تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال عن قول للإمام الهروى فى المنازل: (أن الرؤيا تقع وحيا قاطعا) .. أو قريب من هذا؟]

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[19 - 11 - 05, 03:23 م]ـ

السلام عليكم ..

هل قال الإمام الهروى فى المنازل: (أن الرؤيا تقع وحيا قاطعا) .. أو قريب من هذا؟

و إن صح , فهل من شارح لتلك المقولة .. ؟

جزاكم ربى الجنة ...

ـ[حارث همام]ــــــــ[19 - 11 - 05, 09:04 م]ـ

لعلها بهذا النص في المنازل ليست موجودة، ولعله كلام له مراده منه رؤيا الأنبياء.

وقد قال ابن القيم رحمه الله في المدارج: "فصل المرتبة العاشرة من مراتب الهداية: الرؤيا الصادقة.

وهي من أجزاء النبوة كما ثبت عن النبي أنه قال: (الرؤيا الصادقة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة)، ... " إلى أن قال:

"والرؤيا مبدأ الوحي وصدقها بحسب صدق الرائي وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثا وهي عند اقتراب الزمان لا تكاد تخطىء كما قال النبي وذلك لبعد العهد بالنبوة وآثارها فيتعوض المؤمنون بالرؤيا وأما في زمن قوة نور النبوة ففي ظهور نورها وقوته ما يغني عن الرؤيا، ونظير هذا الكرامات التي ظهرت بعد عصر الصحابة ولم تظهر عليهم لإستغنائهم عنها بقوة إيمانهم واحتياج من بعدهم إليها لضعف إيمانهم، وقد نص أحمد على هذا المعنى، وقال عبادة بن الصامت: رؤيا المؤمن كلام يكلم به الرب عبده في المنام.

وقد قال النبي: (لم يبق من النبوة إلا المبشرات)، قيل: وما المبشرات يا رسول الله؟ قال: (الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو ترى له)، وإذا تواطأت رؤيا المسلمين لم تكذب .. ". إلخ فلعله هذا المعنى.

ـ[خطاب القاهرى]ــــــــ[23 - 11 - 05, 03:46 م]ـ

السلام عليكم شيخنا الحبيب ..

أنقل لك المصدر الذى نقلت منه , و هو من تعليقات الشيخ (ياسر برهامى) على رسالة الفرقان لشيخ الإسلام ..

فعند قول شيخ الإسلام: (و لهذا لما كان الولى يجوز أن يغلط , لم يجب على الناس الإيمان بجميع ما يقوله من هو ولى الله , إلا أن يكون نبيا , بل ولا يجوز لولى أن يعتمد على ما يلقى الله فى قلبه .... الخ)

علق الشيخ ياسر بكلام طويل , منه مناقشة قضية الإلهام , قال (فهناك من ينكره بالكلية , و هذا منكر فاسد , و هناك من يحعله دليلا مستقلا بل و يقدمه على الأدلة من كتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم , ... إلى أن قال (كما يقول صاحب منازل السائرين عن الإلهام أنه: (نبأ يقع و حيا قاطعا) , أى أن الإلهام يقع فى القلب وحيا قاطعا لا يحتمل عنده تردد) أه.

أرجو تعليقك شيخنا و باقى مشايخنا الكرام ...

ـ[حارث همام]ــــــــ[23 - 11 - 05, 06:51 م]ـ

نعم بورك فيكم قال هذا الكلام في الإلهام، قال شارحه -أعني الإمام ابن القيم في المدارج:

"فصل قال: (وهو على ثلاث درجات، الدرجة الأولى نبأ يقع وحياً قاطعاً، مقروناً بسماع)

إذ مطلق النبأ الخبر الذي له شأن، فليس كل خبر نبأ وهو نبأ خبر عن غيب معظم.

ويريد بالوحي والإلهام الإعلام الذي يقطع من وصل إليه بموجبه، إما بواسطة سمع، أو هو الإعلام بلا واسطة،

قلت: أما حصوله بواسطة سمع فليس ذلك إلهاماً، بل هو من قبيل الخطاب، وهذا يستحيل حصوله لغير الأنبياء، وهو الذي خص به موسى إذ كان المخاطب هو الحق عز وجل.

وأما ما يقع لكثير من أرباب الرياضات من سماع فهو من أحد وجوه ثلاثة لا رابع لها:

1 - أعلاها أن يخاطبه الملك خطاباً جزئياً فإن هذا يقع لغير الأنبياء، فقد كانت الملائكة تخاطب عمران بن حصين بالسلام، فلما اكتوى تركت خطابه، فلما ترك الكي عاد إليه خطاب ملكي وهو نوعان:

أحدها: خطاب يسمعه بأذنه وهو نادر بالنسبة إلى عموم المؤمنين.

والثاني: خطاب يلقى في قلبه، يخاطب به الملك روحه، كما في الحديث المشهور إن للملك لمة بقلب ابن آدم، وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد بالخير وتصديق بالوعد، ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالوعد، ثم قرأ (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً)، وقال تعالى: (إذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا) قيل في تفسيرها: قووا قلوبهم وبشروهم بالنصر وقيل احضروا معهم القتال والقولان حق فإنهم حضروا معهم القتال وثبتوا قلوبهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير