تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سد ياجوج وماجوج؟]

ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 10 - 02, 05:51 ص]ـ

في صحيح البخاري

({حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون} /الأنبياء: 96/. قال قتادة: حدب أكمة، قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: رأيت السد مثل البرد المحبر، قال: (رأيته).)

قال ابن حجر

(وصله ابن ابي عمر من طريق سعيد بن اب عروية عن قتادة عن رجل من اهل المدينة انه قال لللنبي صلى الله عليه وسلم قد رايت سد ياجوج وماجوج قال كيف رايته قال مثل البرد المحبر طريقة حمراء وطريقة سوداء قال قد رايته)

انتهى المراد منه

السؤال

اريد من يشرح لي هذا الحديث

ومن هو هذا الصحابي الذي رحل الى المشرق

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 10 - 02, 10:00 ص]ـ

أظن السد موجود حالياً في جورجيا

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[14 - 10 - 02, 03:29 م]ـ

قوله (رأيت السد مثل البرد المحبر)

معناه: شبه السد بالبرد المخطط، أي الذي فيه خطوط، وهي من البرد اليمانية المعروفة عندهم، وتسمى (الحبرة) كعنبة.

والسد كذلك فيه خطوط معترضة، لأنه مبني من زبر الحديد المعترضة، وبينها النحاس المذاب، فخط حديد وخط نحاس، فإذا رأيته من بعيد فكأنه برد مخطط.

وهذا معنى قوله: (مثل البرد المحبر طريقة حمراء وطريقة سوداء).

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[14 - 10 - 02, 06:06 م]ـ

• قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (3/ 197 - 200):

((سد يأجوج ومأجوج ...

ومن مشهور الأخبار حديث سلام الترجمان قال: ((إن الواثق بالله رأى في المنام أن السد الذي بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوح؛ فأرعبه هذا المنام فأحضرني، وأمرني بقصده والنظر إليه والرجوع إليه بالخبر.

فضم إليَّ خمسين رجلاً، ووصلني بخمسة آلاف دينار وأعطاني ديني عشرة آلاف درهم ومائتي بغل، تحمل الزاد والماء.

قال: فخرجنا من (سرَّ من رأى) بكتاب منه إلى إسحاق بن إسماعيل، صاحب أرمينية، وهو بتفليس؛ يؤمر فيه بإنفاذنا وقضاء حوائجنا، ومكاتبة الملوك الذين في طريقنا بتيسيرنا؛ فلما وصلنا إليه قضى حوائجنا.

وكتب إلى صاحب السرير، وكتب لنا صاحب السرير إلى ملك اللان، وكتب ملك اللان إلى فيلانشاه، وكتب لنا فيلانشاه إلى ملك الخزر، فوجه ملك الخزر معنا خمسة من الأدلاء.

فسرنا ستة وعشرين يوماً، فوصلنا إلى أرض سوداء، منتنة الرائحة، وكنا قد حملنا معنا خلا لنشمه من رائحتها بإشارة الأدلاء فسرنا في تلك الأرض عشرة أيام، ثم صرنا إلى مدن خراب، فسرنا فيها سبعة وعشرين يوماً، فسألنا الأدلاء عن سبب خراب تلك المدن؛ فقالوا خرَّبها يأجوج ومأجوج.

ثم صرنا إلى حصن بالقرب من الجبل الذي السد في شعب منه، فجزنا بشيء يسير إلى حصون أخر، فيها قوم يتكلمون بالعربية والفارسية، وهم مسلمون يقرؤون القرآن، ولهم مساجد وكتاتيب.

فسألونا من أين أقبلتم؟ وأين تريدون؟

فأخبرناهم أنا رسل أمير المؤمنين؛ فأقبلوا يتعجبون من قولنا، ويقولون: أمير المؤمنين؟!؛ فنقول: نعم، فقالوا: أهو شيخ أم شاب، قلنا: شاب، قالوا: وأين يكون؟، قلنا: بالعراق، في مدينة يقال لها: سر من رأى، قالوا: ما سمعنا بهذا قط.

