تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[سيف 1]ــــــــ[11 - 11 - 05, 11:31 ص]ـ

بارك الله فيكم على كريم ردكم ولكن قولكم:

وما أريد أن تجيبني عليه أيضا إذا اتكرمت:

لو نقل منتج الدم بالإنسان (لست طبيبا فلا أدري أهو القلب أم أم البنكرياس أم غيره أنا لا أدري) المهم لو نقل هذا الجهاز إلى جسم الإنسان هل يكون محرما بقياس الأولى

المقرئ

منتج الدم هو النخاع العظمي شيخنا الكريم هو The Bone Marrow

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[11 - 11 - 05, 11:49 ص]ـ

منتج الدم هو النخاع العظمي شيخنا الكريم هو The Bone Marrow

بل النخاع العظمي منتج الخلايا الحمراء Erythrocytes، ومكونات الدم تشترك فيها عدة أعضاء في الجسم، كالغد اللمفاوية، والكبد، والغدد مطلقا، والمعدة، والبنكرياس، والطحال ... إلخ، بل جلها إن لم يكن جميعها ..

والأخ الفاضل صاحب الموضوع؛ لا قياس مع وجود الفارق، ومكونات الدم وإن كان بينها وبين مكونات الحليب مشابهة، فنفس المشابهة بينها وبين مكونات البول؟، ولم يقل أحد بأن شرب البول يورث حرمة ... فكلها يحتوي على الماء، والأملاح المعدنية، والخلايا الحمراء والبيضاء، واليوريا، والسكريات، والهرمونات ... إلخ، ولكن بنسب متفاوتة.

ولكن تركيبة الحليب تختلف تماما عن تركيبة الدم، خاصة في النسب الكيماوية، وما تحتويه من الهرمونات، والبروتينات والمعادن ... والتركيبات الغذائية، فليس هو الدم قطعا حتى يأخذ حكمه.

هذا بالنسبة للاختلاف التركيبي والكيماوي والفسيولوجي.

أما بالنسبة للحكم الشرعي؛ فالدم نجس، والحليب غير نجس، وللدم أحكام شرعية مختلفة تماما عن أحكام الحليب، فلا يمكن تشبيهه به، خاصة وأن مسألة البنوة وما شابهها مسألة تعبدية أكثر منها فسيولوجية ...

وهب أننا وضعنا لبن امرأة في دبر طفل، أو أي مخرج آخر غير الفم؛ فهل يتم بذلك حكم الرضاعة؟، لا أظن ذلك، ولم أقف على تحرير فيه ..

أو هب أننا وضعنا أنبوبا في فم طفل، ووضعنا الحليب في جوفه؛ فهل يتم بذلك حكم الرضاعة الذي هو المص من الثدي أم لا؟، قد يرد في القضية خبر الصحابي الذي أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعة من ربة البيت فوضع الحليب في كأس وشربه ... وهذا الحديث بالرغم من صحته، غير أن الفقهاء - باستثناء الظاهرية - لا يعملون به، لاستشكاله حسب قواعد الشريعة ..

إذا على كل؛ إذا جوزنا وقوع البنوة من وضع اللبن في الفم، فهل يمكن وضع الدم في الفم وشربه؟. هذا حرام بالنص والإجماع، والحرام لا يكون ذريعة للحلال كما في القواعد الفقهية، فلا يمكن أن ينتج البنوة والأبوة.

هذا بالنسبة للرضّع، أما غير الرضع؛ فالجمهور على عدم انتقال الأبوة والبنوة بالرضاع من اللبن بله من غيره ... وعلى المحبة والسلام.

طويلب العلم الدكتور الصيدلي حمزة بن علي الكتاني.

ـ[عبد الجبار]ــــــــ[11 - 11 - 05, 01:18 م]ـ

جزاكم الله خيرا أحبابي الأفاضل، وأخوكم العبد الفقير لا يدعي الاجتهاد، وأعوذ بالله أن أتكلم في دين الله ما ليس لي به علم، ولكن بحكم تخصصي الطبي أحببت أن أثير الموضوع لأجل المناقشة، حتى تتضح تفاصيله لدي.

وأحب أن أعلق على كلام أخي حمزة الكتاني حفظه الله حيث قال أن البول يحتوي مثل الدم على مواد غذائية ولكن بنسب متفاوتة فأقول إنه لا يصح قياس البول على الدم لأن بول الإنسان الطبيعي لا يحتوي على سكر أو دهون، ويحتوي على كميات ضئيلة جدا من البروتين، وتقدر تقريبا بعُشر جرام لكل لتر من البول، بينما يوجد في الدم حوالي 60 جراما من البروتين لكل لتر من الدم، وقد تصل إلى 80 جراما، وبعبارة أخرى فإن كمية البروتين الموجودة في الدم أكبر من البول بحوالي 600 إلى 800 ضعف.

ثم إن شرب البول للأطفال دون السنتين لا يكون إلا في حالات نادرة جدا، بل لم أسمع عن إنسان شرب بولا إلا أن يكون تائها في الصحراء، أو محبوس في السجن ومنع عنه الماء، هذا بخلاف حدوث حالات الطبية لأطفال دون السنتين وتحتاج إلى نقل دم كامل.

وأما وضع حليب الأم في معدة الطفل بواسطة أنبوب يمر بمريئه فهو بدون شك له حكم التحريم، ولا ينبغي الشك في مثل هذا، لأن الحليب سيسلك نفس المسلك لو مصه الطفل من ثدي أمه، وسيهضم في المعدة والأمعاء وينتقل إلى الجسم ليغذيه، وأما وضع الحليب في الدبر فهي قضية خيالية ليست بموجودة في ممارسات الطب الحديث.

والله أعلم

ـ[حمزة الكتاني]ــــــــ[11 - 11 - 05, 11:37 م]ـ

فأقول إنه لا يصح قياس البول على الدم لأن بول الإنسان الطبيعي لا يحتوي على سكر أو دهون، ويحتوي على كميات ضئيلة جدا من البروتين

الأخ الفاضل؛ بل يحتوي البول على كميات قليلة جدا من الجلوكوز والدهون، خاصة Triglycerides، مقررة في الكيمياء الحيوية Biochemistry، ويحتوي على كميات قليلة من الخلايا الحمراء والبيضاء، والخلايا الطلائية ... إلخ، ولولا أن المرجع لا يحضرني الآن لكتبت لكم الكميات بالتحديد، ومنها يعرف مرض السكري، والتهاب البول، وحصا الكلى وغير ذلك، بزيادتها عن الحد المقبول ..

واختلاف النسب بين البول والدم لا ينفي تشابه التركيبة، ولا هو كذلك بين الحليب والدم، فكذلك النسب مختلفة جدا ... والسلام.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير