تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما الدليل على عدم سنية التكبير في عيد الفطر عند الأحناف]

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[03 - 11 - 05, 07:38 ص]ـ

تقبل الله منا ومنكم وجعل العيد علينا وعلى الأمة الإسلامية سعيداً مجيداً

قال القرطبي في تفسيره (وقال أبو حنيفة يكبر في الأضحى ولا يكبر في الفطر).

مالدليل أو التوجيه عند السادة الأحناف؟

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[03 - 11 - 05, 08:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الخلاف ليس في أصل التكبير و إنما في رفع الصوت به في الفطر، فعند أبي حنيفة لا يرفع الصوت به في الفطر لعدم لورود، و الضابط لدى الحنفية هو ((الأصل في الأذكار الإخفاء و الجهر بها بدعة)) فتح القدير 2/ 81 حلبي

فالخلاف إذا في الجهر لا في أصل التكبير. فتح القدير 2/ 72 حلبي

بل وصف ابن الهمام حكاية الخلاف في أصل التكبير بأنه ليس بشيء. فتح القدير 2/ 72 حلبي

عند أبي حنيفة رفع الصوت بالذكر بدعة يخالف الأمر من قول الله تعالى {و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خيفة ودون الجهر من القول}

و ذهب الصاحبان إل الجهر اعتبارا بالأضحى

و استناد أبي حنيفة أن الجهر وارد في الأضحى فوجب الاقتصار عليه اجتنابا للوقوع في البدعة، ووروده عنده في الأضحى لقوله تعالى {واذكروا الله في أيام معدودات} وقد ورد تفسير بأنه التكبير في هذه الأيام .. فوجب القصور عليه

والله تعالى أعلم

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[04 - 11 - 05, 01:06 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله

بارك الله فيك يا شيخ محمد ونفع بك على إزالة هذا الإشكال، ولا تُستغرب منكم مثل هذه الفوائد والتحريرات والنقول.

لكن مخالفة الصاحبين له هل تزيل عن هذا القول أنه المشهور في المذهب؟

ـ[محمد رشيد]ــــــــ[04 - 11 - 05, 02:40 م]ـ

بارك الله تعالى فيكم

الفتوى في هذا الفرع على ما ذهب إليه أبو حنيفة، و هو مقتضى الترجيح في المذهب؛ حيث يقول ابن عابدين ـ رحمه الله تعالى ـ:

في كل أبواب العبادات رجح ... قول الإمام مطلقا ما لم تصح

عنه رواية بها الغير أخذ ... مثل تيمم لمن تمرا نبذ

ولكن صرّح ابن الهمام برواية عن أبي حنيفة كقول الصاحبين، فلعلها لم تصح، و إلا فلا أعلم من جعل الفتوى في المذهب على قولهما وهو الجهر بالتكبير.

والله تعالى أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير