. والحمد لله رب العالمين

أين الثواب؟ وما الدليل عليه الآن؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير