تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[عقيقة أم نسك؟]

ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[07 - 10 - 05, 01:25 ص]ـ

ورد في أحاديث صحيحة أن

العقيقة حق ...

كل غلام رهين عقيقته .....

وهنالك حديث صحيح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال لا يحب الله العقوق كأنه كره الاسم وقال من ولد له ولد فأحب أن ينسك عنه فلينسك عن الغلام شاتان مكافئتان وعن الجارية شاة

فهل أحاديث العقيقة موقوفة؟

بارك الله فيكم

ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[09 - 10 - 05, 04:25 م]ـ

من للسؤال بارك الله فيكم

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 05:10 م]ـ

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في تحفة المودود

(وهذا باب عجيب من أبواب الدين وهو العدول عن الاسم الذي تستقبحه العقول وتنفر منه النفوس إلى الاسم الذي هو أحسن منه والنفوس إليه أميل وكان النبي شديد الاعتناء بذلك حتى قال لا يقل أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي فلما كان اسم العقيقة بينه وبين العقوق تناسب وتشابه كرهه وقال إن الله لا يحب العقوق ثم قال من ولد له مولود فأحب إن ينسك عنه فليفعل

الفصل السادس - هل تكره تسميتها عقيقة

اختلفت فيه - فكرهت ذلك طائفة واحتجوا بأن رسول الله كره الاسم فلا ينبغي أن يطلق على هذه الذبيحة الاسم الذي كرهه

قالوا فالواجب بظاهر هذا الحديث أن يقال لها نسيكة ولا يقال لها عقيقية

وقالت طائفة أخرى لا يكره ذلك ورأوا إباحته واحتجوا بحديث سمرة الغلام مرتهن بعقيقته وبحديث سلمان بن عامر مع الغلام عقيقته

ففي هذين الحديثين لفظ العقيقة فدل على الإباحة لا على الكراهة.

قال أبو عمر فدل ذلك على الكراهة في الاسم وعلى هذا كتب الفقهاء في كل الأمصار ليس فيها إلا العقيقة لا النسيكة قال على أن حديث مالك هذا ليس فيه التصريح بالكراهة وكذلك حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إنما فيهما كأنه كره الاسم وقال من أحب أن ينسك عن ولده فليفعل

قلت ونظير هذا اختلافهم في تسمية العشاء بالعتمة وفيه روايتان عن الامام أحمد

والتحقيق في الموضعين كراهة هجر الاسم المشروع من العشاء والنسيكة والاستبدال به اسم العقيقة والعتمة فأما إذا كان المستعمل هو الاسم الشرعي ولم يهجر وأطلق الاسم الآخر أحيانا فلا بأس بذلك وعلى هذا تتفق الأحاديث وبالله التوفيق) انتهى.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 05:18 م]ـ

وفي معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر أبو زيد

العقيقة: *

جرى الخلاف في معنى العقيقة لغةً على أقوال ثلاثة:

الأول: قول أبي عبيد والأصمعي، وغيرهما، إن أصلها: الشعر الذي يكون على رأس الصبي حين يولد، وإنما سميت الشاة التي تذبح عنه: عقيقة؛ لأنه يحلق عنه ذلك الشعر عند الذبح .. وهذا من تسمية الشيء باسم مُلابسه، وهو من مسلك العرب في كلامها.

الثاني: أن العقيقة هي الذبح نفسه، وبهذا قال أحمد - رحمه الله - وخطأ أبا عبيدة ومن معه.

الثالث: أن العقيقة تشمل القولين، وهذا للجوهري في الصحاح، قال ابن القيم: وهذا أولى. الله وأعلم.

وقد جرى الخلاف أيضاً لدى العلماء في حكم إطلاقها على أقوال ثلاثة:

الأول: كراهته؛ لحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله r سئل عن العقيقة فقال: ((لا يحب الله (العقوق) وكأنه كره الاسم، قالوا: يا رسول الله، إنما نسألك عن أحدنا يولد له، قال: ((من أحب منكم أن ينسك عن ولده فليفعل، عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة)).

رواه أحمد في مسنده 2/ 183، وأبو داود بنحوه برقم 2842، من الأضاحي وترجمه بقول: باب في العقيقة، والنسائي.

وعليه فيقال لها: نسيكة، ولا يقال لها عقيقة.

الثاني: جوازه بلا كراهة. واحتجوا بأحاديث كثيرة منها: حديث سمرة ((الغلام مرتهن بعقيقته)). وغيره من الأحاديث الصحيحة التي فيها إطلاق النبي r لهذا اللفظ عليها.

الثالث: ما حققه الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - بعد ذكره الخلاف في تحفة المودود ص/ 54، بقوله:

(قلت: ونظير هذا اختلافهم في تسمية العشاء بالعتمة، وفيه روايتان عن الإمام أحمد، والتحقيق في الموضعين: كراهة هجر الاسم المشروع من العشاء والنسيكة، والاستبدال به اسم العقيقة والعتمة، فأما إذا كان المستعمل هو الاسم الشرعي، ولم يهجر، وأُطلق الاسم الآخر أحياناً فلا بأس بذلك.

وعلى هذا تتفق الأحاديث. وبالله التوفيق) ا هـ

ـ[ .. فارس .. ]ــــــــ[11 - 10 - 05, 03:09 ص]ـ

جزاك الله خيرا أخي الشيخ الكريم عبدالرحمن الفقيه

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير