وجوب الاشتغال بالأحكام التكليفية حتى يقوم الدليل الناقل عنها ولا دليل هاهنا, فالظاهر عدم الوجوب ... ).
ـ[أبو عبد الباري]ــــــــ[10 - 11 - 05, 08:21 م]ـ
جزاك الله خير الجزاء،
وأتمنى من فضيلتكم إضافة تخريج الآثار وبيان ألفاظها ودرجاتها
أبو عبد الباري
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[11 - 11 - 05, 06:57 م]ـ
وإياك أيها الفاضل وبارك فيك.
هذه بعض الآثار كما جاءت في مصادرها الأولى، نقلتها عن المكتبة الألفية، وقد قمت بمراجعة نصوص مصنف عبد الرزاق من نسخة الشيخ الأعظمي، أما النقل عن السنن الكبرى فاكتفيت بقراءته سريعا ولم أقابله على ما في المكتبة الألفية، فأرجو أن لا يكون به سقط أو ما شابه:
في مصنف عبد الرزاق ج4/ص234 - 238
باب: المريض في رمضان وقضائه
7620 عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن مجاهد عن أبي هريرة قال: من أدركه رمضان وهو مريض، ثم صح فلم يقضه حتى أدركه رمضان آخر؛ صام الذي أدرك ثم صام الأول، وأطعم عن كل يوم نصف صاع من قمح، قال معمر: ولا أعلم كلهم إلا يقولون: هذا في هذا.
7621 عبد الرزاق عن بن جريج قال: أخبرني عطاء عن أبي هريرة قال: إن إنسان [كذا] مرض في رمضان ثم صح، فلم يقضه حتى أدركه شهر رمضان آخر؛ فليصم الذي أحدث ثم يقضي الآخر، ويطعم مع كل يوم مسكينا.
[قال الدارقطني في سننه عن أثر أبي هريرة: إسناده صحيح]
7622 عبد الرزاق عن بن جريج قال: سمعت عطاء يقول: يطعم مكان الشهر الذي مضى من أجل أنه صح وفرط في قضائه حتى أدركه شهر رمضان، قلت لعطاء: كم بلغك يطعم، قال: مد زعموا.
7623 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال: من تتابعه رمضان آخر وهو مريض؛ لم يصح بينهما قضى الآخر منهما بصيام، وقضى الأول منهما بإطعام مد من حنطة ولم يصم.
7624 عبد الرزاق عن بن جريج عن يحيى بن سعيد عن بن عمر قال: من مرض في رمضان فأدركه رمضان آخر مريضا فلم يصم هذا الآخر، ثم يصم الأول، ويطعم عن كل يوم من رمضان الأول مدا، قال: وبلغني ذلك عن عمر بن الخطاب.
7625 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: من تتابعه رمضانان وهو مريض لم يصح بينهما؛ قضى هذا الآخر منهما بصيام، وقضى الأول منهما بطعام ولم يصم.
7628 عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران قال: كنت جالسا عند ابن عباس فجاءه رجل فقال تتابع علي رمضانان، قال بن عباس: تالله أكان هذا؟ قال: نعم قال: لا، قال فذهب ثم جاء آخر فقال: إن رجلا تتابع عليه رمضانان، قال: تالله أكان هذا؟ قال نعم قال ابن عباس: إحدى من سبع، يصوم شهرين ويطعم ستين مسكينا.
7629 عبد الرزاق عن شيخ من أهل الجزيرة قال سمعت ثابت بن الحجاج يقول: خرجنا في سرية في أرض الروم فبينا نحن في أرض الروم ومعنا عوف بن مالك الأشجعي قال: فخطبنا فسمعته يقول: سمعت عمر أمير المؤمنين يقول من صام يوما من غير رمضان وأطعم مسكينا - وجمع في يديه - فإنهما يعدلان يوما من رمضان.
7639 عبد الرزاق عن بن جريج قال: قلت لعطاء: مرض في رمضان ثم صح فلم يقضه حتى مر به رمضان ثلاث مرات وهو صحيح، قال: يطعم مرة واحدة ثلاثين مسكينا ثلاثين مدا.
7640 عبد الرزاق عن بن جريج قال: قلت لعطاء: فرجل مرض رمضان كله فلم يزل مريضا حتى مر به رمضان آخر قال: يطعم مرة واحدة قط، قلت له: فرجل مرض رمضان كله فلم يزل مريضا حتى أدركه الآخر مريضا، قال: يقضي الأول قط ولا يطعم.
7641 عبد الرزاق عن بن جريج قال: قلت لعطاء: رجل مرض رمضان حتى أدركه رمضان آخر مريضا فمرضه كله ثم صح فلم يقضهما حتى أدركه الثالث قال: كم يطعم قال ستين مسكينا ستين مدا.
============================
وفي سنن البيهقي الكبرى 4/ 253:
باب المفطر يمكنه أن يصوم ففرط حتى جاء رمضان آخر
8000 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن مكرم ثنا يزيد بن هارون ثنا شعبة عن الحكم عن ميمون بن مهران عن بن عباس في رجل أدركه رمضان وعليه رمضان آخر قال: يصوم هذا ويطعم عن ذاك كل يوم مسكينا ويقضيه.
8001 أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن أبي طالب قال: قال عبد الوهاب بن عطاء: سئل سعيد هو بن أبي عروبة عن رجل تتابع عليه رمضانان وفرط فيما بينهما، فأخبرنا عن قتادة عن صالح أبي الخليل عن مجاهد عن أبي هريرة أنه قال: يصوم الذي حضر ويقضي الآخر ويطعم لكل يوم مسكينا. قال وأخبرنا عبد الوهاب أنبا سعيد عن قيس بن سعد عن عطاء عن أبي هريرة بمثله، ورواه ابن جريج عن عطاء عن أبي هريرة، وقال: مدا من حنطة لكل مسكين.
8002 وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أنبأ أبو سهل بن زياد القطان ثنا علي بن محمد بن أبي الشوارب ثنا سهل بن بكار ثنا أبوعوانة عن رقبة قال: زعم عطاء أنه سمع أبا هريرة قال: في المريض يمرض ولا يصوم رمضان ثم يبرأ ولا يصوم حتى يدركه رمضان آخر قال يصوم الذي حضره ويصوم الآخر ويطعم لكل ليلة مسكينا، وروى هذا الحديث إبراهيم بن نافع الجلاب عن عمر بن موسى بن وجيه عن الحكم عن مجاهد عن أبي هريرة مرفوعا وليس بشيء إبراهيم وعمر متروكان.
وروينا عن ابن عمر وأبي هريرة في الذي لم يصح حتى أدركه رمضان آخر يطعم ولا قضاء عليه وعن الحسن وطاوس والنخعي يقضي ولا كفارة عليه وبه نقول لقوله تعالى {فعدة من أيام أخر}.
أما بيان درجة هذه الآثار فمتروك لأهل الحديث رضي الله عنهم.