تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كيف تكون أعمالهم هباءاً منثورا؟!

ـ[أبو عبادة الهاشمي]ــــــــ[13 - 11 - 05, 12:12 ص]ـ

إخواني وأحبابي في ملتقى أهل الحديث يشرفني أن أكون عضواً جديداً في منتداكم الرائع بحق

ثم إنه أشكل عليّ فهم حديث ثوبان 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -

كيف يكون الجمع بين قوم يقومون من الليل .. ويصومون .. وأعمالهم كجبال تهامة بيض .. يجعلها الله هباءاً منثورا .. والسبب: هو أنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها، فهل المقصود أنهم إذا خلوا انتهكوا المعاصي (مجرد الوقوع في المعصية) ومن الذي يسلم من ذلك؟! أم المقصود استحلالها

أرجو الإفادة ممن عنده علم بذلك؟ وماصحة هذا الحديث؟ بارك الله في علمكم ...

ـ[أبو هاني الأحمد]ــــــــ[13 - 11 - 05, 06:31 ص]ـ

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا

جزاك الله خيرا على إثارتك لهذا السؤال

وكنتُ قد سمعتُ إجابة لأحد أهل العلم منذ عهد بعيد جدا لذا لا أذكر اسمه

ولكني أذكر خلاصة جوابه من نفس الحديث ..

فالحديث:

عَنْ ثَوْبَانَ

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا قَالَ ثَوْبَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ قَالَ أَمَا إِنَّهُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا انْتَهَكُوهَا

فقوله عليه الصلاة والسلام عنهم:

إِذَا خَلَوْا: هذا يفيد الاستمرار

بِمَحَارِمِ اللَّهِ: أي كل المحارم

((فهم دائما كلما خلوا بأي محرم انتهكوه))

فليس المقصود من الحديث ذنب واحد أو الوقوع النادر في الذنب

انتهى جوابه


فإن قلنا بأنهم المنافقون لأنهم لا يؤمنون باليوم الآخر ولا ينتظرون من الله حسابا على حسناتهم فكان الجزاء أن أحبطت أعمالهم وهذا موافق للشرع والعقل والفطرة ...

ولكن تسميتهم بالمنافقين قد لا تستقيم لسببين:

الأول: قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: إِخْوَانُكُمْ
ولا يمكن أن يكون المنافق أخو المؤمن إلا إذا حملناه على الظاهر فقلنا المقصود من الحديث أخوة الظاهر

الثاني: قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ
والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا

-------
من الناحية العلمية فالحديث بحاجة إلى تتبع روياته وتوجيه أهل العلم له
ولا نعدم من الإخوة هنا خيرا وعلما كعادتهم جزاهم الله خيرا ..
وأما من الناحية فقه الدعوة فهناك أمران كلاهما حسن في بابه
الأول: يستحسن ترك الحديث دون شرح كثير لأنه أردع للناس عن انتهاك المعاصي ..
الثاني: يستحسن شرح الحديث لمن تغلغل القنوط إلى قلبه رغم أن ذنوبه يتيمة نادرة

والله أعلم بالصواب

اللهم أعذنا من حبوط العمل

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[14 - 11 - 05, 04:50 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=16428#post16428

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير