ـ[ابن عبد الغنى]ــــــــ[18 - 09 - 07, 07:46 ص]ـ
ولماذا كان يستشهد الفاروق عمر بالآيه مخوفا بها نفسه والصحابه كما ورد فى بعض الآثار؟
ـ[أبوصهيب المغربي]ــــــــ[18 - 09 - 07, 07:45 م]ـ
ولماذا كان يستشهد الفاروق عمر بالآيه مخوفا بها نفسه والصحابه كما ورد فى بعض الآثار
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 12:12 ص]ـ
جزاك الله خيرا
أثر عمر ضعفه شيخنا الألباني رحمه الله في ضعيف الترغيب (1300) (1918) (1919)
لكن صح عن سعد أنه قالها:
عن صفوان بن عبد الله بن صفوان قال استأذن سعد رضي الله عنه على ابن عامر وتحته مرافق من حرير فأمر بها فرفعت فدخل عليه وهو على مطرف من خز
فقال له استأذنت وتحتي مرافق من حرير فأمرت بها فرفعت فقال له نعم الرجل أنت يا ابن عامر إن لم تكن ممن قال الله أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا والله لأن أضطجع على جمر الغضا أحب إلي أن أضطجع عليها
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما
صحيح الترغيب (2055)
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
أو يقال فيها كما في قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال لأبي بكر وعمر:والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم.
أي إذا لم تؤدوا شكره كما أجاب شيخ الإسلام عن الاشكال في الحديث.
فيقال في الآية أذهبتم طيباتكم إذا لم تكونوا من الشاكرين.
والله أعلم
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 09 - 07, 01:15 ص]ـ
قال ابن تيمية
(وقد تنازع الناس فيما ينال الكافر في الدنيا من التنعم هل هو نعمة في حقه أم لا على قولين وكان أصل النزاع بينهم هو النزاع في القدرة
والقدرية الذين يقولون لم يرد الله لكل أحد إلا خيرا له بخلقه وأمره وإنما العبد هو الذي أراد لنفسه الشر بمعصيته وبترك طاعته التي يستعملها بدون مشيئة الله وقدرته أراد لنفسه الشر
وهؤلاء يقولون ما نعم به الكافر فهو نعمة تامة كما نعم به المؤمن سواء إذ عندهم ليس لله نعمة خص بها المؤمن دون الكافر أصلا بل هما في النعم الدينيه سواء وهو ما بينه من أدلة الشرع والعقل وما خلقه من القدرة والألطاف ولكن أحدهما اهتدي بنفسه بغير نعمة أخري خاصة من الله والآخر ضل بنفسه من غير خذلان يخصه من الله وكذلك النعم الدنيوية هي في حقهما علي السواء
والذين ناظروا هؤلاء من أهل الإثبات ربما زادوا في المناظرة نوعا من الباطل وإن كانوا في الأكثر علي الحق فكثيرا ما يرد مناظر المبتدع باطلا عظيما بباطل دونه
تنازع الناس فيما ينال الكافر في الدنيا من التغم هل هو نعمه في حقه ام لا
ولهذا كان أئمة السنة ينهون عن ذلك ويأمرون بالاقتصاد ولزوم السنة المحضة وأن لا يرد باطل بباطل
فقال كثير من هؤلاء ليس لله على الكافر نعمة دنيوية كما ليس له عليه نعمة دينية تخصه إذ اللذة المستعقبة ألما أعظم منها ليست بنعمة كالطعام المسموم وكمن أعطي غيره أموالا ليطمئن ثم يقتله أو يعذبه
قالوا والكافر كانت هذه النعم سببا في عذابه وعقابه كما قال تعالى إنما نملى لهم ليزدادوا إثما
وقال تعالى أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون
وقال تعالى فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون
وقال تعالى فذرني ومن يكذب بهذا الحديث سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملى لهم إن كيدي متين
وخالفهم آخرون من أهل الإثبات للقدر أيضا فقالوا بل لله على الكافر نعم دنيوية
والقولان في عامة أهل الإثبات من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم
قال هؤلاء والقرآن قد دل على امتنانه على الكفار بنعمه ومطالبته إياهم بشكرها فكيف يقال ليست نعما قال تعالى ألم تر إلى الذين بدلوا
نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها إلى قوله الله الذي خلق السموات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجرى في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار إلى قوله وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار وقال تعالى إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا وكيف يكون كفورا من لم ينعم عليه بنعمه
¥