تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد سلك علماء جمعية العلماء في دروسهم الدينية كلها، وخطبهم الجُمَعية طريقة الإمام ابن باديس، فرجع سلطان القرآن على النفوس. فجزى الله أخانا (ابن باديس) عن الإسلام خير الجزاء، فإن من أحيا القرآن فقد أحيا الدين كله، وجزى الله إخوانه الذين اتبعوا طريقته توفيقا للعمل يساوي توفيقهم في العلم، وجزى الله تلامذته الذين قاموا بحمل الأمانة من بعده".

ثالثا: ما ذكره الشيخ ابن باديس في إملاءاته يشهد بعقيدته السلفية فأنصح الأخ "مهداوي" بمطالعة الكتاب بتأمل. وبما أن الأخ "مهداوي" ذكر تأويل الصفات فهذان بيتان كان الشيخ ابن باديس يرددهما في دروسه:

فنحن معشر فريق السنة

السالكين في طريق الجنة

نقول بالإثبات والتنزيه

من غير تعطيل ولا تشبيه

رابعا: القانون الأساسي لجمعية العلماء المسلمين الجزئريين التي أسسها الشيخ ابن باديس رحمه الله، وقد جاء فيه:

"3 - القرآن هو كتاب الإسلام

4 - السنة القولية والفعلية الصحيحة تفسير وبيان للقرآن

5 - سلوك السلف الصالح "الصحابة والتابعين وأتباع التابعين" تطبيق صحيح لهدي الإسلام

6 - فهوم أئمة السلف الصالح أصدق الفهوم لحقائق الإسلام ونصوص الكتاب والسنة

7 - البدعة كل ما أحدث على أنه عبادة وقربة ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعله، وكل بدعة ضلالة.

........

12 - التوحيد أساس الدين فكل شرك في الاعتقاد أو في القول أو في الفعل فهو باطل مردود على صاحبه

.......

14 - اعتقاد تصرف أحد من الخلق مع الله في شيء ما، شرك وضلال ومنه اعتقاد الغوث والديوان

15 - بناء القباب على القبور ووقد السرج عليها والذبح عندها لأجلها والاستغاثة بأهلها ضلال من أعمال الجاهلية ومضاهاة لأعمال المشركين. فمن فعله جهلا يُعلّم ومن أقرّه ممن ينتسب إلى العلم فهو ضال مضل.

16 - الأوضاع الطرقية بدعة لم يعرفها السلف ومبناها كلها على الغلو في الشيخ والتحيز لاتّباع الشيخ وخدمة دار الشيخ وأولاد الشيخ إلى ما هنالك من استغلال وإذلال وإعانة لأهل الإذلال .... والاستغلال .... ومن تجميد للعقول وإماتة للهمم وقتل للشعور وغير ذلك من الشرور ...

.........

عبد الحميد بن باديس

بقسنطينة بالجامع الأخضر إثر صلاة الجمعة 4 ربيع الأول 1356".

وختاما أقول: هذا غيض من فيض، ومن تتبع كلام الشيخ في مقالاته علم يقينا أن الشيخ كان يسير على منهاج السلف، وأن منهجه كان لا يلتقي مع مناهج الصوفية، ولذلك سعوا لقتله لكن الله سلّم، وكانت جرائدهم طافحة بالاستهزاء به والنيل منه. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

ـ[مهداوي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 10:50 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

أخي الكريم محمد الأمين فضيل وفقك الله، ما قرأتَه وأعدتَ قراءته كلام أورد علي وأنا لم أحكم عليه بصدق أو كذب، إنما لم يكن أمامي غيركم لأعرضه عليكم وأتحقق منه.

ولكن انتظر يا أخي الكريم وسترى هذا الكلام معلنا ولن يبق آراء أفراد يختبئون وراء صفحات الانترنت.

ـ[كمال بولحارس الجزائري]ــــــــ[16 - 11 - 06, 01:02 ص]ـ

أخي الحبيب مهداوي: بل أكثر من دلك لدي نقولات ماتعة يدكر فيها علماء الجمعية الأفاضل: الأشاعرة والماتريدية بالإسم. ويجدرون من طريقتهم. ولعلك تجد عند الشيخ محمد حاج عيسى وفقه الله الشيئ الكثير. والله الهادي إلى سواء السبيل.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير