تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

استفسار عن حديث: (يَا فَاطِمَةُ! أَيَسُرُّكِ أَنْ يَقُوْلَ النَّاسُ: ....... )

ـ[أم حبيبة م. فهمي]ــــــــ[20 - 11 - 05, 01:52 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمه الله و بركاته

انا كنت اريد ان استفسر عن شرح هذا الموقف الذى حدث بين رسول صلى الله عليه و سلم وسيدة نساء أهل الجنة السيدة فاطمه رضى الله عنها و ارضاها و هو كالاتى:

عن ثوبان قال:

دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى فَاطِمَةَ وَأَنَا مَعَهُ، وَقَدْ أَخَذَتْ مِنْ عُنُقِهَا سِلْسِلَةً مِنْ ذَهَبٍ، فَقَالَتْ: هَذِهِ أَهْدَاهَا لِي أَبُو حَسَنٍ.

فَقَالَ: (يَا فَاطِمَةُ! أَيَسُرُّكِ أَنْ يَقُوْلَ النَّاسُ: هَذِهِ فَاطِمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَفِي يَدِهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ نَارٍ).

ثُمَّ خَرَجَ، فَاشْتَرَتْ بِالسِّلْسِلَةِ غُلاَماً، فَأَعْتَقَتْهُ.

فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي نَجَّى فَاطِمَةَ مِنَ النَّارِ).

بارك الله فيكم

أمة الله

أم جويرية

ـ[أبو عمر العصيمي]ــــــــ[20 - 11 - 05, 11:05 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

الحديث أخرجه أحمد والنسائي و ذَكَرَ الشَّيْخ اِبْن الْقَيِّم رَحِمَهُ اللَّه: قَالَ اِبْن الْقَطَّان وَعِلَّته: أَنَّ النَّاس قَدْ قَالُوا: إِنَّ رِوَايَة يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ أَبِي سَلَّام الرَّحَبِيّ مُنْقَطِعَة عَلَى أَنَّ يَحْيَى قَدْ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلّام وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ دَلَّسَ ذَلِكَ , وَلَعَلَّهُ كَانَ أَجَازَهُ زَيْد بْن سَلَّام فَجَعَلَ يَقُول: حَدَّثَنَا زَيْد. وَفِي النَّسَائِيّ أَيْضًا عَنْ عُقْبَة بْن عَامِر " أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. كَانَ يَمْنَع أَهْله الْحِلْيَة وَالْحَرِير وَيَقُول: إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ حِلْيَة الْجَنَّة وَحَرِيرهَا فَلَا تَلْبَسُوهَا فِي الدُّنْيَا " فَاخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث وَأَشْكَلَتْ عَلَيْهِمْ. فَطَائِفَة: سَلَكَتْ بِهَا مَسْلَك التَّضْعِيف , وَعَلَّلَتْهَا كُلّهَا , كَمَا تَقَدَّمَ. وَطَائِفَة: اِدَّعَتْ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ أَوَّل الْإِسْلَام ثُمَّ نُسِخَ. وَاحْتَجَّتْ بِحَدِيثِ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " أُحِلّ الذَّهَب وَالْحَرِير لِلْإِنَاثِ مِنْ أُمَّتِي , وَحَرُمَ عَلَى ذُكُورهَا " قَالَ التِّرْمِذِيّ: حَدِيث صَحِيح. وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ فِي سُنَنه مِنْ حَدِيث عَلِيّ وَعَبْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَطَائِفَة: حَمَلَتْ أَحَادِيث الْوَعِيد عَلَى مَنْ لَمْ تُؤَدِّ زَكَاة حُلِيّهَا. فَأَمَّا مَنْ أَدَّتْهُ فَلَا يَلْحَقهَا هَذَا الْوَعِيد. وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثِ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه " أَنَّ اِمْرَأَة مِنْ الْيَمَن أَتَتْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَمَعَهَا اِبْنَة لَهَا , وَفِي يَد اِبْنَتهَا مَسَكَتَانِ غَلِيظَانِ مِنْ ذَهَب فَقَالَ لَهَا أَتُؤَدِّينَ زَكَاة هَذَا , قَالَ: أَيَسُرُّك أَنْ يُسَوِّرك اللَّه بِهِمَا يَوْم الْقِيَامَة سِوَارَيْنِ مِنْ نَار , قَالَ: فَخَلَعَتْهُمَا , فَأَلْقَتْهُمَا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَتْ: هُمَا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ " وَبِمَا رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ أُمّ سَلَمَة قَالَتْ " كُنْت أَلْبَسَ أَوْضَاحًا مِنْ ذَهَب. فَقُلْت: يَا رَسُول اللَّه أَكَنْز هُوَ , فَقَالَ: مَا بَلَغَ أَنْ تُؤَدِّي زَكَاته فَزَكِّي فَلَيْسَ بِكَنْزٍ " وَهَكَذَا مِنْ أَفْرَاد ثَابِت بْن عَجْلَان , وَاَلَّذِي قَبْله مِنْ أَفْرَاد عَمْرو بْن شُعَيْب وَطَائِفَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث حَمَلَتْ أَحَادِيث الْوَعِيد عَلَى مَنْ أَظْهَرَتْ حِلْيَتهَا وَتَبَرَّجَتْ بِهَا , دُون مَنْ تَزَيَّنَتْ بِهَا لِزَوْجِهَا. قَالَ النَّسَائِيُّ فِي سُنَنه وَقَدْ تَرْجَمَ عَلَى ذَلِكَ الْكَرَاهَة لِلنِّسَاءِ فِي إِظْهَار الْحُلِيّ وَالذَّهَب ثُمَّ سَاقَ أَحَادِيث الْوَعِيد. وَاللَّهُ أَعْلَم. تعليقات ابن القيم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير