تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

التقييم لـ (عَمرو بنِ عبدِ الْمُنعم بن سليم)

ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[15 - 10 - 02, 05:46 ص]ـ

الإخوة الأحبة: السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبعد:

قد قرأت مداخلة على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4082

تتعلق بالأخ (عَمرو بنِ عبدِ الْمُنعم) فأردتُ أن أطلعكم على أنموذج يساعد في تقييم أعمال هذا الأخ، وأكتفي الآن بِهذا الحديث (وهو من أحاديث موسوعة الكتب الستة التِي اعتنيتُ بِها)، واعلم أن المقصود بـ (صاحب الصون) و (الروح والريحان) هو الأخ عمرو،

قال الإمامُ ابنُ ماجةَ القزوينِيُّ:

3786 ـ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، قالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَن شُعْبَةَ، عَن قَتَادَةَ، عَن عَبَّاسٍ الْجُشَمِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ (صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ) قالَ: ((إِنَّ سُورَةً فِي القُرْآنِ ـ ثَلاَثُونَ آيَةً ـ شَفَعَتْ لِصَاحِبِهَا حَتَّى غُفِرَ لَهُ: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[3786] حسن: أخرجه أبو دَاودَ (1400)، والتّرمِذيُّ (2891) وحسَّنَه، والنَّسَائيُّ في الكبرى (11612) و (10546) وفي التفسير المفرد (632) وفي عمل اليوم والليلة (710)، التحفة: (13550).

والحديث حسَّنُه الترمذيُّ كما تقدم، وصحَّحه ابنُ حِبَّانَ في صحيحه (787) و (788)، والحاكمُ (1/ 565) و (2/ 497 - 498)، وتبعَه الذهبِيُّ في (التلخيص) إمّا موافقة أو اختصارًا ـ اللهُ أعلم ـ، وحسَّنَ إسنادَه البيهَقيُّ كما في (إثبات عذاب القبر ص 100)، ونقل الحافظُ في (هِدايةِ الرّواة: رقم (2153) بتحقيقي) تَحسينَ الترمذيِّ وتصحيحَ الحاكمِ،

وقال الألبانِيُّ: (صحيح). اهـ (صحيح ابن ماجة: 2/ 316/ رقم (3053) ط مكتب التربية العربِي)، وأحال إلى: (الروض: 64) و (التعليق الرغيب: 2/ 222 - 223) و (صحيح أبِي داود الكبير ـ ط غراس ـ (1265) [وكل هذا لَم يطبع بعدُ]. وكذا صححه في طبعتِي (مكتبة المعارف، والحلبِي) لابنِ ماجةَ، وحسَّنه في (صحيحي أبِي داود والترمذي) و (المشكاة: 2153).

وقد ضعَّفَ بعضُهم هذا الحديثَ مطلقًا كالأستاذ بشار عواد في تَحقيقه لابن ماجة، وصاحب: (صون الشرع 2/ 219)، و (الروح والريحان ص 56 – 57)؛ لِجهالةِ حالِ عباسٍ الْجُشَميِّ (تَهذيب الكمال 14/ 264)، وتغافلا عمَّن صحَّحه أو حسَّنَه من الْحُفّاظ الكبار ـ كما تقدم ـ لِشواهدِه الكثيرة، ومنها حديثُ ابنِ عباسٍ عند الترمذيِّ أيضا برقم (2890)، وانظر بقية الشواهد في: (جنة المرتاب للحوينِي ص 122 – 125) و (صحيح ابنِ حبَّانَ 3/ 68) و (المسند ط الرسالة 13/ 353 و 14/ 28) و (فضائل القرآن للفريابِيِّ 29 – 32).

ولَم يكتفِ ـ صاحب (الصون، والروْح) ـ بِما تقدم؛ بل قصَّر في تَخريج الحديث فلم يعرفْ أن الترمذيَّ خرّجَه، ولَم يُشرْ إلَى جهودِ المتقدمين والمعاصرين الذين صحَّحوا هذا الحديثَ، وعلى رأسهِم الْمُحَدِّثُ الألبانِيُّ، ثُمَّ أتى بداهيةٍ أُخرى في (الروح والريحان: ص 56 – 57)، وذلك أنه أوهمَ القارىءَ أن سورةَ {تبارك} لَم يثبتْ في فضلِها شيءٌ!، وهذا ليس صوابًا؛ فقد ثبتَ في فضلِها الآتِي:

l تنجي وتمنع من عذاب القبر كما أخبر (صلى اللهُ عليه وسلَّم): انظر الترمذي (2890).

l كان النبيُّ (صلى اللهُ عليه وسلَّم) يقرؤها قبل أن ينامَ ـ هي والسجدة ـ: انظر الترمذي (2892)، وانظر (صحيح الترغيب 2/ 192).

فائدة: قال الشوكانِيُّ ـ بعد أن عزاه للأربعة وغيرهم ـ: (وأعلَّهُ البخاريُّ في التاريخ الكبير بأنّ عباسًا الْجُشَمِيَّ لا يُعرفُ سَماعُهُ من أبِي هُريرةَ ولكن ذكرَه ابنُ حِبَّانَ في (الثقات)، وله شاهدٌ من حديثِ ثابتٍ عن أنسٍ رواه الطبرانِيُّ في (الكبير) بإسنادٍ صحيحٍ). اهـ (نيل الأوطار 2/ 227).

ولكن ترجمة عباسٍ الْجُشَمِيِّ في (التاريخ الكبير 7/ 4) تَخلو مِما ذكره الشوكانِيُّ، وبعد البحث الكثير عن قول البخاريِّ وجدته في (مُختصر أبِي داود للمنذري 2/ 116) وعنه أخذه الحافظُ في (التلخيص الحبير 1/ 233)، وعنه أخذه الشوكانِيُّ وصاحبُ (عون المعبود) دونَما عزوٍ (؟!). والحديث لا يوجد في (المعجم الكبير) للطبرانِيِّ، وهو في: (الأوسط: 4/ 76، ط دار الحرمين) و (الصغير: 1/ 296، ط مُحمد أمرير)، قال الْهيثميُّ: (رجاله رجالُ الصحيح). اهـ (الْمجمع 7/ 127).

وانظر ـ إذا رغبت ـ بعض نماذج تخريجي لموسوعة الكتب الستة على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=4031

...

[ استدراك] وقفتُ بعد ذلك على مقالة للأخ الدارقطنِيِّ ـ وفقه اللهُ ـ تتعلَّقُ بتقييم كتابات الأخ (عَمرو بنِ عبدِ الْمُنعمِ) على هذا الرابط:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2173

و (صلَّى اللهُ وسلَّم وباركَ على عبدِه ورسوله مُحمدٍ وسلَّم تسليمًا كثيرا)، وكتبَ أبو عبد الرَّحْمَنِ الشُّوْكِيُّ [email protected]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير