والاخير هو الذي قصدته. ونرجوا منكم الزيادة عن معلوماته وخاصة ما يتعلق بتاريخ مولده. واعتقد انه ما زال حيا لانني قرءت مقالته في مجلة NEAR EASTERN STUDIES التى اصدرته مطبعة BRILL بهولندا سنة 2004 ميلادية
و قرئت كتابيه Muslim Tradition: Studies in Chronology, Provenance, and Authorship of Early hadith و Studies on the Origins and Uses of Islamic Hadith
و وجدت فيهما الشبهات حول السنة المشرفة.
واريد ردهما. وافيدكم علما ان هذين الكتابين قرءهما كثير من الطلاب الاندونيسيين بالجامعة وهذا خطر لمستقبل الاسلام باندونيسيا. وشكرا
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[17 - 10 - 05, 10:51 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
معذرة على التأخير فقد زارتني مكفرة الذنوب - إن شاء الله - فالحال شديد ...
أخي الفاضل قد سبق إلى ذهني أنك تقصد بسؤالك من ذكرت الآن - JUYNBOLL, G. H. A المعاصر - وإنما ذكرتُ لك ثلاثتهم، حتى تحدد على وجه التحقيق أيهم المراد بالسؤال.
وثالثة الأثافي هذا - للأسف - ليس عندي عنه الآن أكثر مما نقلتُ لك من سيرته الذاتية، وغير مستبعد أن يكون على قيد الحياة إلى ساعتنا هذه.
وأحد كتابيه الذين ذكرت Muslim Tradition: Studies in Chronology, Provenance, and Authorship of Early hadith يقوم أحد إخواننا من طلبة العلم المجدين بترجمته، وكتابة ردود علمية مفصلة عليه، قطع في ذلك شوطا حسنا، ولكن بعض العوائق شغلته عن الإتمام، وقد قمت بالإتصال به، فذكر لي ما محصله:
أن الكتاب مجموعة من المقالات كتبها ينبول في مناسبات مختلفة، ثم جمعها لتطبع في هذا الكتاب، على طريقة المعاصرين من الصحفيين والأدباء.
وهو بذا يخالف طريقة من عرفنا من المستشرقين من أمثال جولدزيهر وشاخت ... وغيرهم من أصحاب الدراسات المتكاملة ...
وأخبرني أن الجديد في الكتاب هو محاولة كاتبه الطعن في الحديث المتواتر، اتكالا - بزعمه - على أن أحاديث الآحاد قد فرغ بنو قومه ومن تبعهم ممن أثنى عليهم في كتابه الآخر منها، ولذا كان أول فصوله بعنوان < من كذب عليّ متعمدا > رام فيه - بكل جهل - إبطال الحديث المتواتر المعروف، وكانت طريقته في ذلك من أعجب العجب، إذ عمد إلى ربط الحديث بأحاديث النياحة زاعما أن في إبطال أحاديث النياحة - وهي آحاد - إبطالا للحديث المتواتر الذي اتفق المسلمون على تواتره، وهذا من أغرب ما ترى في مجال البحث العلمي، وهذا كفيل ببيان مدى التزام المنهجية العلمية التي يتبجح بها أغلب المستشرقين.
فلعلك أخي الفاضل إذا كان الكتاب بين يديك أن تذكر لنا حوصلة ذلك فنزداد عجبا من هؤلاء وبحوثهم التي تقوم - بزعمهم - على المنهجية العلمية الشاملة في دراسة النصوص ونقدها.
أخي الفاضل هذا هو الجديد - على ما أظن - في الكتاب، والباقي حديث معاد مكرور من خرافات القوم وأباطيلهم مما فندها حتى بعض المستشرقين الآخرين.
وإن رمت معرفة بطلان أقوالهم وردها ردا علميا؛ فعليك - غير مأمور - بكتب علمائنا الأفاضل: مصطفى السباعي في كتابه الفذ < السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي > و العلامة المعلمي اليماني في < الأنوار الكاشفة ... > والشيخ عبد الغني عبد الخالق في كتابه < حجية السنة > والشيخ أبو زهو في كتابه < الحديث والمحدثون > والشيخ محمد عجاج خطيب في كتابه < السنة قبل التدوين > والشيخ عبد المعنم العلي في كتابه الماتع < دفاع عن أبي هريرة > وغير هؤلاء كثير ممن نصر الله بهم السنة وأهلها.
فإن رأيت - أخي الفاضل _ أن تلخص بعض ما ورد في الكتابين مما أشكل عليك أو على بعض إخوانك، فيقوم بعض أهل الحديث هنا ببيان ما فيه من خلط وغلط فافعل مشكورا معانا.
أما قراءة بعض الطلبة الأندونسيين لهذين الكتابين، وما في ذلك من خطر على الإسلام في أندونيسيا فهذا حق - رعاك الله - وليس هذا الأوحد في ذلك؛ فقد تكالب أهل الضلال من كفار ومشركين وبني علمان - أخزاهم الله - على إضعاف إنتماء تلك البقعة وما جاورها إلى حظيرة الإسلام بكل الوسائل المتاحة لديهم منذ زمن، ولا يخفى عملهم على كل من أهمه أمر الإسلام والمسلمين، ولكن ما باليد حيلة، فقد كبل أعداء الله منا الأيدي ... بل دخلوا علينا معاقل الإسلام الأولي، وهم الآن في سعي حثيث إلى إدخال ما جاء أهلَ أندونيسيا أو ما شابهه إلينا ... وبالمقابل تغييب الإسلام الصحيح النقي، وكما هناك يتم الأمر على يدي المبشرين ومن أعانهم، يتم هذا الأمر هنا على يدي بنو علمان ومن شايعهم من كثير من الجهلة الأغمار، والغريب في هذا أن الزمرة التي تحسب من صفوة المسلمين قد شغلت من قِبلهم بصراعات جانبية، فتراهم بأسهم بينهم شديد على أتفه الأسباب من حطام الدنيا ومناصب زائلة، فحدث ولا حرج عن الكم الهائل المتلاطم من التهم التي تكال جزافا ... وعن الفرقة التي أشعل أوراها أهل الضلال بينهم ... فمن مبدع ... بحق وباطل، ومن مسقط لآخر ... ومتهم ... ومستخف ... والقوم - أحزاهم الله - قد نصبوا خيامهم فوق أراضي الإسلام وقلاعه ... وإخواننا في شغل عن كل هذا ... فإذا أفاقوا - وما أراهم ... - فسيتمثلون متحسرين نادمين - ولا ت حين مندم - بقول الشاعر:
أمّا الخيام فإنها كخيامهم - - وأرى نساء الحي غير نسائها
إعذرني أيها الفاضل فتلك نفثات مصدور غلبت عليه العاطفة والحماس - كما سيقول البعض - لم يقنع بقول الكثيرين: للبيت رب يحميه، هكذا بدون عمل ولا ابتلاء ولا أخذ بالأسباب، فإذا لم تكن هذه الصوفية القعدية التواكلية التي حذر منها أئمتنا؛ فلا أعلم صوفية غيرها، بل قل - رعاك الله - جازما: هو الوهن نخر العظام فهي رميم.
ملحوظة: وقع تقديم وتأخير في المشاركة 3 فترجمة الكتاب الثاني هي للثالث والعكس.
¥