[ما أصل هذه الرواية .. ؟؟]
ـ[راشد]ــــــــ[20 - 10 - 02, 01:43 م]ـ
عن ابن المبارك أنه قال: ((رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها))
ما هو إسنادها ..
وهل - إن صحت سنداً - تصح متناً ومعنى.؟؟
ـ[أبو حاتم الخزرجي]ــــــــ[20 - 10 - 02, 03:03 م]ـ
هذه الرواية ذكر قريب منها الأمام الدارمي ـ رحمه الله ـ فقال:
روى إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن ابن المبارك أنه قال: رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفله0
قال الإمام الدارمي: وصدق ابن المبارك لأن كل ما كان إلى السماء أقرب كان إلى الله أقرب وقرب الله إلى جميع خلقه أقصاهم وأدناهم واحد لا يبعد عنه شيء من خلقه وبعض الخلق أقرب من بعض0000 الخ
نقض الإمام عثمان بن سعيد الدارمي 1/ 504ـ 505
وهذا دليل على أن الدارمي يصحح معنى هذه الرواية، لكن سندها لم أجد إليه سبيلا0
ـ[راشد]ــــــــ[25 - 10 - 02, 12:20 ص]ـ
هل هذا المعنى صحيح قطعاً؟؟
إن علو الله واستواءه على العرش من البدهيات القرآنية، ولكن هذا لا يستلزم القول بأن رأس المنارة أقرب إلى الله من أسفلها ..
ـ[الطارق بخير]ــــــــ[25 - 10 - 02, 01:09 ص]ـ
مما كتبته عن الشيخ (محمد أمان الجامي) - رحمه الله رحمة واسعة - تعليقا على قول الهراس - رحمه الله - في شرح الواسطية:
" ومعنى البصير المدرك لجميع المرئيات من الأشخاص والألوان مهما لطفت أو بعدت، فلا تؤثر على رؤيته الحواجز والأستار "
قال الشيخ عن قول الهراس: " أو بعدت ": " لا يقال بالنسبة لله بعيد وقريب، فالله محيط بجميع مخلوقاته، وهي كالخردلة في يد أحدنا ".
فهذا - والله أعلم - يدل على نفي صحة هذه العبارة.
ولكني - على ما أذكر ولست متيقنا - سألت شيخنا الشيخ عبد الرزاق العباد - حفظه الله - عن عبارة الدارمي الواردة في الرد على المريسي فأقرها،
وعلل ذلك بأن لازم الحق لازم، ويلزم من كونه - تعالى - فوق العرش أن العرش أقرب إليه من غيره،
وكلما قرب الإنسان من العرش قرب من الرب - عز وجل -.
قلت: ويدل عليه قوله تعالى: " ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته "،
وقوله: " بل رفعه الله إليه "، وقوله: " إليه يصعد الكلم الطيب ".
وعليه فالعبارة صحيحة المعنى.
والله أعلم بالصواب.
ـ[راشد]ــــــــ[25 - 10 - 02, 11:27 ص]ـ
و هل رأس المنارة أقرب إلى العرش من أسفلها؟
ما دليل ذلك؟؟
ـ[بو الوليد]ــــــــ[25 - 10 - 02, 04:29 م]ـ
أخي الكريم راشد .. أرشدنا الله وإياه للحق والصواب ..
رأس المنارة أقرب إلى جهة العلو؛؛ التي تلجأ إليها الفطر السليمة بالدعاء والتضرع، وهي جهة الفوقية، جهة السماء، والله سبحانه وتعالى مستوٍ على عرشه الذي فوق سماواته، وإثبات الجهة لا يستلزم إثبات الحصر أو الأركان أو غير ذلك من كلام أهل الكلام.
وقال تعالى عن عيسى عليه السلام: ( .. بل رفعه الله إليه .. ) الآية.
والآيات في الباب كثيرة معلومة ..
ومن أطلق لنفسه العنان للاعتراض على مثل هذا من البدهيات والمسلمات؛؛ والله لا يلبث أن يصير كل ما كان عنده مسلمٌ من الأمور المشكوك فيها، لأن الاعتراض سهل، ويزينه الشيطان لبعض الناس.
ويظن البعض أنه بهذا يصل إلى الحق!! لا والله، بل يزداد بذلك شبهاً وضلالاً، والعياذ بالله.
والله تعالى أعلم.
ـ[راشد]ــــــــ[25 - 10 - 02, 08:03 م]ـ
أخي الفاضل بو الوليد: إثبات علو الله على العرش ليس موضوع نقاش
وأنه في السماء أي في جهة العلو، فلا شك في هذا عندي ..
وإنما سألت عن الدليل على أن رأس المنارة أقرب إلى العرش من أسفلها.
هل يوجد دليل على هذا الأمر؟ وما هو؟
ضع في حسبانك أن الأرض تدور حول الشمس، وأنها ليست ثابتة في مكانها.