بحوزتي نص نادر للإمام أبي محمد ابن أبي زيد القيرواني بعنوان معرفة القبلة بالنجوم الثابتة بالليل والنهار وبنيان المساجد لأهل الآفاق ولعله من أقدم الوثائق التي تكلمت عن مشكل انحراف المساجد عن القبلة بالمغرب وقرر فيها أن معرفة القبلة فريضة قبل معرفة الفرائض اللوازم ولا يجوز للمسلم بناء المساجد اعتمادا على الحيطان - أي المساجد القديمة- وبها نبذة عن تاريخ بناء المساجد التي بنيت بمصر والمغرب والأندلس ومن بناها. وهي مهمة للباحث في هذا الموضوع وقد حدثني يوما أحد أساتذنا - وهو معماري- أن مساجد مدينة قصبة الجزائر-المدينة القديمة- كلها منحرفة عن القبلة، وقد كان عددها يفوق المائة، وهو مشكل عويص حقا لا تحله البوصلات العصرية لأنها تقريبية هي أيضا، وأحسن الطرق الطرق الشرعية والله تعالى أعلم.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[12 - 11 - 05, 04:39 م]ـ
وفقك الله.
لو تتكرم أيها الفاضل بذكره هنا أو بإرساله لي عبر الخاص أكن لك من الشاكرين.
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[12 - 11 - 05, 06:44 م]ـ
للحافظ الذهبي كلام في السير في الجزء السابع أو الثامن في ترجمته للأمير الأموي الأندلسي الناصر باني جامع قرطبة الكبير ذكر فيه أن في قبلة ذلك الجامع انحرافا وأن أحد الأمراء رغب في إصلاحه فمنعه من ذلك قضاة الأندلس وعلماؤها وقالوا البقاء على القبلة المنحرفة التي صلى إليها التابعون والسلف الصالحون أولى من تصحيحها فتركه على ما هو عليه، والكتاب ليس قريبا مني الآن، ولعل الصواب التفريق بين الانحراف اليسير في قبلة المسجد فيعفى عنه ويترك المسجد على حاله منعا للفتنة، وعملا بحديث (ما بين المشرق والمغرب قبلة) كما في فتاوى العلامة ابن عثيمين المنقولة فوق، وبين الانحراف الكبير كأن تكون قبلة المسجد منحرفة عن القبلة الصحيحة 45 درجة أو أكثر فينبغي تصحيحها لكن بعد التأكد والتحري التام، ومراعاة أن البوصلات العادية تتأثر بعدم استواء السطح وتتأثر بما حولها من حديد في أعمدة المسجد، فلا بد قبل الحكم على المسجد بأن في قبلته انحرافا من استعمال آلات دقيقة ووضع البوصلة المستعملة على سطح مستو بعيد عن التأثر بحديد أو غيره مما يؤثر على عملها واستشارة المختصين للتأكد من صحة القياسات ثم التمهيد لجماعة المسجد وتعليمهم برفق وجلب فتاوى من يثقون به من العلماء وحبذا لو تمت استضافة عالم أو أكثر ممن تثق بهم جماعة المسجد للتمهيد لتحويل القبلة، والله أعلم.
ـ[عمر محمد عمر]ــــــــ[12 - 11 - 05, 07:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اني اخوكم في الله عمر محمد عمر وقعت في مشكلة ابعدكم الله عنها الا وهي الشك في وجود الله وبعد ان جربت كل الحلول التي قدمت لي لم ينفع معي شيء حتى بدات اظن ان عبادتي لا معنى لها افتوني ماذا افعل رحمكم الله فوالله اني لاحس انها مصيبة فقد جريت ان استعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولم ينفع وبلغ بي الامر مبلغا عظيما افتوني اجركم الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[13 - 11 - 05, 03:10 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله أيها العزيز عمر بن محمد فهأنت تلقي على إخوانك السلام، وأنت أخو الجميع - والحمد لله - في الله، وأنت سمي من إذا رآه الشيطان في فج سلك آخر خوفا منه، وأبوك سمي الحبيب نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو ألدّ أعداء الشيطان إذ أخرجنا الله بسببه من عبادة الشيطان إلى عبادة الرحيم الرحمن سبحانه ... فأي شئ تخشاه هداك الله ... فما هو إلا أن تواظب على الأذكار النبوية - وخاصة أذكار الصباح والمساء - مع الإكثار من قراءة القرآن بتدبر؛ حتى تنجلي عنك تلك الوساوس بإذن الله فلا تحزن ولا تبتئس ... ولك الأجر الجزيل فوق أجر عباداتك الأخرى ... لأنك صبرتَ و دافعت عن نفسك شرا الخناس ... فأسأل الله أن يشرح صدرك للإسلام، وأن يحفظني وإياك من نزغات الشياطين، وأعوذ بك ربي أن يحضرون.
==========================
وفق الله شيخي الفاضل أبا خالد السلمي فنعم القول قوله ... وهو نافع في كل أمر يتعلق بنشر السنة وإماتة البدعة ... فاللهم وفق أهل الحديث جميعا لحسن العمل والقول ... حتى يبلغوا عنك دينك على الوجه الحسن شرعا ...
¥