[إشكال في تحديد الصاع والمد بالحفنات]
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[07 - 11 - 05, 08:10 ص]ـ
أيها الإخوة رواد هذا الملتقى المبارك تقبل الله مني ومنكم صالح الأعمال.
كنت قد قرأتُ في الأيام القليلة الماضية شيئاً كثيراً من كلام أهل العلم في تحديد الصاع والمد وما يتعلق بهما ووجدتهم متفقون في أن الصاع يساوي أربعة أمداد ولكن المشكل بالنسبة لي هو اختلاف عباراتهم في تحديد المد بالحفنات.
فوجدت منهم من يحدد المد بأربع حفنات بكفي الرجل الذي ليس بعظيم الكفين ولا صغيرهما.
وعلى هذا القول يكون الصاع ست عشرة حفنة.
ووجدت منهم من يحدده بحفنة واحدة فقط، وعليه فيكون الصاع أربع حفنات فقط.
وبهذا يظهر الفرق الشاسع بين القولين وهو مثار استشكالي.
فهل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟ آمل ذلك.
=======================
ملحوظة: لا أريد الخوض في الكلام عن الصاع وتحديد مقداره بالوزن ونحو ذلك، وذلك لخوفي من تشعب الموضوع وخروجه عن مقصوده.
ودمتم بخير وعافية
محبكم السليل
ـ[صالح العقل]ــــــــ[07 - 11 - 05, 02:08 م]ـ
لو توثق هذه المعلومات المنقولة، يكون أدعى لمناقشتها مناقشة علمية.
لأنه كما لا يخفى عليك = ليس كل قول صحيح!!
ولكن المشكل بالنسبة لي هو اختلاف عباراتهم في تحديد المد بالحفنات.
فوجدت منهم من يحدد المد بأربع حفنات بكفي الرجل الذي ليس بعظيم الكفين ولا صغيرهما.
وعلى هذا القول يكون الصاع ست عشرة حفنة.
ووجدت منهم من يحدده بحفنة واحدة فقط، وعليه فيكون الصاع أربع حفنات فقط.
وبهذا يظهر الفرق الشاسع بين القولين وهو مثار استشكالي.
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[08 - 11 - 05, 01:20 ص]ـ
أخي الكريم صالح العقل نفع الله به
خذ أمثلة على ما أقول:
1 - قال النووي في الروضة: (وقال جماعة الصاع أربع حفنات بكفي رجل معتدلهما). فيكون المد حفنة واحدة فقط.
2 - قال ابن حبيب مد النبي صلى الله عليه وسلم حفنة باليدين جميعا من رجل وسط والصاع أربع حفنات كذلك بكف الرجل الذي ليس بعظيم الكفين. (انظر: التاج والإكليل ج2/ص364)
3 - وقال الرجراجي شارح المدونة في آخر كتاب الزكاة عن الشيخ أبي محمد أنه قال: بحثنا عن مد النبي صلى الله عليه وسلم فلم نقع على حقيقته يعني حقيقة قدره وأحسن ما أخذناه عن المشايخ أن قدر مد النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يختلف ولا يعدم في سائر الأمصار أربع حفنات بحفنة الرجل الوسط لا بالطويل جدا ولا بالقصير جدا ليست بالمبسوطة الأصابع جدا ولا بمقبوضتها جدا لأنها إن بسطت فلا تحمل إلا قليلا وإن قبضت فكذلك.
قال الرجراجي: وقد عارضنا ذلك بما يوجد اليوم بأيدي الناس مما يزعمون أنه مد النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه صحيحا لا شك فيه وكان عند سيدنا وقدوتنا شيخ الطريقة وإمام الحقيقة أبي محمد صالح الدكالي مد عبر بمد زيد بن ثابت رضي الله عنه بسند صحيح مكتوب عنده فعايرناه على هذا التعبير فكان ملؤه ذلك القدر انتهى (انظر: مواهب الجليل ج2/ص365).
ودمت بخير وعافية
محبك السليل
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[16 - 11 - 05, 10:24 ص]ـ
يرفع للسعي في حل الاشكال ....
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:20 م]ـ
وعندي سؤال بارك الله فيكم
هناك مد يُقال أنه منقول بالسند إلى أن يصل إلى مد زيد بن ثابت 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
أي كل واحد يقيس مده على مد من قبله إلى مد زيد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -
ولكني لما رأيته وجربته وجدته يسع ثلاث أو أربع حفنات
فما السبب في الاختلاف؟
وهذه صورة السند
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:35 م]ـ
صدقت أخي ...
وهذا عندي إشكال آخر فإن الأمداد الموجودة الآن بأيدي بعض أهل العلم وطلابه وقد وقفت على عدد منها من نظر فيها وجد أنها تزيد على الحفنة وتنقص عن الأربع.
فما ما هو التحقيق في المسألة؟
ودمت بخير وعافية
محبك السليل
ـ[المقرئ]ــــــــ[16 - 11 - 05, 03:32 م]ـ
بحثنا عن مد النبي صلى الله عليه وسلم فلم نقع على حقيقته يعني حقيقة قدره وأحسن ما أخذناه عن المشايخ أن قدر مد النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يختلف ولا يعدم في سائر الأمصار أربع حفنات بحفنة الرجل الوسط لا بالطويل جدا ولا بالقصير جدا ليست بالمبسوطة الأصابع جدا ولا بمقبوضتها جدا (انظر: مواهب الجليل ج2/ص365).
ودمت بخير وعافية
محبك السليل
شيخنا سليل الأكابر أرجو أن تراجعوا هذا النص مرة أخرى من حيث فحواه ومحتواه فإن المعنى الذي استشكلتموه لا يسعفه هذا النص بل هذا الكلام يؤيد ما استقر في ذهنكم ويؤيد النصوص التي نقلتموها قبله ومثلكم لا يحتاج معه إلى تطويل
وإن وضح لكم هذا الكلام فسأعود إلى هذه المسألة لأناقشها معكم وتفيدونا من كبير علمكم حولها لنخرج بفائدة
المقرئ
ـ[سليل الأكابر]ــــــــ[16 - 11 - 05, 05:02 م]ـ
أرجو -أخي المفيد المقريء- أن تزيد الأمر إيضاحا وأن تفصح عما في نفسك إفصاحا فمثلك يفرح بتعقيبه زادك الله توفيقا وسداداً.
قال شيخنا عبدالله بن صالح العبيد في حاشيته على الدرر البهية للشوكاني (ص147) ما نصه:
(الصاع النبوي: أربعة أمداد، و"المد" قال الداودي: (معياره الذي لا يختلف أربع حفنات بكفي الرجل الذي ليس بعظيم الكفين ولا صغيرهما إذ ليس كل مكان يوجد فيه صاع النبي صلى الله عليه وسلم) أ. هـ
وعندي تحفظ على كلام شيخنا حفظه الله سأنبيك عن تفصيله فيما بعد إن شاء الله.
ودمت بخير وعافية
محبك السليل
¥