[سؤال عن ركعتي الشكر]
ـ[أبو محمد المروي]ــــــــ[23 - 10 - 05, 09:31 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ............
اخوتي في الله و مشايخي الأفاضل في هذا المنتدى ...........
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ............
عضو جديد قد انضم الى منتداكم المبارك راغبا في الاستفادة ..........
عندي سؤال و هو:
ما الصحيح الوارد في ركعتي الشكر؟ حيث انني قد قرات أنه لم يصح فيها شيء , فهل هذا صحيح؟ و هل البديل الشرعي هو سجدة الشكر؟ و ما هي صفاتهما؟
و جزاكم الله خيرا مقدما ............
أبو محمد (متعلم على سبيل النجاة)
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:37 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=165479
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=98469
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36446
ـ[أحمد بن عباس المصري]ــــــــ[05 - 10 - 09, 09:47 ص]ـ
هل يجوز أن يصلي ركعتين شكراً لله؟
السؤال: هل يجوز للإنسان أن يصلي ركعتين شكراً لله عز وجل إذا حدث أمر يسره؟
الجواب:
الحمد لله
السجود شكراً لله عند حدوث نعمة أو اندفاع نقمة، من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال (5110).
وأما صلاة ركعتين شكراً لله تعالى، فمحل خلاف بين العلماء.
فمن أهل العلم من استحب ذلك عند حدوث نعمة متجددة، ومما قد يُستدل به لمشروعية ذلك:
1 - ما رواه الحاكم عن كعب بن عجرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر كعب بن مالك حين تيب عليه وعلى أصحابه أن يصلي ركعتين أو سجدتين. رواه الحاكم في "المستدرك على الصحيحين" (5/ 148).
إلا أن هذا الحديث لا يصح؛ لأن في إسناده: يحيى بن المثنى.
قال العقيلي: "حديثه غير محفوظ، ولا يعرف بالنقل" انتهى من "الضعفاء الكبير" (4/ 432).
2 - ما رواه ابن ماجه (1391) من طريق سَلَمَة بْن رَجَاءٍ حَدَّثَتْنِي شَعْثَاءُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى رضي الله عنه (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى يَوْمَ بُشِّرَ بِرَأْسِ أَبِي جَهْلٍ رَكْعَتَيْنِ).
وهذا الحديث حسنه بعض العلماء كابن حجر وابن الملقن. ينظر: "البدر المنير" (9/ 106)، تلخيص الحبير (4/ 107).
ولكن قال البوصيري: " هذا إسنادٌ فيه مقال، شَعْثَاء بنتُ عبد الله، لَمْ أَرَ مَنْ تَكَلَّمَ فِيهَا لَا بِجُرْحٍ وَلَا بِتَوْثِيقٍ.
وَسَلَمَة بْن رَجَاء لَيَّنَهُ اِبْن مُعِين، وَقَالَ اِبْن عَدِّي: حَدَّثَ بِأَحَادِيث لَا يُتَابَع عَلَيْهَا، وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ضَعِيف، وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: يَنْفَرِد عَنْ الثِّقَات بِأَحَادِيث، وَقَالَ أَبُو زُرْعَة: صَدُوق، وَقَالَ أَبُو حَاتِم: مَا بِحَدِيثِهِ بَأْس ". انتهى من "مصباح الزجاجة " (1/ 211).
وكذلك ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف سنن ابن ماجه.
3 - صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ثمان ركعات عام الفتح، وقد قال كثير من العلماء إنها كانت شكراً لله على نعمة الفتح.
قال محمد بن نصر المروزي: " وأما الصلاة والسجود عند حوادث النعم شكراً لله عز وجل، فمن ذلك: أن الله لما أنعم على نبيه صلى الله عليه وسلم بفتح مكة اغتسل وصلى ثمان ركعات شكراً لله عز و جل ". انتهى من " تعظيم قدر الصلاة" (1/ 240).
وقال ابن حجر: " فيه مشروعيه الصلاة للشكر". انتهى " فتح الباري " (3/ 15).
ولكن الاستدلال بهذا الحديث قد ينازع فيه من وجهين:
1 - أنه خاص بالنصر والفتح، فلا يعمم على جميع حالات السرور.
قال ابن كثير: " هي صلاة الشكر على النصر، على المنصور من قولي العلماء". انتهى من " البداية والنهاية " (1/ 324).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " وكانوا يستحبون عند فتح مدينة أن يصلى الإمام ثماني ركعات شكراً لله، ويسمونها: صلاة الفتح ". انتهى " مجموع الفتاوى" (17/ 474).
وقال ابن القيم رحمه الله: "ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار أم هانئ بنت أبي طالب، فاغتسل وصلى ثمان ركعات في بيتها، وكانت ضحى، فظنها من ظنها صلاة الضحى، وإنما هذه صلاة الفتح.
¥