تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الساري]ــــــــ[15 - 11 - 05, 02:44 م]ـ

يقول الشيخ فالح الظاهري في أنجح المساعي (51):

وروى أبو داود والنسائي وابن خزيمة عن وائل بن حجر رفعه: صليت معه صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على يده اليسرى على صدره. وذكره مالك في الموطأ، قال أبو عيسى: هو مجمع عليه. وإرسال مالك أخيرا كان لعذر في يديه من ذلك الضرب، والحجة روايته ن لا فعله ولا قوله

ـ[عصام البشير]ــــــــ[15 - 11 - 05, 05:41 م]ـ

... ففي الوقت الذي يرد فيه من نقل عنه صاحب الرسالة الأحاديث الصحيحة المثبتة لهذه السنة المباركة ...

وممن سلك هذا المهيع المقيت، محمد الموقت في (الرحلة المراكشية)، إذ يقول عن أحاديث وضع اليمنى على اليسرى (ص 74):

(فهذه الروايات مع كثرتها لم يوجد فيها حديث صحيح سالم من الطعن) اهـ

ثم فصل في تلك الأحاديث، وتمحل في تضعيفها.

والأمر في هذه السنة كما قال الشيخ (ذو) الفهم الصحيح، فإنها انتشرت في بلاد المغرب خلال العقود الأخيرة، وكاد تركها ينقرض - والحمد لله.

ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[16 - 11 - 05, 03:35 ص]ـ

وفقك الله أخي الفاضل عصاما ... ورزقني الله وإياك فهما صحيحا في كتابه وسنة نبيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

وعملا صالحا مبرورا.

ابن المؤقت في رحلته تابع للخضر بن مايابى وملخص لكلامه ... وهذا من شؤم التقليد ... فأسألُ الله السلامة لي ولك في الدنيا و الآخرة ...

الإخوة الكرام ما توجيه هذا الحديث الذي قد يستدل به على مشروعية السدل

روى الإمام مسلم من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ اسكنوا في الصلاة قال ثم خرج علينا فرآنا حلقا فقال ما لي أراكم عزين؟ قال ثم خرج علينا فقال ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا يا رسول الله وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف)

وفقك الله أخي الفاضل وسددك.

و < قد > في كلامك للتحقيق فقد وقع ذلك وكان ... وقديما استدل به البعض على رد السنة المباركة الأخرى في رفع اليدين في المواطن الثلاث، فرد استدلالهم الإمام البخاري - رحمه الله - في جزء رفع اليدين 90 - 95 مع قرة العينين قائلا: (و أما احتجاج بعض من لا يعلم بحديث وكيع عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن تميم بن طرفة عن جابر بن سمرة - رضي الله - عنه قال: دخل علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - ونحن رافعوا أيدينا في الصلاة، فقال: < ما لي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس؟ اسكنوا في الصلاة >.

فإنما كان هذا في التشهد لا في القيام، كان يسلم بعضهم على بعض، فنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - عن رفع الأيدي في التشهد، ولا يحتج بهذا من له حظ من العلم، هذا معروف مشهور لا اختلاف فيه.

ولو كان كما ذهب إليه لكان رفع الأيدي في أول التكبيرة وأيضا تكبيرات صلاة العيد منهيا عنها، لأنه لم يستثن رفعا دون رفع، وقد بَيّنَه حديث حدثناه أبو نعيم حدثنا مسعر عن عبيد الله بن القبطية قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: كنا إذا صلينا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - قلنا السلام عليكم، السلام عليكم، و أشار مسعر بيديه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - < ما بال هؤلاء يؤمنون بأيديهم كأنها أذناب خيل شمس؟ إنما يكفي أحدهم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه من عن يمينه ومن عن شماله >.

قال البخاري: فليحذر امرء أن يتأول أو يتقول على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يقل قال الله عز وجل {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}).

وفي شرح النووي على صحيح مسلم ج4/ص 152 - 153 قال: ( ... قوله صلى الله عليه وسلم < مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذناب خيل شمس > هو باسكان الميم وضمها وهي التي لا تستقر بل تضطرب وتتحرك بأذنابها وأرجلها، والمراد بالرفع المنهي عنه هنا؛ رفعهم أيديهم عند السلام مشيرين إلى السلام من الجانبين، كما صرح به في الرواية الثانية ... ).

وفي هذا الكلام من الإمامين الجليلين رد على من استدل بهذا الحديث لسدل اليدين في الصلاة، كما فيه ردّ على من ردّ سنية الرفع في المواطن الثلاث ...

فإن قيل: إنما الاحتجاج من الحديث بقوله - صلى الله عليه وسلم - ( ... اسكنوا في الصلاة ... ).

قلت: إضافة إلى أن وضع اليمنى على اليسري ليس من الحركة في شئ حتى يحتج على تركه بما تقدم، بل هو مساعد على السكون، خلاف السادل الذي يحرك يديه في جنبه، ويحرك أصابعهما - كما هو مشاهد - = فلنا أن نجيب بما قاله العلامة ابن عبد البر في تمهيده رادا على من احتج على ترك سنة الرفع بالحديث: ( ... وهذا لا حجة فيه لأن الذي نهاهم عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غير الذي كان يفعله، لأنه محال أن ينهاهم عما سنّ لهم، وإنما رأى أقواما يعبثون بأيديهم ويرفعونها في غير مواضع الرفع فنهاهم عن ذلك، وكان في العرب القادمين والأعراب من لا يعرف حدود دينه في الصلاة وغيرها وبعث - صلى الله عليه وسلم - معلما فلما رآهم يعبثون بأيديهم في الصلاة؛ نهاهم وأمرهم بالسكون فيها وليس هذا من هذا الباب في شيء والله أعلم).

فإن قيل: هذا الحديث وإن كان مورده خاصا فلنا أن نحتج بعمومه، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما يقول أهل العلم.

قلت: أجاب عن ذلك العلامة النووي - رحمه الله - فيما نقله عنه العلامة السندي، فقال: ( ... الاستدلال به على النهي عن الرفع عند الركوع وعند الرفع منه جهل قبيح وقد يقال: العبرة بعموم اللفظ، ولفظ: ما بالهم رافعين أيديهم في الصلاة إلى قوله: اسكنوا في الصلاة؛ تمام، فصح بناء الاستدلال عليه، وخصوص المورد لا عبرة به إلا أن يقال: ذلك إذا لم يعارضه عن العموم عارض، وإلا يحمل على خصوص المورد، وههنا قد صح وثبت الرفع عند الركوع وعند الرفع منه ثبوتا لا مرد له؛ فيجب حمل هذا اللفظ على خصوص المورد توفيقا ودفعا للتعارض ... ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير