تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كاتب المصاحف: الخطاط عثمان طه]

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 11 - 05, 06:20 م]ـ

"مصحف المدينة النبوية"

أحد إصدارات مجمع الملك فهد _ رحمه الله _ لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، تميز هذا المصحف بخط جميل، وترتيب رائع، وطريقة مبتكرة في ترتيب الآيات والسور. وبين دفتي المصحف نجد عبارة:

" نال شرف كتابته الخطاط عثمان طه وفقه الله"

فماذا تعرف عن الخطاط عثمان طه؟

هو أبو مروان عثمان بن عبده بن حسين بن طه, ولد في ريف مدينة حلب في سوريا عام 1934م متزوج وله سبعة أولاد، والده هو الشيخ "عبده حسين طه" إمام وخطيب المسجد وشيخ كتاب البلد، حاصل على ليسانس في الشريعة الإسلامية، ودرس اللغة العربية, والرسم, والزخارف الاسلامية. نال إجازة في حسن الخط من شيخ الخطاطين في العالم الإسلامي الأستاذ: حامد الآمدي رحمه الله عام 1973م، تتلمذ في الخط على يد كل من الخطاطين: محمد علي المولوي، وإبراهيم الرفاعي في حلب, ومحمد بدوي الديراني في دمشق, وهاشم البغدادي. عضو لجنة تحكيم مسابقة الخط العربي الدولية التي تقييمها رابطة العالم الاسلامي. كتب أول مصحف في عام 1970 م لوزارة الأوقاف السورية. في عام 1988م جاء للمملكة العربية السعودية وعين خطاطاً في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة وكاتباً لمصاحف المدينة النبوية، وفي نفس العام عُين عضواً في هيئة التحكيم الدولية لمسابقة الخط العربي التي تجرى في إسطنبول كل ثلاث سنوات.

وعن رحلته مع الخط وكتابة المصحف برواياته المختلفة وجدت هذا الحوار في أحد المنتديات على الشبكة العنكبوتية:

• متى ظهرت موهبة الخط لديك؟

ظهرت موهبة الخط لدي منذ الطفولة، فقد أخذت مبادئ الخط عن والدي الذي كان يجيد خط الرقعة، وكنت أقلد ما في الكتب من خطوط، وأصبحت أقلد خط الطباعة تماماً، وكتبت نظماً في العقيدة ومتناً في النحو وعمري إذ ذاك لا يتجاوز ثماني سنوات، وهذا الخط موجود لدي أحتفظ به في مكتبتي. وعندما أرسلني والدي إلى مدينة حلب للدراسة في المرحلة الابتدائية، تعرفت على الخطاط الكبير محمد علي مولوي، وأخذت منه بعض مبادئ خط الرقعة والخط الفارسي والكتابة (بالدهان)، وخلال هذه الفترة تعرفت على كثير من الخطاطين، وأخذت عنهم بعض الفنون في خطيّ النسخ والرقعة، وقليلاً من الخط الفارسي، منهم حسين حسني الخطاط التركي في جامع المولوية، والخطاط إبراهيم الرفاعي. ثم انتقلت إلى مدينة دمشق بحكم وظيفتي حيث إنني عملت في حقل التربية والتعليم بعد حصولي على الشهادة الثانوية وإنهاء الدراسة في دار المعلمين بحلب، وهناك تعرفت على الخطاط الكبير (خطاط بلاد الشام) الأستاذ محمد بدوي الديراني وبقيت عنده مداوماً من عام 1960م إلى حين وفاته عام 1967م. وخلال وجودي في مدينة دمشق أنهيت دراستي الجامعية (كلية الشريعة عام 1964م) وسنة أخرى في كلية التربية. ثم تعرفت وأنا في دمشق على خطاط بلاد الرافدين الأستاذ الكبير (محمد هاشم البغدادي) وأخذت منه "مِشَقاً" في خط الثلث والنسخ. ثم درست الرسم بأنواعه على يد الأستاذ الكبير والفنان المشهور سامي برهان، والفنان المبدع نعيم إسماعيل يرحمه الله.

• ذكرت أنك درست الرسم، هل لذلك علاقة بالخط؟

نعم، فالرسم له علاقة وثيقة بالخط حيث يساعد الخطاط على حسن التوزيع والتركيب الجميل. والخطاط الرسام يكون أفقه أوسع في عمله، إلا أنني حصرت عملي في مجال الزخرفة الإسلامية، لكي أزين لوحاتي وخطوطي بالنقوش الإسلامية البديعة.

• ما هي أنواع الخطوط؟ وما هو الخط المناسب لكتابة المصحف؟

انحصر الخط العربي أخيراً في ستة أنواع تقريباً: الخط الكوفي، خط الثلث، خط النسخ، خط النستعليق (الفارسي)، الخط الديواني، خط الرقعة. والخط المناسب لكتابة المصحف هو: خط النسخ لوضوحه وبساطته وشهرته بين الناس.

• ما هو الرسم العثماني؟

هو الرسم الذي كتب به المصحف أيام أمير المؤمنين "عثمان بن عفان" رضي الله عنه، وأجمع المسلمون على التقيد بهذا الرسم توقيفياً، ولا يجوز كتابة المصاحف خلاف ذلك.

• ما الذي يجعل خطك متميزاً عن بقية الخطوط؟

أنا أعتمد في كتابة المصاحف أسلوباً متميزاً، وهو تبسيط الكلمة لكي تأتي الحركات فوق الأحرف التالية لها دون التباس، والتخلص من بعض التركيبات الخطية التي تعيق الضبط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير