تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد كانت مفاجأة وايما مفاجأة .. وهي ان عبارة (يأجوج ومأجوج) بكاملها هي عبارة باللغة الصينية كما هي مستخدمة في الوقت الحاضر، وذلك بالرغم من مرور اكثر من 3300 سنة، وهذا يدل على ان الصينيين كانوا يتكلمون نفس لغتهم الحالية، وفي ذلك دلالة ايضا على اصالة هذه اللغة ... ولم تطمئن نفس المؤلف حتى سأل وتقصى من اكثر من مصدر وكانت الاجابة والتفسير نفسها .. بل وصل الامر بالمؤلف ان اخذ دروسا مكثفة في اللغة الصينية ليتمكن من الالمام ولو بشكل بسيط من ما يقرأ من ويسمع من الصينينن .. وبناء على ذلك وعلى ما تم استخلاصه من معاني باللغة الصينية وما يقابله من معاني باللغتين العربية والانجليزية فانه يمكننا تفسير وترجمة عبارة (ان يأجوج ويأجوج مفسدون في الارض .. ) على النحو التالي:

(ان سكان قارة اسيا، وسكان قارة الخيل مفسدون في الارض)

ان المعجزة القرانية في احتواء القران الكريم على اية (يأجوج ومأجوج) وهي باللغة الصينية ... ان هذه المعجزة ليست قاصرة على البعد اللغوي فقط، ولكنها وبصورة اهم واخطر معجزة لما تحمله من مضامين وابعاد تاريخية وديموغرافية وعلمية تهم البشرية كلها في ماضيها وحاضرها ومستقبلها.

وقد تبين بعد البحث والتمحيص وسماع هذه العبارة من مواطنين صينين وبعدة لهجات صينية ان نطق عبارة (يأجوج) كما تقرأ باللغة العربية جاءت موفقة ومطابقة للهجة المندرانية، أي لهجة اهل شمال الصين، وهذا ينطبق ايضا على نطق عبارة (مأجوج) ولهذه الجزئية اهمية كبرى في اثبات المكان الذي التقى فيه ذو القرنين مع الصينيين، ومن ثم تحديد موقع (بين السدين) موقع الردم، حيث يتأكد من هذا بأن (بين السدين) وموقع الردم هو في شمال ووسط الصين والذي نعتقد انه كان في مقاطعة (خنان) ( Henan ) وحول مدينة (جنج جو) ( Zhengzhou ) .. وقد تم التأكد من ذلك كما سيأتي تفصيله لاحقا.

دخول ذي القرنين لبلاد الصين (بلاد بين السدين):

بعدما غادر بلاد مطلع الشمس في جزر المحيط الهادي عاد ادراجه نحو الغرب في اتجاه الصين عابرا المحيط الهادي حتى الوصول الى البحر الاصفر الذي تقع عليه الصين، ومن هناك كما نعتقد دخل بلاد الصين، ولعله توجه مباشرة الى منطقة (بين السدين) الوقعة كما تشير الكثير من الدلالات والمؤشرات في الجزء الاوسط من الصين والاقرب الى الصين الشمالية فيما يعرف اليوم (بمنغوليا الداخلية وسيبيريا وكوريا) بمنطقة (خنان) ( Henan ) وبالتحديد في مدينة (جنج جو) .. ومما يجدر ذكره هنا ان من كان يحكم الصين في ذلك الوقت حوالي 1330 ق. م هو الملك (شانغ) من اسرة شانغ .. ، وذلك كما سياتي تفصيله وايضاحه لاحقا.


موقع بلاد بين السدين .. موقع الردم .. بناء الردم

يذكر المؤلف انه بعد إجراء الكثير من البحوث والقراءات والاستطلاعات والزيارات الميدانية لكثير من مناطق الصين المختلفة .. أمكن اكتشاف حدث تاريخي جاء ذكره في عدة كتب عن تاريخ الصين القدم يشير إلى أن أول (حائط صيني) كما يسمونه الصينيون والغربيون قد بني في عهد احد ملوك أسرة (شانغ) ( Shangdynasty ) ، وان ذلك الحائط كان في حقيقته ردم ( Rampart ) وليس حائطا او سدا، وان ذلك الحدث وقع في الفترة الواقعة بين (1300 - 1150) ق. م، في مدينة (جنج جو) ( Zhengzhou ) في منطقة (خنان) ( Henan ) في وسط الصين، والذي تؤكد الآثار وكتب التاريخ بان بقاياه لا تزال قائمة في هذه المدينة .. وقد تمكن الكاتب من رؤيته رأي العين كما سيأتي تفصيله لاحقا.
الطبيعة الجغرافية والطبوغرافية للصين
كانت الصين في تلك الحقبة من الزمن معزولة جغرافيا عن العالم .. فعلى شرقها كان البحر، وفي الغرب ترتفع الجبال العالية، والغابات من الجنوب، أما الشمال فكانت الصحراء .. أما الدول التي كانت تحيط بالصين فهي:
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير