تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو شعبة الأثرى]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:53 ص]ـ

شيخنا هشام الحلّاف -حفظه الله- .. جزاك الله خيرا و لكن لدى استفسار ....

هل يلزم من قوله صلى الله عليه و سلم: (إذا خطب احدكم ... ) أن يكون النظر بعد الخطبة؟ أم يمكن حدوثه قبلها؟

فمثلا حديث: (إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه، فإن الله أحق من تزين له) يكون لبس الثوب قبل الصلاة و ليس بعدها ...

و حديث: (إذا صلى أحدكم فليلبس نعليه، أو ليجعلهما بين رجليه، ولا يؤذ بهما) ... و الأمثله كثيره فما رأيكم؟؟

و جزاكم الله خيرا ...

ـ[ Abou Anes] ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:56 ص]ـ

وعندكم أيضا قصة شريح القاضي حينما رأى عجوزا وأمامها شابة، فطلب من العجوز ماء للوضوء ولم يكن في باله كما قال إلا النظر إلى الشابة لأنه اهتم بها.

القصة معروفة والشابة من بني تميم.

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 02:44 م]ـ

جواز النظر للمرأة معلق بأمر وهو أن يكون بعد حصول خطبتها، لقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا خطب أحدكم المرأة ... الحديث) و (إذا) شرطية كما هو معروف.

أما تتبع النساء والتلصص عليهن قبل الخطبة _ كما هو وارد في السؤال _ فلا يجوز لأنه مخالف للحديث، وهو يفتح باب شر عظيم.

قال في عون المعبود عند شرح الحديث: ((إذا خطب أحدكم المرأة: أي أراد خطبتها)) أ. هـ

فإذا وقع في نفسه خطبة امرأة معينة فله أن ينظر إليها

وأما أن ينظر لعدة نساء ليختار من تعجبه منهن فهذا لا يجوز كما ذكر الشيخ أبو خالد وفقه الله

ـ[رياض بن سعد]ــــــــ[16 - 11 - 05, 04:43 م]ـ

شيخنا أبا خالد السلمي؛ متعنا الله بعلمك وجزاكم الله خيرا

شيخنا: هلا ذكرت لنا مصدر تلك الرواية عن الإمام أحمد رحمنا الله جميعا؟

ونود منكم يا شيخنا الفاضل لو تخصصون لنا موضوعاً عن الإمام أحمد؛ جانباً من جوانب حياته رحمه الله أو بعض الفوائد والنكت عنه؛ عفا الله عنا وعنك

لا أعلم في الشبكة (على سعة إطلاعي فيها) مثل هذا الملتقى كيف تجنى فيه الفوائد والدرر

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

ـ[أبو أحمد الحنبلي]ــــــــ[17 - 11 - 05, 11:32 ص]ـ

يا أبا عبد الله الأثري أسأل الله العظيم أن يزيدك بصيرة وتثبتا وعلما ورشدا

وهل الرسول صلى الله عليه وسلم أمر جابر بن عبد الله بتابعة النساء في المساجد والتلصص عليهن ...... كما في الحديث؟؟؟؟

ثم كلام الشيخ أبو خالد السلمي فيه كفاية وشفاء للسائلة .... وإيضا كلام الشيخ هشام الحلاف ....

وهل هذه الطريقة التي تسأل عنها أمة الله هي الطريقة التي أرشد الرسول صلى الله علية وسلم إليها

ثم لاتتعجل في أتهام الآخرين بتقديم عقولهم قبل النص ثم عليك بسؤال أهل العلم ... زادك الله حلما وأدبا وخالقا

ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[17 - 11 - 05, 12:49 م]ـ

بارك الله فيك يا أبا أحمد وأسأل الله أن يستجيب دعاءك

أنت وصفت هذا الفعل بأنه قلة مروءة, فهل تصف الصحابي هداك الله بهذا الوصف المشين؟!

وأما كون النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يأمره بذلك, فأقول إن جابرا 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - هو راوي الحديث وهو أعلم بما روى, بل ويؤيد فهمه هذا الحديثُ الذي رواه أحمد والطحاوي وصححه الألباني [الصحيحة: 97] عن أبي حميد 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته, وإن كانت لا تعلم)).

قال الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة [1/ 201] معلقا على هذا الحديث: ((وقد عمل بهذا الحديث بعض الصحابة, وهو محمد بن مسلمة الأنصاري, فقال سهل بن أبي حثمة:

رأيتُ محمد بن سلمة يُطارد بثينة بنت الضحاك فوق إجَّارٍ لها"1" ببَصَرِه طرداً شديداً, فقلتُ: أتفعلُ هذا وأنت من أصحاب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟! فقال: إني سمعتُ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول: ((إذا أُلقيَ في قلب امرئٍ خطبةُ امرأةٍ فلا بأس أن ينظر إليها)). أ. هـ ثم تكلم الشيخ الألباني في تصحيح الحديث إلى أن قال: ((وبالجملة فالحديث قويٌّ بهذه الطرق)) ثم قال الشيخ: ((وما ترجمنا به للحديث"2" قال به أكثر العلماء, ففي فتح الباري (9/ 157): ((وقال الجمهور: يجوز أن ينظر إليها إذا أراد ذلك بغير إذنها, وعن مالك رواية: يُشترط إذنها, ونقل الطحاوي عن قومٍ أنه لا يجوز النظر إلى المخطوبة قبل العقد بحال؛ لأنها حينئذٍ أجنبية, وردَّ عليهم بالأحاديث المذكورة)) أ. هـ

وأما قولك: (كما أن معظم زواجنا في السعودية تم دون رؤية الفتاة ومعظمه ناجح ... وبعد أن أنتشرت المقابلات والتكشف وما شابه ذلك كثر الطلاق).

فهل معنى هذا أن النظر للمخطوبة من أسباب كثرة الطلاق- هذا الذي فهمته من كلامك فإن كنت مخطأً فبين لي ما تريد بهذا الكلام - , كيف هذا والنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول فإنه أحرى أن يُؤدم بينهما.

وفقك الله


"1" بالكسر والتشديد: السطح الذي ليس حواليه ما يردُّ الساقط عنه.
"2" والترجمة هي: (استحباب النظر إلى المرأة قبل خطبتها).
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير