تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو علي الطيبي]ــــــــ[21 - 11 - 05, 04:16 م]ـ

لطيفة: ذكر محمد بن إبراهيم اللواتي الشهير بابن بطوطة في رحلته المعروفة (تحفة النظار) [وأعتذر مرة أخرى عن الدقة في النقل]: أن أهل مدينة دخلوها (مدينة رومية: تركية) رأوهم وهم يصلون مسبيلي أيديهم؛ وكانوا حنفية لا يعرفون عن غير مذهبهم مذهبا، إنما رأى بعضهم الشيعة بالحجاز يصلون مسبلي الأيدي .. فاتهموهم بمذهبهم، لم يصدقوهم في نفيهم؛حتى بعثوا إليهم بأرنب وأمروا الخادم أن يلازمهم حتى يرى ما يفعلون؛ فلما أكلوه، زالت عنهم التهمة وأكرموهم بالضيافة!


تعقيب:

نص الحكاية .. من كلام ابن بطوطة في رحلته:

(طبعة دار صادر، ص 320 تحت عنوان: حكاية الروافض وأكل الأرنب)

ولما دخلنا هذه المدينة (اسمها صنوب وكأنها في تركية) رآنا أهلها ونحن نصلي مسبلي أيدينا، وهم حنفية لا يعرفون مذهب مالك ولا كيفية صلاته، والمختار من مذهبه هو إسبال اليدين، وكان بعضهم يرى الروافض بالحجاز والعراق يصلون مسبلي أيديهم، فاتهمونا بمذهبهم، وسألونا عن ذلك، فأخبرناهم أننا على مذهب مالك، فلم يقنعوا بذلك منا، واستقرت التهمة في نفوسهم حتى بعث إلينا نائب السلطان بأرنب وأوصى بعض خدامه أن يلازمنا حتى يرى ما نفعل بها، فذبحناها وطبخناها وأكلناها، وانصرف الخديم إليه وأعلمه بذلك، فحينئذ زالت عنا التهمة، وبعثوا لنا بالضيافة. والروافض لا يأكلون الأرنب. اهـ

ـ[مثنى حامد]ــــــــ[21 - 11 - 05, 04:57 م]ـ
الاسبال هو كذلك مذهب الليث بن سعد وكان كما هو معروف ذو صله كبيره بالامام مالك

ـ[أبوعبدالله الأكاديري]ــــــــ[05 - 12 - 05, 01:07 ص]ـ
جاء في المصنف لعبد الرزاق عن ابن جريج أنه سأل عطاء عن سدل اليدين فقال له لابأس به.
والمالكية يروون أن محمد بن الحسن المعروف صاحب حديث البروك ولقبه (النفس الزكية) كان يصلس بالسدل وربما هو مروي في تاريخ دمشق إن لم تخن الذاكرة وقال إنه رأى بعض آل البيت يصلي سادلا يديه.

والشيعة هم الذين يصلون بالسدل.
وفي ترجمة الغزالي في طبقات ابن السبكي نسب الصلاة بالسدل لأهل البدع.

وذكر عباس الجراري في كتابه الحافظ أبوشعيب الدكالي رحمه الله تعالى قصة طريفة, ذلك أنه كانت له مناظرات مع أصحاب الطرق الذين يصلون بالسدل فقال له أحدهم إن الصلاة بالسدل هي السنة, وإنه موجود في بعض الكتب
فقال له: آتيني به, فأسرع الرجل يبحث وينقب حتى سقطت عينه على رواية في مصنف عبد الرزاق فيه النهي عن الصلاة بالسدل- فأسرع إلى الشيخ فلما قرأ الشيخ وجد النهي عن الصلاة بالسدل -أي سدل الثياب- لا اليدين, فرجع الرجل خائبا.
المقصود أنه ليس لهم حتى رواية تتحدث عن السدل في العهد النبوي ولم يعرفه الرسول عليه السلام ولا الصحابة أصلا, فأينما وجدوا روية مهما كانت ولو بالنهي سارعوا إليها ....

والصواب الذي يجب على المسلم أن يعتقده: أن الصلاة قابضا يده واجب لقوله في الحديث: كانوا يؤمرون ...
والأمر للوجوب حتى تأتي القرينة.
هذا عند بعض الأئمة. أما الظاهرية فكل ماورد من هيئته عليه السلام في الصلاة فهو أصلا للوجوب لقوله عليه السلام: صلوا كما رأيتموني أصلي

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 12 - 05, 06:27 م]ـ
قال الشيخ بكر أبو زيد في كتاب التعالم 99: شهرة النسبة إلى مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى القول بالإرسال في الصلاة.
وهذا غلط عليه في فهم عبارة المدونة، وخلاف منصوصه المصرح به في الموطأ. وقد كشف عن هذا جمع من المالكية وغيرهم في مؤلفات مفردة تقارب ثلاثين كتاباً، سوى الأبحاث التابعة في الشروح والمطولات. اهـ.

ـ[أبو عبد الله مصطفى]ــــــــ[02 - 02 - 06, 06:47 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مسألة إرسال اليدين في الصلاة في المذهب المالكي هذه من المسائل التي كثر فيها الخلاف قديماً وحديثاً، وإرسال اليدين في الصلاة مشهور في المذهب المالكي من رواية ابن القاسم فهو مشهور مبني على ضعيف، وقد خالف ابن القاسم عامة أصحاب مالك وتلامذته في هذه المسألة، ومثلها مسألة رفع اليدين في الصلاة، ومسألة الجهر بالتأمين في الصلاة وغيرهم من المسائل التي خالف فيها ابن القاسم غيره، ولعله معذور إن شاء الله قد يكون ما صحت عنده النصوص الواردة في تلك المسائل، والصحيح في المذهب المالكي هو
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير