تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[صلاح الدين الشريف]ــــــــ[17 - 04 - 06, 07:57 م]ـ

الحمد لله

ويمكن الجمع بين هذه الآثار التي بها أعمال ـ بعيدة المنال عن الكثيرين ـ لتحفيز أصحاب الهمم العالية، والأحاديث التي تدعوا إلى التوسط في الأعمال، والبشارة وعدم الإحباط.

مثل قول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: "إذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم ".

وقوله، صلى الله عليه وسلم: " إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا، وأبشروا، واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة. "

قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 120):

قوله: (فسددوا) أي: الزموا السداد وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط، قال أهل اللغة: السداد التوسط في العمل.

قوله: (وقاربوا) أي إن لم تستطيعوا الأخذ بالأكمل فاعملوا بما يقرب منه.

قوله: (وأبشروا) أي بالثواب على العمل الدائم وإن قل، والمراد تبشير من عجز عن العمل بالأكمل بأن العجز إذا لم يكن من صنيعه لا يستلزم نقص أجره، وأُبْهِم المبشر به تعظيما له وتفخيما. اهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير