تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تشير البحوث المستفيضة في الجغرافيا والفلك ان الارض كروية الشكل لذا فان سطحها لا يكتسب حرارة الشمس بصورة متساوية خلال دورانها حول الشمس .. فالجزأ القريب من خط الاستواء تكون الشمس عمودية عليه .. ومن ثم فان حرارتها تكون اقوى من أي مكان اخر على سطح الارض .. كانت هذه الحقيقة الجغرافية هي الاساس الذي انطلق منه المؤلف في البحث عن مغرب الشمس والعين الحمئة .. فعلى اثر ذلك زار سيريلانكا .. ولكنه لم يتوصل لاقتناع كامل بانها هي مغرب الشمس .. ومع اجراء المزيد من البحث والقراء وقع الكاتب على كتاب قيم باللغة الانجليزية هو ( Book of planet earth ) وهو كتاب يبحث في شتى مكونات وعناصر الارض بما في ذلك المحيطات .. ومن العلومات المثيرة في هذا الكتاب:

1 - على خط الاستواء تغرب الشمس وتشرق في نفس التوقيت على مدى الازمان دون تغيير.

2 - التيارات البحرية في المحيط تنقسم الى قسمين:

أ - تيارات بالقرب من خط الاستواء تتجه نحو الغرب مدفوعة بالرياح التجارية وهي الرياح التي تهب باطراد نحو خط الاستواء.

ب - تيارات المحيط الاقرب الى القطبين تندفع عائدة نحو الشرق بفعل الرياح التي تهب من الغرب.

3 - نتيجة حركة التيارات البحرية المتعاكسة ينشأ ما يسمى (الحلقات الحلزونية) او ما يطلق عليها (برك المياه الحامية).

اتجه بحث وتفكير المؤلف نتيجة لذلك وبدرجة تقترب من اليقين بسبب ان هذه العوامل تتركز في مكان بعينه على الكرة الارضية وهو (جزر المالديف) .. حيث توجد التيارات البحرية والحلقات الحلزونية الحامية التي تلتهب مثل (العيون الحمئة الحمراء) مع غروب الشمس .. بالاضافة الى ظاهرة كونية اكتشفها الكاتب بعد زيارته لجزر المالديف بأنها تكونت نتيجة ثورات بركانية .. وان شكل تلك الجزر اتخذ شكلا حلقيا او دائريا شبيها بفوهات البراكين .. ولعلها في زمن ذي القرنين كانت نشطة ورأى الشمس تغرب في فوهات تلك البراهين ..

بالاضافة الى هذه البراهين فان كثيرا من الاثار والدراسات لعلم الاجناس اثبتت ان وجود بقايا لسفن مصنوعة من القصب في جزر المالديف تماما مثل تلك التي كانت تستخدم في مصر .. وايضا تم اكتشاف شواهد تدل على ان جزر المالديف قد تمت زيارتها او لعلها سكنت منذ 4000 عام من قبل قوم يعبدون الشمس او جعلوا الشمس مرجعيتهم الوحيدة .. علاوة على ذلك وجدت حجارة منحوتا عليها رموزا شمسية مشابهة لتكك الرموز الشمسية الخاصة بفراعنة مصر ..

الخلاصة التي يمكن تلخيصها هنا هي .. ان بلاد مغرب الشمس هي جزر المالديف .. وان العين الحمئة ما هي الا الحلقات الحلزونية او البرك الحامية في المحيط .. او فوهات البراكين الثائرة في زمن ذي القرنين .. حيث ان كل المؤشرات والدلائل تؤكد ذلك .. والله اعلم.


مطلع الشمس

يقول الله تعالى في بيانه لرحلة ذي القرنين نحو مطلع الشمس:
(حتى اذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا .. كذلك وقد احطنا بما لديه خبرا)
بداية لابد من النظر الى بعض الظواهر والحقائق الكونية الثابتة ثم نتابع بعد ذلك مسيرتنا مع ذي القرنين في طوافه حول الارض.

1 - تعريف طلوع الشمس وغروب الشمس
طلوع الشمس: هو اللحظة التي يظهر فيها المحيط العلوي لقرص الشمس فوق افق مستوى سطح البحر.
غروب الشمس: هو اللحظة التي يختفي عنده المحيط العلوي لقرص الشمس تحت مستوى الافق.

2 - انتظام زمن طلوع الشمس وغروبها عند خط الاستواء

من الحقائق والشواهد العلمية الثابتة هو ان الشمس تطلع في نفس الوقت تقريبا على المناطق القريبة او المحاذية لخط الاستواء، كما ان الشمس تغرب في نفس الوقت تقريبا في كل مساء في هذه المناطق،وهذا النظام الالهي يجعل طول الليل والنهار متساوين تماما.

3 - الشمس تطلع وتغرب ولكنها لا تشرق
لو امعنا النظر والفكر في الايات القرانية التي ذكرت وبينت هذه الظواهر لوجدنا ان القران الكريم قد ميز بينها بصورة واضحة وجلية، فالله تعالى ذكر (مطلع الشمس) مرة واحدة فقط في القران الكريم، وهذا يعني ان هذا المكان مكان واحد ومعرف ومحدد، اما بالنسبة لظاهرة طلوع الشمس فان القران قد ذكر هذه الظاهرة في عدة ايات كقوله تعالى:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير