ـ[هانى محمد]ــــــــ[19 - 11 - 05, 11:58 ص]ـ
الشبهة الخامسة
ـ لماذا لم يذكر القرآن عن هذا المسيح الدجال شيئاً مع خطورة أمره وعظم فتنته كما تدل عليه تلك الأحاديث الموضوعة، فهل يعقل أن القرآن يذكر ظهور دابة الأرض، ولا يذكر ظهور ذلك الدجال الذى معه جنة ونار يفتن بهما الناس؟
الرد
تساءل العلماء عن الحكمة في عدم التصريح بذكر الدجال في القرآن الكريم مع عظم فتنته وتحذير الأنبياء منه والأمر بالاستعاذة منه فتنته في الصلاة فأجابوا عن ذلك بأجوبة منها:
1 - إنه مذكور من ضمن الآيات التي ذكرت في قوله تعالى ( .... يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ) سورة الأنعام آية (158)
وهذه الآيات هي الدجال وطلوع الشمس من مغربها والدابة وهي المذكورة في تفسير هذه الآية فقد روى مسلم والترمذي عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض 0
إن القران الكريم ذكر نزول عيسى عليه السلام قال تعالى (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ .. ) سورة الزخرف آية (61)
والمراد بكونه علماً للساعة كونه من أشراطها ينزل على الأرض فيعلم به قرب الساعة إي نزول عيسى بن مريم ومن المعلوم أنه هو الذي يقتل المسيح الدجال فاكتفى بذكر مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه السلام عن مسيح الضلالة، وعادة العرب أنها تكتفي بذكر أحد الضدين دون الآخر0
3 - انه مذكور في قوله تعالى (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) سورة غافر آية (57)
والمقصود بالناس هنا المسيح الدجال من إطلاق الكل على البعض قال ابو العالية " 1 ": (أي اعظم من خلق الدجال حين عظمته اليهود) 0
-أن القرآن الكريم لم يذكر الدجال احتقاراً لشأنه لأنه يدعي الربوبية وهو بشر ينافي حاله جلال الرب وعظمته وكماله وكبرياءه وتنزهه عن النقص فلذلك كان أمره عند الله أحقر واصغر من أن يذكر، ومن هذا حذرت الأنبياء منه وبينت خطره وفتنته كما سبق أن كل نبي انذر أمته (الأعور الدجال) وحذرها من فتنته 0
فإن اعترض بأن القرآن الكريم ذكر فرعون وهو قد ادعى الربوبية والألوهية فنقول:
أن أمر فرعون انقضى وانتهى وذُكر عبرة للناس وعظة وأما أمر الدجال فسيحدث في اخر الزمان فترك ذكره امتحاناً به مع أن ادعاءه الربوبية اظهر من أن ينبه على بطلانه لأن الدجال ظاهر النقص واضح الذم أحقر واصغر من المقام الذي يدعيه فترك الله ذكره لما يعلم تعالى من عباده المؤمنين أن مثل هذا لا يخيفهم ولا يزيدهم إلا إيمانا وتسليما لله ورسوله كما قال الشاب الذي يقتله الدجال ويحييه (والله ما كنت فيك اشد بصيرة مني اليوم) أي قد استيقنت اكثر ما كنت عليه بعد أن قتلني 0
وقد يترك ذكرُ الشيء لوضوحه كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته أن يكتب كتاباً بخلافة الصديق رضي الله عنه لوضوحه وذلك لعظم قدر أبى بكر عند الصحابة رضي الله عنهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم (يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر) 0
الشبهة السادسة
أن هذه الأحاديث موضوعة
الرد
هل أتيت لنا بأقوال علماء الحديث الذين يؤيدون دعواك؟
-اعلم أنّ هذه القصة صحيحة – بل متواترة- لم ينفرد بها تميم الداري؛ كما يظن بعض الجهلة من المعلقين على ((النهاية)) لابن كثير)، فقد تابعه عليها أبو هريرة وعائشة وجابر
-أما لو كان أنكارك له أعتمادا على عقلك القاصر فقد أثبت لك قصور عقلك و فاسده بذكر الأعجاز العلمى فى حديث الدجال
-هذه بعض المواقع التى تحتوى على أقوال أهل العلم من علماء الحديث فى تكذيب ذلك الدعى الكذاب و من أتبعه من المغفلين و التى تثبت صحة هذه الأحاديث
-إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجال http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=1603
¥