تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شبهات حول الدجال]

ـ[هانى محمد]ــــــــ[19 - 11 - 05, 11:32 ص]ـ

أخوانى السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قام أحد الأشخاص بألقاء عدة شبهات حول أحاديث الدجال فقمت بتجميع ردود أهل العلم عليها

و أعرضها هنا على أخوانى فمن وجد فيها شيئا يستحق التعديل فأكون شاكرا له على تنبيهى

و سأقوم بعرض الشبهات شبهة شبهة و رد أهل العلم عليها

الشبهة الأولى

1 - وصارت هنا مشكلة عند الخلف المعاصر، ألا وهى: كيف سيكون منكر هذه الأحاديث كافرًا وزنديقًا، ومرتدًا، و…، بينما الإنكار قد صدر هذه المرة من أكبر منصب رسمى فى العلم فى البلاد

مثل بعض شيوخ الأزهر و بعض العلماء المشهورين

الرد

أولا و قبل كل شيئى ليس هناك أحد حجة على الأسلام و لكن الأسلام حجة على الجميع فأذا أتى أى أنسان بقول يخالف قول الرسول أى كان هذا الشخص فقوله مردود عليه فنحن نشهد أن محمدا رسول الله و لا نقول أن فلان رسول الله لكى نأخذ بقوله ممكن دا عند غير المسلمين فأنهم أتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله يشرعون لهم و يحللون لهم ما حرم عليهم رسلهم فهذا لا يعنينا فى شيئ

قاعدة هامة عندنا و هى أن العقل السليم لا يتناقض مع النقل الصحيح وإذا حدث هذا التعارض فلا بد ان القصور هنا هو في الفهم من العقل او في فهم النص او في كليهما.

وكم من عائب قولا صحيحا ... وافته من الفهم السقيم

ثانيا نحن مؤمنون معنى ذلك أننا نسلم بكل ما جاء بالقرآن والسنة من الأمور التي ذكرت والتفاصيل التي وضحت والله امتدح المؤمنين بصفة مهمة في أول سورة البقرة وهي قولة عز وجل (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ .. ) (البقرة:3) ولذلك فإن كثيرا من الناس الذين لديهم نوع من الشك والريبة عندما يمرون بالآيات والأحاديث التي تذكر أمورا مستقبلية ستقع فإنهم يشكون في ذلك وبعضهم قد يعترض على ذلك أو يتجه بسهام التأويل والتحريف لبعض الأشياء المذكورة في القرآن والسنة وهذا أمر مناف للإيمان وليس من منهج المؤمن أبدا أنه يعمد الى هذه التفاصيل الموجودة في القرآن والسنة فيغير فيها بزعمه أو يكذبها أو ينفيها مثلا لأنها تخالف عقله أو لأنه يراها غير واقعية بزعمه ولذلك فإنه لا بد من الايمان الكامل والجازم بكل ما ثبت لدينا مما ورد من كلام ربنا سبحانه وتعالى وفي سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

لأن إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي، ومقابلتها بالرد والاطراح، يدل على الاستخفاف بأقوال رسول الله، ويستلزم مشاقته واتباع غير سبيل المؤمنين، وقد قال الله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} وقال تعالى: {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين} وليس إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي بالأمر الهين، لأن الله تعالى يقول: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب}.

وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: من رد حديث رسول الله فهو على شفا هلكة. وقال إسحاق بن راهوية: من بلغه عن رسول الله خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر. وقال أبو محمد البربهاري في شرح السنة: إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها، أو ينكر شيئا من أخبار رسول الله فاتهمه على الإسلام فإنه رجل رديء المذهب والقول، وإنما يطعن على رسول الله وعلى أصحابه. وقال أيضا: لا يخرج أحد من أهل القبلة عن الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله عز وجل، أو يرد شيئا من آثار رسول الله، أو يصلي لغير الله، أو يذبح لغير الله، فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام. وقال أيضا: من رد آية من كتاب الله فقد رد الكتاب كله، ومن رد حديثا عن رسول الله فقد رد الأثر كله وهو كافر بالله العظيم.

وقال إبراهيم بن أحمد بن شاقلا: من خالف الأخبار التي نقلها العدل عن العدل موصولة بلا قطع في سندها، ولا جرح في ناقليها وتجرأ على ردها فقد تهجم على رد الإسلام. وقال ابن حزم في كتاب الأحكام: جاء النص ثم لم يختلف فيه مسلمان في أن ما صح عن رسول الله أنه قاله ففرض اتباعه، وأنه تفسير لمراد الله في القرآن وبيان مجمله. انتهى

الشبهة الثانية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير