[اختصر عشرات السنين من عمرك وخذ هذه الفائدة من الشيخ عبد الكريم الخضير]
ـ[أبو الخطاب الجنوبي]ــــــــ[10 - 11 - 05, 06:57 ص]ـ
قال حفظه الله وأمد في عمره على طاعته حول مسألة تقبل مديح الناس:
(كنا إلى وقت قريب (إلى ربع قرن مثلا) لا يطيق الواحد كلمة ثناء عليه من قِبَل غيره، وكنا نلوم من يسمع الثناء ويسكت، فضلاً عن كونه يثني على نفسه، ثم اختلطنا بغيرنا ممن اعتادوا هذا الأمر فتساهلنا،،، فصرنا نسمع المدح ولا نعترض،، والتجربة دلت أن الإنسان إذا مدح بما ليس فيه وسكت وأقر فلا بد أن يسمع من الذم ما ليس فيه، وإذا مدح بما فيه سمع من الذم بما فيه،،، ولا يظلم ربك أحدًا).
منقول من الأخ (كاتب) من منتدى العاصمة
ـ[المقرئ]ــــــــ[10 - 11 - 05, 07:43 ص]ـ
أستغفر الله ونتوب إليه
هذا الكلام والله فتح فُتح به على الشيخ وقد صدق حفظه الله
وبذلك وجب على المرء أن يتعرف على نفسه حق التعرف فلا يضرها ولا يغتر بها بل عليه أن يعرف قدره وما من الله به عليه، ويعرف سوءته وما ستر الله عليه
فإن الإنكار على النفس أسهل بكثير من الإنكار على الغير، لاسيما والبعض يصعب عليه فهم موقفك أو تصور مقصدك
بل إن المصيبة في وقتنا هذا أن الأمر لا يسلم فإن أنكرت قالوا مالا يخفى وإن سكت وصفت بما هو أنكى
فبداية الحل وأهمه هو الإنكار على النفس ومعرفة قدرها فما كان من فضل فرد النعمة إلى مسديها وواهبها وهو الله، وما كان من عيب فرده إلى نفسك واسأل الله الفكاك منه
وما أسهل الكلام بل والإنكار وما أشد العمل ومرد ذلك كله إلى " الصدق مع الباري "
اللهم الطف بنا واهدنا وسددنا ولا تخزنا فأنت أهل المغفرة
المقرئ
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[10 - 11 - 05, 10:05 ص]ـ
هذا كلام جميل جدا.
وقد قيل إن من صلاح ابن آدم وسعادته، استواء الذم والمدح عنده، فلا المدح يغره ويطغيه، ولا الذم يؤذيه أو يؤثر فيه.
وقد قال الذهبي في وصف شيخه ابن تيمية: " كان مادحه وذامه سواء ". والله إنها لصفة عظيمة.
ولذلك ذكر تلميذه ابن القيم عنه أنه جاءه يوما ليبشره بوفاة أحد أعدائه قال: فغضب وصد عني ودعا له بالرحمة، وذهب لأهله وقال لهم أنا وليكم من بعده.
وقد قال أحد الناس في زماننا هذا كلمة عجيبة وهي: " ليتنا كنا لإصحابنا مثلما كان ابن تيمية لأعدائه ".
ونقل عنه أيضا أنه كان إذا مُدح في وجهه يقول: " والله ما مني شيء ولا لي شء ولا في شيء وما بعد أسلمت إسلاما جيدا ولا زلت أجدد إسلامي ..... "
وذكر أنه كتب أبياتا وهو في السجن يقول فيها:
أنا الفقير إلى رب البرياتِ ... أنا المُسيكنُ في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي ... والخير إن يأتنا من عنده يآتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة ... ولا عن النفس لي دفع المضرات
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم ... فكلم آتيه عبدٌ له آتي
والفقر لي وصف ذات لازم أبدا ... كما الغنى أبدا وصف له ذاتي
هذا ما أذكره الآن والمعذرة إذا كان هناك خطأ.
ـ[ابن المنذر]ــــــــ[11 - 11 - 05, 04:15 ص]ـ
ما ذكره الشيخ عبد الكريم حق لا مرية فيه.
وهو من المصائب التي عمت وطمت بين طلاب العلم، والدعاة.
بل هي من المسائل التي طالما شُنِّفت بها الأسماع، من غير تطبيق عملي.فالله المستعان.
ـ[العويضي]ــــــــ[11 - 11 - 05, 03:13 م]ـ
استميحكم عذرا أيها الأفاضل فقد أشكل علي قول الشيخ حفظه الله " والتجربة دلت أن الإنسان إذا مدح بما ليس فيه وسكت وأقر فلا بد أن يسمع من الذم ما ليس فيه، وإذا مدح بما فيه سمع من الذم بما فيه " بأن هناك من ذم بما ليس فيه ولم يمدح بما ليس فيه , وهناك من مُدح بما فيه ولم يذم بما فيه .. والمثال الذي حضرني هو الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم فكل ذلك حصل له ..
ما أعنيه أن الأمر قد لا يكون سنة ثابتة مع الاحتفاظ بقيمة الموضوع من بغض مدح المرء نفسه أو محبته للثناء عليه وهو حاضر يستمع لذلك ..
بارك الله في الجميع ...
ـ[أبو سليمان الدرعمى]ــــــــ[11 - 11 - 05, 03:31 م]ـ
جزاكم الله خيرا
بارك الله لنا فى الشيخ وهدانا واياه سبيل الرشاد
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[11 - 11 - 05, 09:29 م]ـ
حفظ الله الشيخ ونفع به
ولو قيل: إنه لا يوجد شخص اشتهر بعلم أو رئاسة أو .. الخ
إلا ومدح بما فيه وما ليس فيه، وذم بما فيه وما ليس فيه = لما بعد.
ـ[ابو البراء]ــــــــ[11 - 11 - 05, 10:19 م]ـ
كلمات تكتب بماء الذهب
ما ذكره الشيخ عبد الكريم حق لا مرية فيه.
جزاه الله خيرا.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 11 - 05, 11:33 م]ـ
جزى الله الشيخ المبارك عبدالكريم الخضير خير الجزاء وبارك الله له في علمه وعمره وعمله وأهله وذريته وماله، ورزقه من خيري الدنيا والآخرة من حيث لا يحتسب.
وما أسهل الكلام بل والإنكار وما أشد العمل ومرد ذلك كله إلى " الصدق مع الباري "
المقرئ
أحسنتم شيخنا الكريم فقد أضفتم إلى موعظة الشيخ موعظة أخرى.
قال الشيخ عبدالكريم الخضير:
والصدق مع الله عزيز
¥