تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تتبع الفتاة للمنزل بغرض الزواج؟]

ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 07:33 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

سألتني إحدى الأخوات الفاضلات هذا السؤال ..

شباب يعرفون أن بعض الأخوات يذهبن لمسجد معين (دون ذكر الاسم) فيريدون أن يذهبوا هناك بغرض إختيار زوجة ثم تتبعها حتى المنزل ..

فما الحكم في ذلك و ما رأيكم إخوتي؟؟؟

بارك الله فيكم

أمة الله

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[15 - 11 - 05, 09:51 م]ـ

روى أبو داود (2082) عن جابر بن عبدالله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إذا خطب أحدكم المرأة, فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)) قال جابر: فخطبت جارية, فكنت أتخبَّأ لها, حتى رأيت منها ما دعاني إلى نكاحها وتَزَوُّجِها فتزوجتها. حسنه الألباني

ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[15 - 11 - 05, 11:19 م]ـ

هل المقصود معرفة الفتاة التي تصلي بقصد الزواج من ملتزمة ..... أم المقصود رؤيتها ... حتى يتثبت أنها جميلة ومقبولة عنده .....

ولا ينبغي المتابعة والمطارة بهذا الأسلوب .. وفي هذا الوقت وخاصة وقت الإنصراف من المسجد بل هذا فيه قلة مروءة ما ينبغي للعاقل أن يصنع مثل هذا .... ويمكنه بدل ذلك استأذان وليها .. ورؤيتها كما أن معظم زواجنا في السعودية تم دون رؤية الفتاة ومعظمه ناجح ... وبعد أن أنتشرت المقابلات والتكشف وما شابه ذلك كثر الطلاق .... بل الطلاق في الدول التي لاتحتجب فيها الفتاة أكثر .. والله أعلم ..

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[15 - 11 - 05, 11:48 م]ـ

يا أبا أحمد! لا أظنك تصف جابر بن عبدالله 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بقلة المروءة

واتَّق الله ولا تقدم عقلك ورأيك على السنة

ـ[هشام الحلاّف]ــــــــ[16 - 11 - 05, 12:39 ص]ـ

جواز النظر للمرأة معلق بأمر وهو أن يكون بعد حصول خطبتها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة ... الحديث) و (إذا) شرطية كما هو معروف.

أما تتبع النساء والتلصص عليهن قبل الخطبة _ كما هو وارد في السؤال _ فلا يجوز لأنه مخالف للحديث، وهو يفتح باب شر عظيم.

ـ[الشافعي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:13 ص]ـ

لم أفهم من السؤال أنه تتبعها للتلصص عليها أو النظر إليها.

بل فهمت أنه تتبعها ليعرف منزلها فيذهب ويخطبها، وذلك كبديل لسؤاله إياها مثلاً: من ولي أمرك؟

والرجاء من السائل أن يوضح المراد.

والله أعلم

ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:36 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

جزاكم الله خير إخوتي

نص السؤال بلسان الأخ:

أحد الأصدقاء اتصل بي أمس و بالمصادفة أخبرني عن الدروس في مسجد ( ........ ) و أن هناك فتيات يحضرن هذا الدرس، و هو يريد الذهاب حتى يرى من تناسبه منهن ليتزوجها، و هذه طريقة نصحه بها أحد الأصدقاء فهل هذا يجوز أن يتبع الفتاة حتى بيتها لطلب يدها و دعانى لمرافقتة حتى أبحث أنا الأخر عن زوجة هل يجوز هذا؟

الذي فهمته من السؤال أنه سيذهب و يراقب الفتيات و هن يخرجن من المسجد و إذا أعجبته إحداهن يتبعها حتى البيت و يخطبها ..

سؤالي انا هو ..

كيف يكون النظر بعد الخطبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

و ماذا لو لم تعجبه ..

الذي أعرفه أنه تعرض عليه العروس (اسما و وصفا يعني) فيذهب زيارة لبيتها مع والدته مثلا لرؤيتها ثم إذا أعجبته يخطبها ليتم التعارف أكثر ..

فهل هذا خطأ؟ أعني هل أنا لدي تصور خاطئ عن هذا الأمر؟

أرجو الافادة أفادكم الله

أمة الله

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:41 ص]ـ

إنما الأعمال بالنيات، والله تعالى أعلم بما في صدور العالمين، فإذا كان الإنسان صادقاً في أنه عازم عزما أكيدا على خطبة امرأة بعينها إذا أعجبته،وراقب تلك المرأة المعينة من بعيد بدون إيذاء ولا تسبب في ضرر لها ولا لأهلها ولا وضع نفسه في موضع ريبة وجلب التهمة لنفسه فيجوز ذلك.

لكن الطريقة المذكورة في سؤال الأخ أنه ينظر إلى جمع من النسوة ليختار منهن واحدة طريقة لا تجوز ولا سيما أن منهن المتزوجات ومنهن من لا يمكنه أن يتزوجها لعدم التكافؤ بينهما، فما الحل لو أنه نظر إلى المرأة وأعجبته وتعلق بها قلبه ثم اتضح أنها متزوجة! وهل كان سيقبل أن ينظر الرجال إلى زوجته ويراقبوها بحجة أنها ربما تكون مناسبة لهم ليتزوجوها؟

فعليه أن يسأل عن امرأة واحدة بعينها وإذا عرف أنها غير مزوجة وأنها مناسبة له من حيث المواصفات العامة التي تعرف بدون نظر فيحل حينئذ أن ينظر إليها.

وقد ورد عن إمامنا أحمد بن حنبل رحمه الله أنه لما جاءته أخوات بشر بن الحارث الحافي رحمه الله وسألنه أسئلة في الورع تدل على متين ديانتهن وعظيم ورعهن قال لابنه عبد الله: اتبعهن وانظر من أي بيت هن؟ فتبعهن عبد الله ورآهن يدخلن بيت بشر فعلم أنهن أخواته، فقال أحمد: قد علمت أن هذه المسائل لا تخرج إلا من هذا البيت.

وأما ماذكره شيخنا الكريم الشيخ هشام الحلاف حفظه الله من منع النظر إلى من يرغب في خطبتها قبل الخطبة، فهو أحد القولين في المسألة، والقول الثاني وهو قول الجمهور جواز النظر قبل الخطبة بشرط أن يكون عازما على خطبة تلك المرأة إذا أعجبته واستدلوا بما في الحديث (إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة .. الحديث) وحملوا رواية إذا خطب على أن المراد إذا أراد أن يخطب كما في مثل قوله تعالى: (فإذا قرأت القرآن فاستعذ .. الآية) ومن جهة التعليل فالنظر قبل الشروع في الخطبة أولى لأنها إذا لم تعجبه انصرف عنها بدون إحراج لها ولا لأهلها بخلاف ما إذا خطبها أولا ثم نظر إليها فلم تعجبه فإن فسخ الخطبة أحرجها وأحرج أهلها وإن أتمها وهي لم تعجبه أحرج نفسه.

وعلى كل حال فعلى المسلم مراعاة أعراف بلده ما لم تخالف الشرع وعليه سد أبواب الشر وذرائع الفساد ومراقبة الله تعالى والتحلي بالتقوى والورع ولا سيما في هذا الباب، والله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير