[لماذا يرمز إلى السلام بـ (حمامة بيضاء في منقارها غصن زيتون)؟.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 11 - 05, 03:17 ص]ـ
(حمامة بيضاء وفي منقارها غصن زيتون) يرمزُ هذا الرسم أو تلك الصورة إلى السلام، فتسمى حمامة السلام أو حمائم السلام.
فما أصل ذلكم الشكل وتلكم الصورة؟ وهل لها أصل تاريخي قديم؟.
وفقكم الله.
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[06 - 11 - 05, 05:08 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب المسيطر:
هذا شعار يهودي مأخوذ من التوراة عند قولهم لما حل الطوفان بأهل الأرض وأهلك الله أهلها أرسل نوح عليه السلام الحيوانات لمعرفة إن كانت الأرض ابتلعت الماء كما أخبره الله أم لا فجاءته الحمامة بغصن من الأرض دليلا منها على أن الأرض هيئت له.
ولوزدتنا لاستزدنا جزاك الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[06 - 11 - 05, 04:56 م]ـ
الأخ المبارك / شاكر العاروري وفقه الله
جزاكم الله خير الجزاء.
فما تفضلتَ بذكره هو ما قرأتُه وسمعتُه، ويبدو أنه من الإسرائيليات، وقد بحثت بحثا قصيرا فوجدت بعض المواقع النصرانية (فيما يبدو) تشير إلى أن ذلك من الأساطير والخرافات.
والله أعلم.
فائدة، والشئ بالشئ يذكر:
تاريخ نجمة إسرائيل.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=26629&highlight=%28Magen+David%29
ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[07 - 11 - 05, 01:18 م]ـ
يقال أن الشخص الذي أخترع هذه الرمز أخترعه بسرعة جداً وفي يوم واحد في مناسبة أظن للأمم المتحدة للسلام أو ما شابه وقد طلب منه أختراع رمز للسلام ولا أظن أن هناك ربط للنصرانية أو اليهودية لهذا الرمز
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[07 - 11 - 05, 01:36 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الحبيب أبا فاطمة الأثري حفظه الله:
جزاك الله خيرا على هذه الفائدة بل والفوائد كلها.
ـ[الدريبي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 10:58 م]ـ
الأخ أبو فاطمة الأثري لا أعتقد أن ظنك في محله،و أعتقد أن هذا مصمم هذا الشعار والذي صممه في وقت قياسي –حسب ما ذكرت-استوحى تصميمه من خلفية ثقافية وتاريخية عندهم،بل وأن القول بأن الحمامة كانت مرسول نوح-عليه السلام- لإستكشاف حال الأرض، و ورق الزيتون الذي كان رمزها لجفاف الماء عن وجه الأرض، وتهيئتها للسكنى والحياة، كل هذا قد أورده بعض علمائنا في مصنفاتهم:كابن كثير في تفسيره ج2/ص449،و449،وفي كتابه البداية والنهايةج1/ص116،وذكره ابن جرير الطبري في تفسيره: تفسير الطبري ج12/ص35،وذكره ابن قتيبة في غريب الحديث ج1/ص327،وإن كان ما ذكروه هو من غريب الحديث،وقد يكون من الإسرائيليات،إلا أن هذا يدل دلالة واضحة أن الحمامة و ورق الزيتون-وليس غصن زيتون - له دلالة في التراث العالمي على الأمان،ولم يكن من محض خيال من المصمم.
وهذا أحد النصوص التي وردت في كتب المسلمين حول هذا الخبر:
1 - قال أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في مصنفة في التاريخ "البداية والنهاية"1/ 116حول هذا الموضوع:
"ذكر الإمام أبو جعفر بن جرير من طريق علي بن زيد بن جدعان عن يوسف بن مهران عن ابن عباس أنه قال: قال الحواريون لعيسى بن مريم: لو بعثت لنا رجلا شهد السفينة فحدثنا عنها.قال فانطلق بهم حتى أتى إلى كثيب من تراب، فأخذ كفا من ذلك التراب بكفه قال:أتدرون ما هذا؟ قالوا:الله ورسوله أعلم.قال هذا كعب حام بن نوح. قال: وضرب الكثيب بعصاه وقال قم بإذن الله.فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه قد شاب. فقال له عيسى عليه السلام: هكذا هلكت؟ قال لا، ولكني مت وأنا شاب، ولكني ظننت أنها الساعة فمن ثم شبت. قال:حدثنا عن سفينة نوح. قال:كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع،وكانت ثلاث طبقات فطبقة فيها الدواب والوحش وطبقة فيها الإنس وطبقة فيها الطير، فلما كثر أرواث الدواب أوحى الله عز وجل إلى نوح عليه السلام أن اغمز ذنب الفيل، فغمزه فوقع منه خنزير وخنزيرة فاقبلا على الروث،ولما وقع الفار يخرز السفينة بقرضه أوحى الله عز وجل إلى نوح عليه السلام أن اضرب بين عيني الأسد، فخرج من منخره سنور وسنورة فأقبلا على الفار. فقال له عيسى: كيف علم نوح عليه السلام أن البلاد قد غرقت؟ قال بعث الغراب يأتيه بالخبر فوجد جيفة فوقع عليها فدعا عليه بالخوف فلذلك لا يألف البيوت. قال:ثم بعث الحمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجلها فعلم أن البلاد قد غرقت فطوقها الخضرة التي في عنقها ودعا لها أن تكون في أنس وأمان فمن ثم تألف البيوت.قال: فقالوا: يا رسول الله ألا ننطلق به إلى أهلينا فيجلس معنا ويحدثنا؟. قال: كيف يتبعكم من لا رزق له؟ قال: فقال له عد بإذن الله فعاد تراب. وهذا أثر غريب جدا.وذكر أثر قريب من هذا في تفسيره 2/ 446.وكان ذلك في معرض تفسيره لسورة هود.
البداية والنهاية 1/ 166 مكتبة المعارف، وفي نسخة دار أحياء التراث العربي تجدونه في ج1/ص131 - 132.
ودمتم بخير.
ملحوظة: أوردت النص بطوله ولم اقتصر على الشاهد رغبة مني في إتمام الفائدة.
¥