أقسم إمامُنا على الله في دعاءه في الوتر، فما رأيكم؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 10 - 05, 10:33 م]ـ
عن أنس رضي الله عنه قال: (غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع قال أنس فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه
" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "
إلى آخر الآية وقال إن أخته وهي تسمى الربيع كسرت ثنية امرأة فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها فرضوا بالأرش وتركوا القصاص فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره). رواه البخاري
وفي قصة أويس القرَني رحمه الله تعالى في صحيح مسلم: عن أسير بن جابر قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم أفيكم أويس بن عامر حتى أتى على أويس فقال أنت أويس بن عامر قال نعم قال من مراد ثم من قرن قال نعم قال فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم قال نعم قال لك والدة قال نعم قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي فاستغفر له فقال له عمر أين تريد قال الكوفة قال ألا أكتب لك إلى عاملها قال أكون في غبراء الناس أحب إلي قال فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم فوافق عمر فسأله عن أويس قال تركته رث البيت قليل المتاع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن من مراد ثم من قرن كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال استغفر لي قال أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي قال لقيت عمر قال نعم فاستغفر له ففطن له الناس فانطلق على وجهه قال أسير وكسوته بردة فكان كلما رآه إنسان قال من أين لأويس هذه البردة " رواه مسلم.
الشاهد والسؤال: أن إمام أحد المساجد عندنا أقسم على الله في دعاءه في الوتر أن ينصر المسلمين، ولعله استشهد بما مضى وغيره، فهل يصح مثل هذا؟.
وفقكم الله.
ـ[المقرئ]ــــــــ[23 - 10 - 05, 11:23 م]ـ
قال شيخنا ابن عثيمين رحمه الله:
يجوز إقسام الإنسان على الله إذا كان الحامل على ذلك التفاؤل وإحسان الظن بالله عز وجل وأما إذا كان الحامل له التألي على الله أو تحجر رحمته فإن ذلك لا يجوز ..... هل يؤخذ من حديث أنس الحث على الإقسام على الله؟ الجواب:: لا لأن الحديث (من عباد الله) فلا نعلم، وعليه فلا ينبغي أن يقسم الإنسان على الله)
محيك: المقرئ
ـ[المقرئ]ــــــــ[24 - 10 - 05, 12:03 ص]ـ
ولكن شيخنا: سامي:
كيف أقسم على الله وفي قنوت الوتر وماهي صيغته؟! فهذا غريب أن يكون في دعاء القنوت
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 10 - 05, 12:45 ص]ـ
شيخنا الكريم ابن الكرام / المقرئ وفقه الله تعالى
أعتذر فقد وهمت في قول الإمام في الدعاء حيث قال وفقه الله تعالى:" اللهم إنا نقسم عليك أن تعتق رقابنا من النار ".
وليس أن تنصر المسلمين.