وما كل الكفرة أصحاب فهم أو عقل، فإضافة لفقدهم العقل الرشيد، والرأي السديد لكفرهم وصدهم عن سبيل الله = فكثير منهم - حتى في أرقى مجتمعاتهم - ينقصهم العلم النافع، والوعي السليم، والذوق والخلق الإنساني السوي، وهم ألعوبة في أيدي أجهزة الإعلام الفاسدة التي ينفق عليها أصحاب الأغراض المليارات لزيادة تضليلهم وإفسادهم. فلا تفرح بارك الله فيك بكلام الرعاع أو رجال الاستخبارات فذلك من الصراع الإعلامي الذي ربما خفي على الكثيرين. ولا بأصحاب السبق الصحفي فهم يسلكون مسالك فاضحة لابتزاز أموال الناس.
أما المشيخة - وهم على الرأس والعين - فقد قلت لك: إن كان كلامهم عن حكم ذلك العمل فكل يتكلم بما تيسر له ... وإن كان عن وقوع ذلك الأمر من عدمه فقد سلك صاحبه مسلكا وعرا لا يستطيع الوفاء بحقه، وهذا من غوائل العلم. فتفطن هداني الله وإياك لما فيه الخير والرشد.
عموما لقد ذكر أحد المشايخ قصة ظريفة فيها عبرة لمن اعتبر: حكى أنه كان يوما ببيته فسمع صوت الهاتف ينادي، فإذا بسائل يسأله: أليس الله سبحانه يقول في كتابه الكريم: {ما فرطنا في الكتاب من شئ}. قال الشيخ: نعم، ذلك قوله سبحانه، وهو حق، فقال السائل: فأين أجد في الكتاب عدد ما يصنعه كيس الدقيق من خبز؟!! فما كان من الشيخ إلا أن طلب من سائله أن يعاود الاتصال به بعد دقائق.
ثم اتصل مولانا الشيخ بصاحب له فرّان وسأله نفس السؤال، فأجابه الفرّان بشئ من التفصيل عن سؤاله.
فلما أعاد صاحبنا اتصاله وجد الشيخ حاضرا لجوابه مفصلا عن عدد ما يخرجه لنا كيس الدقيق من خبز وخبيز مع ذكر بعض الأنواع المختلفة من الخبز، وهذه طريقة الفحول من أهل العلم، يذكرون الفائدة ولازم الفائدة - وفقني الله وإياك للإنتفاع بهديهم -.
فاستغرب السائل وطلب الآية التي ذكر فيها ذلك - ويبدو أنه ممن قرأ القرآن بلسانه ... - فتلا عليه الشيخ قول الله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. ثم شرح له بما يطول ذكره معنى الآيتين ورده رد جميلا، فتفطن السائل وانتبه لمعنى ما يتلوه، ولغرض من أدخل في نفسه الشبهة في فهم كلام الله.
وكذلك أقول لنفسي ولك - رعاك الله - فهذه منتدياتهم ومواقعهم ملأت النت ... هواة ومحترفين فعليك بها سائلهم عن طلبك، وابحث معهم واعرض عليهم مسألة الظلال في الصور القمرية، وحركة العَلم الشديدة، وآثار الأقدام ... وما ذكر عن صحراء نيفادا ... وما ذكره الصحفي ... وما جاء في كتاب ...
وربما تجدني قد سبقتك إليهم.
تنبيه: لا تفهم من كلام أخيك السابق كله أنه على يقين من وقوع ذلك الأمر ... ولكن يغلب على ظنه وقوعه، ويتمنى من الله أن يكون صدقا وحقا، لا خرافة وكذبا وخداعا ... لأنني أحب العلم، وأكره أن يخادعني أحد فيه، وكم تمنيت أن يكون من صنع النت ... مسلما لأجعل له جزءا من دعائي وثنائي جزاء ما هيأه لي من اتصال بك وغيرك في لحظات أتعرف عليك، و أسمع رأيك وأنتفع بعلمك وفضلك وحسن خلقك ... و لأنني أطمع أن أكون في أحد الرحلات إلى الفضاء وأنزل على سطح القمر لأنظر جميل صنع الله وبدائع خلقه، وألمسه لمس اليد فيزداد إيماني ويقيني بخالقي ورازقي سبحانه ما أعظمه من إله.
ولعلك تبحث معي أمرا؛ فقد شغلني إذا حدث ما أتمناه، وهو كيف أصنع في مواقيت الصلاة، وهيئتها إذ يقال: لا جاذبية هناك، وفي الطهارة إذا عدمت الماء، وفي القبلة، أو في الصوم إذا صادف ذلك شهر رمضان ... وغير ذلك مما يحرص عليه المسلم ... ويتأكد حرصه إذا ظن أنه في إقبال على الآخرة وإدبار من الدنيا فهذه رحلة ربما لا يرجع منها المرء سالما.
أدام الله مودتك أيها الفاضل، وحفظني وإياك من ألاعيب الكفرة وخدعهم.
ـ[السنافي]ــــــــ[05 - 11 - 05, 10:25 ص]ـ
أخي الشيخ الفهم الصحيح _ وفقك الله _ .. راجع بريدك الخاص مأجوراً مشكوراً.
ـ[فهد أبو سارة]ــــــــ[05 - 11 - 05, 01:20 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأكارم
هذه المسألة – في نظري القاصر- تنقسم إلى شقين:
الشق الأول: القول في إمكانية الوصول إلى القمر.
الشق الثاني: حقيقة وصول الأمريكان إلى سطح القمر.
القمر هو جرم تابع للأرض، يبعد عنها حوالي 385000كم في المتوسط حينما يتوسط بين الأوج والحضيض.
وسرعة طائرة السفر العادية تقارب 1000كم في الساعة أو تزيد!
فما بالكم بسرعات مركبات الفضاء التي تتضاعف سرعتها عن سرعة الطائرة العادية بكثير!
إذا علمنا هذه الأرقام وقمنا بمسألة حسابية بسيطة يتحقق لنا أن إمكانية وصول القمر بالنسبة إلى سكان الأرض ممكنة وليست في عداد المستحيل.
بقي الشق الثاني،وهنا بيت القصيد!
قد يتسرع أحد القائلين ويقول: إذا ثبت هذا فإن الإحتمال الثاني ثابت وصحيح ...
لكننا سنقول له،لحظة من فضلك:
اعلم أن متوسط سرعة الأرض حول نفسها هو 465كم في الثانية!
واعلم أن متوسط سرعة دوران الأرض حول الشمس هو 30كم في الثانية!
وبما أن رحلة الأرض لتقطع نقطة ما حول الشمس هو 365 يوما تقريبا،فإن هذا يعني أن سرعتها تقارب مئة ألف وسبعة ألاف كيلو متر في الساعة!
ولمحبي الأرقام أقول أن سرعتها 107 ألف كيلو متر في الساعة!
ونحن نتخيل هذه السرعة العجيبة،نضيف خيالنا سرعة القمر وهو يلحق بهذه الأرض ويدور حولها دورة كاملة كل 24 ساعة!
هذا الكلام يجيب عن الشق الثاني ويجعلنا نحذر من الأخذ به دون براهين قاطعة لايخالطها شك،وهذا مالم يتحقق إلى الآن.
سبحان الله مبدع الكون وخالق السموات والأرض.
كنت أتمنى أن أشرح لكم هذه المسألة بالصور والخرائط وذلك لتقريب المسألة أكثر فأكثر،ولكن هيهات،لاأعرف.
هذا مالدي،والله تعالى أعلم وأحكم
¥