تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ألا: لا وحدة بين مسلم يؤمن بجميع أنبياء الله ورسله ويهودي أو نصراني: لا يؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم كما قال الله - سبحانه -:.

{فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم} [البقرة / 137]. .

نسبة القبائح، والكبائر إلى الأنبياء كصناعة الأصنام، والردة، والزنا، والخمر، والسرقة، و. . . .

فمن نسب أي قبيحة من تلك القبائح، ونحوها إلى أي نبي أو رسول فهر كافر مخلد في النار، مثل كفره بالله، وجحده له. .

وقد كان لليهود، والنصارى - قبحهم الله وأخزاهم - أوفر نصيب من نسبة القبائح إلى أنبياء الله ورسله - عليهم السلام - كما تقدم ذكر بعض منها. .

ومن نواقض هذا الأصل:.

نفي بشرية أحد من الأنبياء، أو تأليه أحد منهم. .

وقد نقض اليهود، والنصارى هذا الأصل العظيم بافترائهم، وكذبهم، وتحريفهم، كما فضحهم الله في آيات من: " القرآن العظيم " وحكم بكفرهم، وضلالهم. .

فقال - سبحانه - عن اليهود والنصارى: {وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون} [التوبة / 30]. .

وقال - سبحانه - عن النصارى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم} [المائدة / 72]. .

وقال - سبحانه - عن النصارى: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد} [المائدة / 73]. .

ومن ونواقض هذا الأصل:.

عدم الإيمان بعموم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع أهل الأرض عربهم، وعجمهم، إنسهم، وجنهم. .

ومنه أن العيسوية من اليهود وفريقاً من النصارى آمنوا بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم للعرب خاصة، وأنكروا عموم رسالته. وإنكار عموم رسالته صلى الله عليه وسلم، كفر، يناقض صريح القرآن: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [سبأ / 28]. .

والآيات بهذا المعنى كثيرة، وفي صحيح مسلم: " أرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون ". .

النتيجة:

* يجب على كل المسلمين: الكفر بهذه النظرية: " وحدة كل دين محرف منسوخ مع دين الإسلام الحق المحكم المحفوظ من التحريف والتبديل الناسخ لما قبله ". وهذا من بدهيات الاعتقاد والمسلمات في الإسلام.

وأن حال الدعاة إليها من اليهود، والنصارى مع المسلمين هم كما قال الله - تعالى -: {وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ} [آل عمران / 119].

* ويجب على أهل الأرض اعتقاد تعدد الشرائع وتنوعها وأن شريعة الإسلام هي خاتمة الشرائع، ناسخة لكل شريعة قبلها، فلا يجوز لبشر من أفراد الخلائق أن يتعبد الله بشريعة غير شريعة الإسلام.

وإن هذا الأصل لم يسلم لأحد إلا لأهل الإسلام، فأمة الغضب: اليهود، كافرون بهذا الأصل؛ لعدم إيمانهم بشريعة عيسى - عليه السلام - ولعدم إيمانهم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وأمة الضلال: النصارى، كافرون بهذا الأصل؛ لعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم وبشريعته، وبعموم رسالته.

والأمتان كافرتان بذلك، وبعدم إيمانهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ومتابعته في شريعته، وترك ما سواها، وبعدم إيمانهم بنسخ شريعة الإسلام لما قبلها من الشرائع،، وبدعم إيمانهم بما جاء به من القرآن العظيم، وأنه ناسخ لما قبله من الكتب والصحف.

{ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} [آل عمران / 58].

* ويجب على جميع أهل الأرض من الكتابيين وغيرهم: الدخول في الإسلام بالشهادتين، والإيمان بما جاء في الإسلام جملة وتفصيلاً، والعمل به، واتباعه، وترك ما سواه من الشرائع المحرفة والكتب المنسوبة إليها، وأن من لم يدخل في الإسلام فهو كافر مشرك، كما قال الله - تعالى -: {يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون} [آل عمران / 70].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير