تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[العلاقة بين علي ومعاوية، رضي الله عنهم]

ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[17 - 10 - 05, 03:22 ص]ـ

بينما كنا نقرأ في موطأ مالك هذه الليلة إذ مررنا بهذا الحديث " عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن رجلا من أهل الشام يقال له ابن خيبري وجد مع امرأته رجلا فقتله أو قتلهما معا فأشكل على معاوية بن أبي سفيان القضاء فيه فكتب إلى أبي موسى الأشعري يسأل له علي بن أبي طالب عن ذلك فسأل أبو موسى عن ذلك علي بن أبي طالب فقال له علي إن هذا الشيء ما هو بأرضي عزمت عليك لتخبرني فقال له أبو موسى كتب إلي معاوية بن أبي سفيان أن أسألك عن ذلك فقال علي أنا أبو حسن إن لم يأت بأربعة شهداء فليعط برمته ".

وخطرت لي بعض الفوائد من هذا الحديث:

1 - فضل علي وفقهه واعتراف الصحابة بفضله وعلمه

2 - فطنة علي لأنه أنكر أن يكون ذلك وقع بأرضه

3 - معرفة معاوية بفضل علي، رضي الله عنهم.

4 - فضل معاوية وحرصه على تحري الحق وتجشمه عناء الاستفتاء من خارج بلاده بل ممن بينه وبينه خصومة.

5 - استفتاء علماء البلاد الأخرى عند عجز علماء البلد

6 - أن الخلاف بين الصحابة الكرام لم يكن يؤدي إلى القطيعة التامة كما يفعله الغلاة

7 - استجابة علي لاستفتاء معاوية لمعرفته بأنه يسأل سؤال مستفت حريص على معرفة الخير ولو كان يظن أن معاوية سأله لغير ذلك لما كلف نفسه عناء الإجابة.

8 - إقامة الصحابة رضوان الله عليهم لدين الله رغم الخلاف بينهم ولم يمنعهم الخلاف من الإستفادة من بعضهم البعض.

9 - أن من كانت بينك وبينه وحشة أمكنك مواصلته بواسطة

10 - عدم تحزب الصحابة رضوان الله عليهم حيث أن عليا لم يعنف أبا موسى لتواصله مع معاوية.

وهناك أحاديث أخرى تبين سلامة صدور الصحابة لبعضهم البعض مع الخلاف، لأن الخلاف بينهم كان اختلافا اجتهاديا هدفه اقامة دين الله تعالى.

رضي الله تعالى عنهم أجمعين

والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير