[ما قال شيخنا غن الاعتكاف]
ـ[ابو محمد يوسف]ــــــــ[12 - 11 - 05, 08:33 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
كانت لنا جلسة مع شيخنا ,يحدثنا عن الاعتكاف و أحكامه و الترغيب فيه اقتضاءا بالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
و من جملة ما ذكر أن الاعتكاف سنة و ليس واجب فمن كان لايستطيع فانه لاحرج عليه في عدم الاعتكاف ,كالموظفين و الطلاب, .... و أضاف ,و هذا بيت القصيد , أنه هو مثلا لايستطيع الاعتكاف لأنه يسعى في قضاء حوائج المسلمين و حل مشاكل الجالية بحكم انه امام للمسجد (طبعا هذا في بلاد غير مسلمة).
فجلست بعدها أفكر في ما قاله الشيخ: هل هذا يعني أن الاعتكاف قاصر على الذين ليسو بمسؤولين و أوقاتهم فارغة أم ماذا؟
ان الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يترك الاعتكاف حتى توفي و هو يحمل أعظم مسؤولية على وجه التاريخ ألا و هي تبليغ رسالة الاسلام.
فهل الاعتكاف يا اخواني يحضر على المعتكف قضاء حوائج الناس و القيام بمسؤوليته؟
أردت أن أعقب على الشيخ لكن أحببت معرفة أرائكم المفيدة قبل أن أناقشه في المسئلة.
و جزاكم الله خيرا
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[12 - 11 - 05, 04:47 م]ـ
لإثراء الموضوع من الإخوة
وردت أحاديث في أن المشي في حاجة المسلم خير من اعتكاف شهر, ولا أذكر هل هي صحيحة أم لا؟
ـ[ابو محمد يوسف]ــــــــ[14 - 11 - 05, 08:54 ص]ـ
أخي أبو عبد الله جزاك الله على التفاعل
انشاء الله سأحوال أن أبحث عن الحديث الذي أشرتم اليه
ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[15 - 11 - 05, 07:23 م]ـ
الحديث الذى أشار إليه الأخ أبو عبد الله الأثري هو:
(أحب الناس إلى الله أنفعهم و أحب الأعمال إلى الله عز و جل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا و لأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا و من كف غضبه ستر الله عورته و من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة و من مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له أثبت الله تعالى قدمه يوم تزل الأقدام و إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل)
و الحديث حسنه الشيخ الألباني -رحمه الله- ...
و لكن هذا الحديث لا يعنى عدم الإعتكاف مطلقا لمن أراد أن يقضى حاجة الأخرين .. بل يمكن الخروج لقضاء حاجة الأخرين ثم العودة للإعتكاف كما فعل الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فى الحديث الصحيح عن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره وهو معتكف في المسجد في العشر الأواخر من شهر رمضان فتحدثت عنده ساعة من العشاء ثم قامت تنقلب فقام معها رسول الله صلى الله عليه وسلم يقلبها حتى إذا بلغت باب المسجد الذي كان عند مسكن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فمر بهما رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نفذا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم على رسلكما إنها صفية بنت حيي قالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا.)
و الله أعلم ...
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[15 - 11 - 05, 07:54 م]ـ
بارك الله في أخي أبا شعبة