[مسألة في الزكاة]
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[08 - 10 - 05, 06:02 م]ـ
السلام عليكم
أريد أعرف كيفية الزكاة في مثل هذه الحال
واحد لديه مال ويضارب به في سوق الأسهم
وكل شهر يضيف عليه زيادة من المال
وعليه قرض أخذه بالتورق
فكيفية الزكاة
هل يخصم القرض أم ماذا يفعل؟
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 10 - 05, 12:03 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
الدين لايسقط الزكاة،فإذا حل وقت زكاته فيخرج الزكاة عن المال الذي في حوزته أو في حكم ذلك كالقرض على المليء، ولا (يخصم) منه القرض أو الدين الذي عليه.
ـ[سليمان العامر]ــــــــ[10 - 10 - 05, 05:32 م]ـ
الله يعطيك العافية
هل من بحث في هذه المسألة
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[10 - 10 - 05, 08:24 م]ـ
هذه فتوى للشيخ العثيمين رحمه الله
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2868.shtml
فتاوى نور على الدرب (نصية): الزكاة والصيام
فتاوى نور على الدرب (نصية): الزكاة والصيام
السؤال: أنا مدان لبنك التنمية العقاري وأدفع زكات مالي فهل أترك من مالي مقدار ما للبنك بدون زكاة أم لا؟
الجواب
الشيخ: هذه المسألة اختلف فيها أهل العلم منهم من يرى أن الدين يمنع وجوب الزكاة على ما عندك من مال وعلى هذا فإذا كان عليه دينٌ لبنك العقار أو غيره فإنه لا يجب عليك الزكاة لا تجب عليك الزكاة فيما يقابله فإذا كان عندك مائة ألف مثلاً وعليك خمسون ألفاً فلا تزكي إلا خمسين ألفاً فقط والخمسون الأخرى في مقابل الدين لا زكاة فيها
وذهب بعض العلماء إلى أن الدين لا يسقط الزكاة وأن الإنسان يجب عليه زكاة ما بيده ولو كان عليه دينٌ يقابله أو أكثر منه
وذهب آخرون إلى أنه إن كان المال ظاهراً كالثمار والحبوب والمواشي وجبت فيه الزكاة ولو كان على الإنسان دينٌ يقابله أو أكثر وإن كان المال غير ظاهر كالنقدين يعني القروش الفلوس وعروض التجارة فإنه لا تجب عليه الزكاة فيما يقابل الدين
ولكلٍ حجةٌ يتمسك بها
أما من قال إن الدين يمنع الزكاة في الأموال الظاهرة والباطنة فحجته أن الزكاة وجبت مواساةً والمدين ليس أهلاً للمواساة لأنه هو بنفسه يستحق أن يعطى فكيف يعطي ولأنه في هذه الحال ليس بغني ما دام عليه دين وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذٍ حين بعثه لليمن أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقةً تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم
وأما من قال بوجوب الزكاة عليه على كل حال فقال إن النصوص عامة في كل خمس أواقٍ ليس فيما دون خمس ذودٍ صدقة ولا فيما دون خمسة أوسقٍ صدقة ولا فيما دون خمسة أواقٍ صدقة وفي الرقة في حديث أبي بكر الذي كتبه قال في الرقة في كل مائتي ردهم ربع العشر
قالوا فهذه الاطلاقات تدل على وجوب الزكاة سواءٌ كان على الإنسان دينٌ أم لا ولأن الزكاة إنما تجب في المال لا في الذمة بدليل قوله تعالى (خذ من أموالهم صدقةٌ تطهرهم) ولقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث معاذ أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم والإنسان ذو مال ولو كان عليه دين وعلى هذا فتجب عليه الزكاة ولو كان عليه دينٌ فيؤدي زكاة ما بيده وإذا احتاج لقضاء الدين شيئاً أخذه من الزكاة من غيره
وأما الذين فرقوا بين المال الظاهر وغيره فقالوا إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يبعث السعاة لقبض الزكاة من الأموال الظاهرة ولم يكن هؤلاء السعاة يسألون من عليهم الزكاة هل عليكم دينٌ أم لا فدل على وجوب الزكاة فيها مطلقاً
ولأن الأموال الظاهرة تتعلق بها أطماع الناس لظهورها وبيانها والديون أمرٌ خفيٌ يخفى على الناس فلا يمكن إسقاط الزكاة التي هي ظاهرة بأمرٍ باطنٍ خفي
والذي نرى بعد هذا كله أن الزكاة تجب على المدين ولا تسقط عنه لأن الأدلة عامة والزكاة في المال ليست في الذمة حتى نقول إن الذمة مشغولة بالدين السابق فلا تشغل بالزكاة بل نقول إن الزكاة في المال فما دام هذا المال عنده وجبت عليه الزكاة لا سيما في مثل دين العقار البنك العقاري لأن دين البنك العقاري مؤجل والذي يؤخذ منه في كل سنة ضئيل ولا يمكن أن نقول لهذا الرجل الذي عليه ثلاثمائة ألفٍ للبنك العقاري لا تؤدي زكاة ثلاثمائة ألف من مالك بحجة أن عليك ديناً ستقضيه بعد اثنتي عشر سنة أو أكثر بل يجب عليك أن تؤدي زكاة مالك وإذا حل الطلب الذي عليك للبنك وليس لديك مالٌ توفي به فلك أن تأخذ من الزكاة لأنك من الغارمين إلا في مسألة واحدة لو كان الدين حالاً لو كان الدين حالاً مع حلول الزكاة وأنت الآن ستسلمه إلى صاحبه فحينئذٍ نقول ليس عليك زكاة في هذا المال لأنك قد أردته للوفاء ولأن عثمان رضي الله عنه كان يخطب يقول أيها الناس إن هذا شهر زكاة أموالكم فمن كان عليه دينٌ فليقضه أو قال فليؤده فدل ذلك على أن الدين الحال مقدمٌ إذا كان الإنسان يريد أن يوفيه مقدمٌ على الزكاة.
ـ[عراقي سلفي]ــــــــ[10 - 10 - 05, 11:55 م]ـ
الشيخ عبد الرحمن .. رحمك الله .. بعثت اليكم برسالة خاصة ارجو ان تكون قد وصلتكم.
¥