ثم ساروا معنا إلى جبل أملس، ليس عليه من النبات شيء، وإذا هو مقطوع بواد عرضه مائة وخسمون ذراعاً، وإذا عضادتان مبنيتان مما يلي الجبل، من جنبي الوادي، عرض كل عضادة خمسة وعشرون ذراعاً، الظاهر من تحتها عشرة أذرع خارج الباب، وكله مبني بلبن حديد، مغيب في نحاس، في سمك خمسين ذراعاً، وإذا دروند حديد طرفاه في العضادتين طوله مائة وعشرون ذراعاً، قد ركب على العضادتين على كل واحد مقدار عشرة أذرع، في عرض خمسة أذرع، وفوق الدروند بناء بذلك اللبن الحديد والنحاس إلى رأس الجبل، وارتفاعه مد البصر، وفوق ذلك شرف حديد في طرف كل شرفة قرنان بنثي كل واحد إلى صاحبه، وإذا باب حديد بمصراعين مغلقين عرض كل مصراع ستون ذراعا في ارتفاع سبعين ذراعاً، في شخن خمسة أذرع وقاتمتاها في دوارة على قدر الدروند، وعلى باب قفل طوله سبعة أذرع، غلظ باع وارتفاع القفل من الأرض خسمة وعشرون ذراعا، وفوق القفل نحو خمسة أذرع غلق طوله أكثر من طول القفل، وعلى الغلق مفتاح معلق طوله سبعة أذرع، له أربع عشرة دندانكة، أكبر من دستج الهاون، معلق في سلسلة طولها ثمانية أذرع، في استدارة أربعة أشبار، والحلقة التي فيها السلسلة مثل حلقة المنجنيق، وارتفاع عتبة الباب عشرة أذرع، في بسط مائة ذراع سوى ما تحت العضادتين، والظاهر منها خمسة أذرع، وهذا الذرع كله بذراع السواد، ورئيس تلك الحصون يركب في كل جمعة في عشرة فوارس، مع كل فارس مرزبة حديد، فيجيئون إلى الباب، ويضرب كل واحد منهم القفل والباب ضربات كثيرة ليسمع من وراء الباب ذلك، فيعلموا أن هناك حفظة، ويعلم هؤلاء أن أولئك لم يحدثوا في الباب حدثاً، وإذا ضربوا الباب وضعوا آذانهم؛ فيسمعون من وراء الباب دويا عظيماً، وبالقرب من السد حصن كبير يكون فرسخاً، في مثله يقال أنه يأوي إليه الصناع، ومع الباب حصنان، يكون كل واحد منهما مائتي ذراع، في مثلها، وعلى بابي هذين الحصنين شجر كبير، لا يدرى ما هو، وبين الحصنين عين عذبة، وفي أحدهما آلة البناء التي بني بها السد، من القدور، الحديد والمغارف، وهناك بقية من اللبن الحديد، قد التصق بعضه ببعض من الصدإ، واللبنة ذراع ونصف في سمك شبر.

وسألنا من هناك: هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج؟؟

فذكروا أنهم رأوا منهم مرة عددا فوق الشرف، فهبت ريح سوداء فألقتهم إلى جانبنا؛ فكان مقدار الواحد منهم في رأي العين شبراً ونصفا، فلما انصرفنا أخذ بنا الأدلاء نحو خراسان، فسرنا حتى خرجنا خلف سمرقند بسبعة فراسخ.

قال: وكان بين خروجنا من سر من رأى إلى رجوعنا إليها ثمانية عشر شهراً.

• قال ياقوت: قد كتبت من خبر السد ما وجدته في الكتب، ولست أقطع بصحة ما أوردته لاختلاف الروايات فيه، والله أعلم بصحته.

وعلى كل حال فليس في صحة أمر السد ريب، وقد جاء ذكره في الكتاب العزيز)) انتهى المقصود منه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير