[إشكال بلغني كلام عن ابن القيم رحمه الله يذكر فيه أنه هناك تلازم بين كسوف الشمس]
ـ[وليدبن سالم]ــــــــ[04 - 11 - 05, 02:42 ص]ـ
تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال وأسأل أحبتي (أنه بلغني كلام عن ابن القيم رحمه الله يذكر فيه أنه هناك تلازم بين كسوف الشمس وحدوث الزلازل) أي أن بلد أو طائفة لم يصلوا الكسوف فهو إيذان بغضب من الله وحدوث الزلال؟؟ فهل الكلام صحيح عن ابن القيم؟ وهل له وجه في الشرع؟؟
ـ[وليدبن سالم]ــــــــ[06 - 11 - 05, 01:37 ص]ـ
لازلت أنتظر الإجابة
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[06 - 11 - 05, 05:51 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب أول ما يلزم هنا ثبوت ذلك عن ابن القيم وأنا لم أقرأه عنه.
لكن الجواب على فرض ثبوته على أوجه:
الأول: من المعلوم أن كسوف الشمس في عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يعقبه زلزال ولا غيره من الكوارث فيما نعلم مع أن الكسوف مظنة عذاب.
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن ذلك من آيات الله في خلقه ولخلقه.
الثاني: إن كثيرا من الذين يتكلمون في حركات الكواكب وأثرها على الأرض لهم اجتهادات في مثل هذا ومثل ذلك حفظه علاقة البدر بالمد والجزر وعلاقة قرب الشمس من خط الاستواء وبعدها عنه في الحرارة والبرودة.
فكل هذا تفسيرات للقوانين والنظريات فما كان خاضعا للقنون كحركة الأفلاك ودروان الشمس والقمر وعلى خلاف في دروان الأرض مع ثبوته عندي.
فهو قانون ثابت.
وما كان تعلقه بالنظريات فما زال خاضع للتجربة والصواب والخطأ.
وآخر الوجوه عندي فيما بدا لي والله أعلم: أنه قد يحصل الكسوف في موضع من الأرض وتقع الكوارث في مواضع أخرى وهذا يحتاج إلى تظافر جهود كبيرة لتأكيده أو نفيه والله أعلم.
ـ[حمد أحمد]ــــــــ[06 - 11 - 05, 01:52 م]ـ
((وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً)) سورة الإسراء
فالذي يخاف لا بد أن يرجع عن المعاصي، وكأن الصلاة والصدقة والدعاء حال الكسوف من حِكَمها: تخفيف الذنوب والخطايا؛ لئلا نُعذَّب.
فهذه الآيات تخويف لما سيحصل بعد ذلك إن لم يرجع الناس إلى طاعة ربهم. والعذاب لا يقتصر على الزلازل.
هذا تعبيري بالنسبة لجواب السؤال الأخير. وجزاكم الله خيرا