[هل قال شيخ الاسلام أن الصلاة على النبي في القنوت بدعة؟!!]
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 02:06 ص]ـ
هل افتتاح الدعاء في القنوت بالصلاة على النبي بدعة أم أنه ثابت؟؟
فقد سمعت من احد الاخوة أن شيخ الاسلام بن تيمية قال بذلك ولم يتسنى لي الحصول على قوله ولا المصدر المنقول منه ..
أرجو الافادة مأجورين ...
ـ[أبو شهاب الأزهري]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:27 ص]ـ
لعل هذا النقل يفيدك:
يقول العلامة بكر أبو زيد حفظه الله وشفاه: ((لا يُعرف في سنة دعاء القنوت استفتاحه بغير ما ذكر في (المطلب الأول) من (المبحث الأول) من تعليم النبي صلى الله عليه وسلم لسبطه الحسن - رضي الله عنه -: ((اللهم اهدنا ... )). وما ثبت عن أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه -: ((اللهم إنا نستعينك .. )).
والصلاة كلها حمد وثناء على الله تبارك وتعالى، ودعاء القنوت بعد الرفع من الركوع بعد الحمد في قول المصلي: ((اللهم ربنا ولك الحمد ... )). لهذا فلم في المأثور، ولم أسمع فيما جرى عليه العمل، أن المصلي يجلب أنواعًا من المحامد يستفتح بها دعاء القنوت في صلاة الوتر، ولم أُحِسُّ لهذا بأثر ولا أثارة إلا من بعض الأئمة بعد عام 1400، والاستدلال له بحديث فضالة بن عبيد - رضي الله عنه * - وهو من إقامة الدليل على غير موضعه، فلا يستدل به هنا، كما هو ظاهر. والله أعلم)) أ. هـ
انظر: تصحيح الدعاء ص477 - 478
* عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته، لم يحمد الله، ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال صلى الله عليه وسلم: عَجِل هذا، ثم دعاء، فقال له، أو لغيره: إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله، والثناء، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء)) رواه أبو داود 2/ 162 (تصحيح الدعاء ص67).
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:16 م]ـ
أرجو شرح هذا الحديث ان كان ممكنا؟
ـ[أبو تراب السلفي]ــــــــ[19 - 10 - 05, 03:17 م]ـ
أرجو شرح هذا الحديث ان كان ممكنا
(حديث فضالة)
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[20 - 10 - 05, 03:31 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد
الأخ الحبيب أبو تراب
ليست مداخلتي استدراكا بل إتماما لذا أترك الجواب لأخينا أبي شهاب وبعد.
إن من أجاز الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد دعاء الوتر عمدتهم على أصلين:
الألو: عموم ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى من الأمر بالصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم وعموم ما جاء في السنة وقد ذكر بعض ذلك فيما قدمه اخونا.
الثاني: تخصيص الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم بعد دعاء الوتر خصوصا بنصوص مروية وآثار.
أما النص المروي فهو ما رواه النسائي في الصغرى (3\ 238) (1746) وفي الكبرى (1\ 451).
وهذا حديث ضعيف فيه علتان على ماقاله الحافظ ابنحجر:
الأولى الإنقطاع بين عبد الله بن علي وهو ابن الحسين بن علي وبين الحسن بن علي إذ لم يلقه.
الثانية: تفرد يحيى بن عبد الله بن سالم عنه بقوله: عن عبد الله بن علي. وبزيادة الصلاة فيه.
ونقل شيخنا الألباني رحمه الله قول العز بن عبد السلام من فتاويه في الأرواء: (ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء)
ثم أيد الشيخ رحمه الله هذا المذهب في موضعين الأول: صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم والثاني في الإرواء.
فقال: قلت ثم اطلعت على بعض الآثار الثابة عن بعض الصحابة وفيها صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر قنوت الوتر فقلت بمشروعية ذلك وسجلته في (تلخيص صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم).
قلت: وكذا سجله رحمه الله في (قيام رمضان) (فقال: (ولا بأس من جعل القنوت بعد الركوع ومن الزيادة عليه بلعن الكفرة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء للمسلمين ... ).
وأما قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فانظر المجلد الرابع من الفتاوى فقد يسعفك فقد جمعت المسائل هناك وكذا في الفتاوى الكبرى المجلد الأول وهو ملخص الرابع والله أعلم
وخلاصة المسالة جوازها لعموم الأدلة ولثبوتها عن بعض الأئمة في زمن الراشدين رضوان الله عليهم.