و قال بن حبان في المجروحين (3/ 120): (روى عنه أبو نعيم ضرار بن صرد يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات فلست أدري وقع ذلك في روايته منه أو من أبي نعيم لأن أبا نعيم ضرار بن صرد سيء الحفظ كثير الخطأ فلا يتهيأ إلزاق الجرج بأحدهما فيما رويا دون الآخر و وجب التنكب عما رويا جملة وترك الاحتجاج بهما على كل حال).
و قال الذهبي في الكاشف: (ضعيف).
و جاء في الإصابة للحافظ بن حجر (2/ 587): (يحيى بن يعلي المحاربي وهو واه).
و قال في التقريب: (ضعيف شيعي).
و لقد ضعف الحديث غير واحد من الأئمة و قد تقدم تضعيف أبي نعيم للحديث بقوله: (غريب) و هو من مخرجي الحديث.
و أنى لمثل أن يحتمل مثل هذا الحديث.
تنبيه:
- وقع في الإسناد شيخ يحى على أن عمار بن زريق (أوله زاي)، و الصحيح أنه عمار بن رزيق
(أوله راء) كما في كتب الرجال، إذ لا ذكر لعمار بن زريق (بالزاي ف أوله) و إنما شيخ يحيى الأسلمي هو عمار بن رزيق فليتنبه.
2 - حديث حذيفة رضي الله عنه:
أخرج أبو نعيم في الحلية (1/ 86): (حدثنا فهد بن إبراهيم بن فهد ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا بشر بن مهران ثنا شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يحيا حياتي ويموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقها الله بيده ثم قال لها كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي.
رواه شريك أيضا عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم و رواه السدى عن زيد بن أرقم ورواه ابن عباس و هو غريب).
و أخرج أبو نعيم (4/ 174): (حدثنا فهد بن ابراهيم بن فهد قال ثنا زكريا الغلابي قال ثنا بشر بن مهران قال ثنا شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يحيا حياتي و يموت ميتتي ويتمسك بالقصبة الياقوتة التي خلقتها الله ثم قال لها كن أو كوني فكانت فليتول علي بن أبي طالب من بعدي غريب من حديث الأعمش تفرد به بشر عن شريك).
و أخرج بن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 242): (أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم أنا أبو القاسم بن أبي العلاء أنا أبو بكر محمد بن عمر بن سليمان النصيبي بها نا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد نا أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المهوي نا بشر بن مهران الفراء أنا شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة قال:
قال رسول الله من أحب أن يحيا حياتي و يموت موتي فليتمسك بالقصبة الياقوت التي خلقها الله بيده وقال كن أو كوني وليتول علي بن أبي طالب بعدي).
قلت: إسناده منكر، لا يصح عن النبي بحال من الأحوال و الله أعلم.
مدار الإسناد على بشر بن مهران عن شريك عن الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة.
- بشر بن مهران الخصاف (و يقال بشير بن مهران): في حديثه المناكير و الغرائب.
قال أبو حاتم (2/ 379): (و ترك حديثه و أمرني أن لا اقرأ عليه حديثه).
قال بن حبان في الثقات (2/ 34): (روى عنه البصريون الغرائب).
قال الحافظ في اللسان (2/ 34) تبعا للذهبي في الميزان: (بشر بن مهران الخصاف عن شريك قال بن أبي حاتم ترك أبي حديثه) و ذكرا من مناكيره هذا الحديث.
- و شيخه شريك و هو بن عبد الله القاضي: ضعيف سيء الحفظ، و الكلام فيه مشهور معروف لا يحتاج إلى نقل كلام الأئمة فيه.
قلت: إسناد أبي نعيم ضعيف جدا من أجل محمد بن زكريا الغلابي: راجع ترجمته في لسان الميزان (5/ 186).
3 - حديث بن عباس رضي الله عنهما:
أخرج أبو نعيم في الحلية (1/ 86): (حدثنا محمد بن المظفر ثنا محمد بن جعفر بن عبد الرحيم ثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم ثنا عبد الرحمن بن عمران بن أبي ليلى أخو محمد بن عمران ثنا يعقوب بن موسى الهاشمي عن ابن أبي رواد عن إسماعيل بن أمية عن عكرمة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن يحيا حياتي و يموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا من بعدي وليوال وليه وليقتد بالأئمة من بعدي فانهم عترتي خلقوا من طينتي رزقوا فهما وعلما وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي للقاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي).
و من طريقه أخرجه بن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 240):
¥