[شد الرحال للصلاة مع امام؟؟؟؟]
ـ[أبو معاذ الحسن]ــــــــ[18 - 10 - 05, 06:45 م]ـ
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال ((لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ومسجد الأقصى))
اذا كان شد الرحال انما هو من اجل الامام اما لحسن تلاوته أو لخشوعه أو لغير
ذلك من الأسباب فهل يجوز شد الرحال في مثل هذه الحالة؟؟
أنقل لكم كلام الحافظ ابن حجر رحمه الله:
أن المراد حكم المساجد فقط وأنه لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد للصلاة فيه غير هذه الثلاثه وأما قصد غير المساجد لزيارة صالح أو قريب أو صاحب أو طلب علم أو تجارة أو نزهة فلا يدخل في النهي ويؤيده ما روى أحمد من طريق شهر بن حوشب قال سمعت أبا سعيد وذكرت عنده الصلاة في الطور فقال قال رسول الله e لا ينبغي للمصلي أن يشد رحاله إلى مسجد تبتغى فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي وشهر حسن الحديث وأن كان فيه بعض الضعف.
وقال رحمه الله:فمعنى الحديث لا تشد الرحال إلى مسجد من المساجد أو إلى مكان من الامكنه لأجل ذلك المكان الا إلى الثلاثه المذكورة وشد الرحال إلى زيارة أو طلب علم ليس إلى المكان بل إلى من في ذلك المكان والله أعلم ..
الذي جعلني أكتب الموضوع ماقاله لي أحد طلاب العلم من أنه سيسافر
الى احد البلدان العربية (قطر) من اجل الصلاة خلف أحد الأئمة هناك والاعتكاف
في مسجده
ـ[ابو الفضل]ــــــــ[18 - 10 - 05, 07:31 م]ـ
فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله
س: يوجد في مدينتنا قارئ جيد يخشع في صلاته ويأتي إليه الناس من مدن بعيدة كالرياض والمنطقة الشرقية والباحة وغيرها، فما الحكم في مجيء هؤلاء، وهل صحيح أنهم وقعوا في النهي الوارد في الحديث: لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى؟ نرجو الإفادة والتوجيه. جزاكم الله خيرا. أ. ب. ف – القصيم
جـ/ لا نعلم حرجا في ذلك، بل ذلك داخل في الرحلة لطلب العلم والتفقه في القرآن الكريم واستماعه من حسن الصوت به، وليس السفر لذلك من شد الرحال المنهي عنه. وقد ارتحل موسى عليه الصلاة والسلام رحلة عظيمة إلى الخضر عليه السلام في مجمع البحرين لطلب العلم، ولم يزل أهل العلم من الصحابة ومن بعدهم يرتحلون من إقليم إلى إقليم ومن بلاد إلى بلاد لطلب العلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة خرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه.
وهذا من شرح للشيخ عبدالمحسن الزامل لليلوغ
حديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد
وعن أبي سعيد الخدري t قال: قال رسول الله r , لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى - متفق عليه.
خبر أبي سعيد الخدري في قوله هذا، جاء له شاهد أيضا من طريق أبي هريرة، وفي حديث أبي بصرة، أنه قال: , لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد -.
لما جاء أبو هريرة من عند الطور، لقيه أبو بصرة فقال له: من أين جئت؟ قال: من عند الطور. قال: لو علمت بك، أو لو أدركتك قبل أن تخرج لبينت لك. أو قال: لمنعتك. أو كما قال t ثم قال: إن رسول الله r قال: , لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى -.
وهذا الحديث جاء بلفظ عند مسلم: , لا تشدوا - بلفظ النهي، وجاء بلفظ الخبر: , لا تشد - جاء بلفظ الخبر، وبلفظ النهي: "لا تشد، ولا تشدوا" جميعًا، "لا تشد، لا تشدوا" بلفظ النهي وبلفظ الخبر , إلا إلى ثلاثة مساجد - وهذا له شواهد أخرى من جهة أنه لا يجوز تعظيم البقاع، أن البقاع والأماكن والقبور والأماكن المحررة المعظمة، لا يشد الرحل إلا إلى ما جاءت السنة فيه، وهذا المعنى تواترت فيه النصوص: في النهي عن تعظيم القبور والسفر إليها، وشد الرحل إليها.
¥