ـ[هانى محمد]ــــــــ[28 - 02 - 06, 09:33 ص]ـ
أخوانى الكرام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
بفضل الله لقد أجاب عن السؤالين فضيلة الشيخ رضا أحمد صمدى فى منتدى فرسان السنة و هذا هو الرابط
http://www.forsonna.com/forum/showthread.php?t=3193
السؤال الأول
قد رجح العلماء عدم تحديد الليلة رغم أن الأحاديث التى ذكرت عن ابن مسعود و أبى بن كعب رضى الله عنهما تؤكد تحديدها
فهل بعض الأحاديث أقوى من بعض الصحيح؟
الأجابة
أما حديث أبي بن كعب فليس نصا في التحديد، ولم ينسب التحديد لرسول الله صلى الله
عليه وسلم .. فأما حديث أبي فصحيح قوي الثبوت، ولكنه ليس قوي الدلالة على التحديد
لأنه يظل رأي صحابي، إذ أشار إلى أن ليلة القدر هي الليلة التي أمر النبي صلى الله
عليه وسلم بقيامها ولم يقل: حددها، فكان تحديدها مقايسة من أبي بن كعب رضي الله
عنه.
لذلك تمسك العلماء بعدم تحديد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي أحاديث قوية أيضا
في ثبوتها ودلالتها ..
السؤال الثانى
و على أى قاعدة تم ترجيح العلماء لعدم تحديد الليلة رغم وجود حديث ابن مسعود و أبى بن كعب رضى الله عنهما؟
لاحظ أننى أتحدث عن قاعدة يهمنى الإلمام بها وليس عن نصوص
الأجابة
القاعدة التي يمكن الإشارة إليها هي ترجيح المرفوع على الموقوف. لأن التحديد (موقوف)
نعم رفع أبي بن كعب أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بقيام ليلة السابع والعشرين إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن ليس فيه أن هذا التحديد بكونها ليلة القدر مرفوع إلى
النبي صلى الله عليه وسلم، فمن هناك كان المرفوع (عدم التحديد) مقدما على الموقوف
(التحديد).
وهناك قاعدة أخرى وهي أن أحاديث عدم التحديد أكثر استفاضة من أحاديث التحديد.
واخرى: أن أحاديث عدم التحديد تتوافق مع قواعد الشريعة في عدم تحديد الأوقات الفاضلة
لتكثير اجتهاد المكلفين كما في ساعة الجمعة ونحو ذلك ...
وأخرى: أن النصوص التي تتوافر الدواعي على نقله لا يمكن أن يقتصر معرفتها على
آحاد الصحابة فضلا عن آحاد الناس .. فلو كان التحديد لليلة القدر من الرسول صلى الله عليه
وسلم (وهو أمر عظيم ليس بالهين) لما اقتصر علمه على أبي بن كعب، ولكنه استنباط
من أبي بن كعب، كما استنبط غيره ساعة الإجابة يوم الجمعة أيضا ...
والله أعلم.