[سؤال عن شرطي العبادة وركنيهما]
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 05:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الأكارم
من المعلوم أن شرطي العبادة هما الإخلاص والمتابعة
وأن ركنيها هما كمال الحب مع كمال الذل والتعظيم
وسؤالي هو عن سبب التفريق وجعل الإخلاص والمتابعة شرطين
وجعل كمال الحب وكمال الذل والتعظيم ركنين؟
أفيدوني مأجورين
ـ[إبراهيم السلفي الخريبكي]ــــــــ[16 - 11 - 05, 07:05 م]ـ
السلام عليكم.
هذه محاولة مني للإجابة و إن كنت أرى نفسي أتفه من أن أتصدر للإجابة عليك أي أُخيي.
الفرق بين الشرط (الذي يلزم من عدمه العدمُ و لا يلزم من وجوده لا وجود و لا عدم) و بين الركن، أن الشرط يكون خارج العمل، فالطهارة شرط للصلاة و ليست ركنا لأن مسمى الطهارة منفك عن الصلاة، لكن الركوع أو تكبيرة الإحرام مثلا من الأركان لأنهما من الصلاة نفسها.
غير أني أود أن أُلفت نظرك إلى أن الإخلاص و المتابعة هما شرطا قبول الأعمال و ليس شرطين للأعمال.
و الله تعالى أعلى و أعلم.
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[16 - 11 - 05, 07:19 م]ـ
بارك الله فيك أخي الكريم إبراهيم
وعن هذا أسأل
فالإخلاص والمتابعة وكذلك الحب والذل والتعظيم في فهمي القاصر هي من ذات العمل
فلم فرق العلماء بينها
هذا سؤالي وفقكم الله
ـ[أبو حفص السكندرى]ــــــــ[17 - 11 - 05, 12:01 ص]ـ
أعتقد أن الإخلاص يكون خارج العمل ثم يدخل فيه ويستمر معه لذلك فهو شرط
ويبين أن الإخلاص يكون خارج العمل أنه ينتوى عملا معينا قبل أن يعمله فإما أن ينتوى نية صالحة أنه سيعمل لله و إما أنه من البداية ينتوى العمل رياء و سمعة فإن كانت نيته صالحة فلابد أن يستصحب هذه النية الصالحة حتى نهاية عمله لذلك فالإخلاص شرطا فى قبول العمل
أما المتابعة فلا أفهم كيف يمكن أن تكون خارج العمل و أحسب ان ركنيتها أنسب بحالها
وعلى العكس الحب والذل شرطان لقبول الإيمان أصالة و يجب على المسلم ألا يفارق قلبه حبه لربه و خضوعه له فى أى لحظة من حياته فهما فى العمل وخارج العمل لذلك فالشرطية أولى بهما
مع ملاحظة أن الذل ليس عبادة قلبية مستقلة و إنما هو السمة التى تفرق بين حب العبد للخالق وحب العبد للخلق و هو الحب الجبلى الذى إذا خالطه ذل دخل العبد فى قول الله تعالى (ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداد يحبونهم كحب الله و الذين أمنوا أشد حبا لله)
والله أعلى و أعلم
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[17 - 11 - 05, 01:22 م]ـ
بارك الله فيك أخي أبا حفص
وليت الإخوان يفيدوننا بما عندهم
ـ[أبو عبدالله الأثري]ــــــــ[18 - 11 - 05, 11:16 م]ـ
هل من مزيد؟
ـ[الليث السكندري]ــــــــ[19 - 11 - 05, 12:45 م]ـ
أقول أن الإخلاص و الإتباع شرطين لقبول أي عبادة و لا يدخل أيهما في حقيقة العبادة فالإخلاص هو النية والنية على الراجح أنها شرط و ليست بركن و الإتباع لا أدري كيف يكون ركنا و كيف يمكن ان يدخل في حقيقة العبادة , ولكن االحب والذل أركان للعبادة ككل وليس لكل عبادة على حده فكلها داخلة في حقيقة العبادة ((لأنها عبادات قلبية)) كما ان انتفائها يؤدي إلي الكفر فلا تصح العبادة