أي: كيف يسمع منه مجاهد وقرينه عطاء لم يسمع منه , وإنما يحدث عنه بواسطة ابنه؟!.
وانظر: (3/ 129) منه.
3 - أن عطاءأ يدخل بينه وبين يعلى بن أمية في عامة حديثه عنه: ابنه صفوان.
وما زال الأئمة يستدلون بذلك على الانقطاع , ويعتبرونها قرينة دالة عليه.
ومن هذه الأحاديث – وهي غالب حديثه عنه -:
1 – صحيح ابن خزيمة (2670) , وصحيح ابن حبان (3778) وغيرهما.
2 – صحيح ابن حبان (4720) , وغيره.
3 – صحيح ابن حبان (5997) , وغيره.
4 – سن الترمذي (508) , وغيره.
4 - أن عطاء لم يسمع ممن هو أقرب إليه من يعلى بن أمية , فكيف يسمع منه؟!
وما زال الأئمة يستدلون بمثل هذا على الانقطاع.
فعطاء لم يسمع من عبد الله بن عمر , وقد توفي سنة 73!!
ولا من أم سلمة , وقد توفيت سنة 62!!
ولا من زيد بن خالد الجهني , وقد توفي سنة 68 أو 78!!
فكيف يسمع من يعلى امتوفى سنة بضع وأربعين؟!
انظر: " جامع التحصيل "!! (237).
(هذه القرينة والتي قبلها ليست مطردة دائماً كما هو معلوم , لكنّ الأئمة يستعملونها حيث لايكون هناك نص في السماع , أو قرائن أقوى منها تدل عليه , ... ).
أما قول أبي زرعة الرازي في " العلل " (2/ 329 - 330) في حديث رواه الاسود بن عامر عن ابي بكر بن عياش عن عبدالملك بن أبي سليمان عن عطاء عن صفوان ابن يعلى بن أمية عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ان الله حيي ستير اذا أراد أحدكم أن يغتسل فليستتر ولو بشىء ".
قال أبو زرعة: " لم يصنع فيه أبو بكر بن عياش شيئا , - وكان ابو بكر في حفظه شىء - , والحديث حديث الذي رواه زهير وأسباط بن محمد عن عبدالملك عن عطاء عن يعلى بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم " =
فهو إنما يريد بيان أن الصواب رواية الحديث مرسلاً , وأن أبا بكر بن عياش أخطأ فيه حين رواه متصلاً , وأنه لم يصنع سوى أن سلك الجادة؛ فلم يصنع شيئاً يقوّي الحديث؛ لبيان غلطه ووضوحه.
والله أعلم.
.
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 10 - 02, 03:44 م]ـ
الأخ الفاضل النقاد، وفقه الله وسدده، أحسنت بارك الله فيك
هذا رابط التخريج لحديث (إن الله حيي ستير)
http://64.246.11.80/~baljurashi.com/vb/showthread.php?threadid=3560&highlight=%D3%CA%ED%D1
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[28 - 10 - 02, 05:03 م]ـ
نعم أحسنت، فقد حررت المشاركة السابقة بعد ما ذكرت بحثك، وفي الحقيقة أن هذا هو كلام الأخ المنهال في إثباته للسماع فالرد يكون عليه، وأنا وافقته في البداية مع شيء من التردد، ولكن بعد أن قرأت كلامك تبين لي الصواب فجزاك الله خيرا0
ـ[النقّاد]ــــــــ[28 - 10 - 02, 07:40 م]ـ
ويضاف إلى من صرّح من الأئمة بعدم الاتصال:
أبو جعفر الطحاوي.
فقال في كتابه " شرح مشكل الآثار " (10/ 353) بعد أن ساق رواية من طريق عطاء عن يعلى بن أمية:
" هذا الحديث غير متصل بيعلى؛ لأن عطاء إنما يروي أحاديث يعلى عن ابنه (وتحرف في المطبوع إلى: أبيه) , ولا نعرف له سماعاً من يعلى ".
وهاهنا دقيقةٌ لو حُرِّرت لكانت مقوِّية لما ذهبنا إليه.
وهي أن الإمام أحمد قد ورد عنه ما يدل على اتهامه عطاء بالتدليس (رواية الراوي عمن عاصره ولم يلقه).
انظر: " تهذيب التهذيب " (7/ 203).
فلو صح هذا لكان الواجب هو التوقف عن قبول رواية عطاء عمن لم يثبت سماعه منه حتى يرد التصريح به , كما هو الحال مع أمثاله ممن يدلس هذا النوع من التدليس.
والحمد لله رب العالمين.
ـ[المنهال]ــــــــ[28 - 10 - 02, 10:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ينقضي ثناؤنا على الشيخ الفقيه سلمه الله وزاده علما وتواضعا، وذلك لبروز بحثه عن الحق أين كان ومع من كان وبأي صورة عرض.
أما الأخ النقاد: فلي معه وقفات: الأولى الشكر له على هذه المشاركة الطيبة وما أثرى فيها البحث من فوائد لم تكن معلومة لدي خصوصا ما نقل عن مشكل الآثار.
الثانية: أقول حبذا الرفق في النقاش واستخدام الألفاظ المناسبة، لأن المجال مجال مباحثة، ولو أمعنت النظر بارك اله فيك في ماذكرت لتضح لك أني أطرح المسألة للنقاش والفائدة، فما الداعي لمثل قولك "وإنما في الجزم الذي لم يُبْنَ على دراسة وتمحيص "
ثالثا: لو ابتعدت بارك الله فيك عن بعض الألفاظ التي قد يفهم منها التزكية للنفس مثل "عند من ألِفَ معاناة البحث , ولم تستأثر بعقله الأعمال الآليّة "
وقولك "إذ التحقق به قد يجل على البعض "
وقولك "لما ذهبنا إليه "
وقولك "وهذا التحقيق المتقدم في إثبات انقطاع هذه الترجمة عطاء عن يعلى ينبه طالب العلم على لزوم التحري , وعدم القنوع بمثل التهذيب وفروعه , إذا هو أراد أن يطلب العلم على وجهه "
وفي لقبك ما يدل على ذلك " النقاد "
رابعا: قولك "فلو صح هذا لكان الواجب هو التوقف عن قبول رواية عطاء عمن لم يثبت سماعه منه حتى يرد التصريح به , كما هو الحال مع أمثاله ممن يدلس هذا النوع من التدليس"
فلست أوافقك على ذلك لمخالفته لمنهج المتقدمين في ذلك، كما ينص على ذلك بعض مشايخنا كالشيخ عبد الله السعد والشيخ سليمان العلوان، وذلك أن الأصل السماع حتى يكون المدلس مكثرا من التدليس، وليس عطاء من هذا الضرب، ويضاف لذلك: أن التصريح بالتحديث لا ينفي التدليس كما هو معلوم إذ قد يكون التدليس من التحديث كما في نوع التدليس بالقطع، وللفائدة راجع الكتاب الماتع (منهج المتقدمين في التدليس) للشيخ / ناصر الفهد.
آمل تقبل هذه الملحوظات، وإن كان المقصود ببعض ما ذكرتَ غيري، ولكن للفائدة حررت ذلك.
¥