ـ[بدر العمراني]ــــــــ[25 - 11 - 05, 05:43 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
جائز، و لا حرج فيه إن شاء الله، و الدليل على ذلك أن أئمتنا أهل الورع و الصون و العفاف، كانوا يطالعونها و يقتبسون منها، و يستفيدون منها، فهذا الإمام عبد الله بن مسلم ابن قتيبة الدينوري كم اقتبس من كتب أهل الهند ككليلة و دمنة في كتبه و على الخصوص في كتابه الفذ الرائع "عيون الأخبار" الذي قال فيه ابن حزم: من قرأ "عيون الأخبار للقتبي، و حفظ عينية ابن زريق -لا تعذلوه .. -، و لبس البياض، و تختم بالعقيق فقد حاز الأدب كله. و الله أعلم و أحكم
ـ[عصام البشير]ــــــــ[26 - 11 - 05, 01:20 م]ـ
ما علمنا أحدا من العلماء قال بتحريمها، فيسعنا ما وسعهم.
لكن ينبغي التفريق بين المقامات وبين الكتب الأخرى.
أما المقامات ففائدتها كبيرة جدا لطالب العلم، من جهة اللغة والنحو والصرف والبلاغة وغير ذلك.
ومن أفضلها مقامات الحريري والهمذاني.
وبعدهما مقامات الزمخشري واليازجي.
وأما كليلة ودمنة ففيها بعض الحكم المفيدة. لكن أكثرها غير كبير الفائدة.
وأما (ألف ليلة وليلة) فلا فائدة منها إلا تحبيب المطالعة، والترويح عن النفس.
ـ[أبو عمر الطباطبي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 03:04 م]ـ
الأخوة الأفاضل إضافة إلى ما تفضلتم أود أن أضيف فأقول:
قد يستخدم بعض المربين في ذلك قصصا لم تقع، لكن هذه القصص ينبغي أن تضبط بضوابط مثل أن تنمي في الطفل روح الأخوة والعدل، ولا تنمي روح التعصب والعدوانية، فهذه ينبغي أن تجتنب، وكذلك تجتنب القصص التي تقرر عادات وسلوكيات غير إسلامية، أو التي تبث عقيدة مخالفة لعقيدة المسلمين، حتى وإن كانت تتضمن الإثارة والتشويق، ولا يقال في هذه الحالة:نأخذ ما فيها من المنفعة ثم نعدل له الأخطاء فيما بعد؛ لأن الطفل في هذه المرحلة صفحة بيضاء وليس من الصواب أن ننقش فيها غير الصواب، فإن ذلك يشتت ذهنه ويجعل الأمور تختلط عليه، وكذلك تجتنب القصص الخرافية، أي الخيالية التي لا يمكن أن تتحقق في الواقع، كالحديث مثلا عن رجل يدخل في جوف عصفور، ثم يظل يتنقل من مكان إلى آخر، للتجسس على الناس ومتابعة أحوالهم في قصورهم أو بيوتهم أو نحو ذلك، فهي بالإضافة إلى دلالته على خلق ذميم وهو التجسس، فإنه مخالفة لسنة الله تعالى في الكون، وذلك يبعد الطفل عن الواقع، ويجعله يتعلق بأمور غير قابلة للتحقيق في عالم الواقع، فيغيب بعالمه الخيالي عن عالمه المشهود، وهذا له آثار غير حميدة على الطفل، وأما القصص الخيالية أي التي لم تقع، لكنها ممكنة الحدوث، وليس فيها استحالة لعدم مناقضتها للنظام الكوني الذي خلقه الله تعالى، وتؤكد على قيم إسلامية، فهذه مما يمكن أن يستفاد منها في ذلك (وقد بين الطاهر بن عاشور في تفسيره جواز ذلك، ذكر هذا في تفسير قصة داود عليه السلام مع الخصمين في قوله تعالى:"وهل أتاك نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب" انظر التحرير والتنوير 1/ 3616)
ـ[عمر الإمبابي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 06:53 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
وجزاكم الله خيراً على الإهتمام بالموضوع ...
وأشكر الشيخ الفاضل عصام البشير -حفظه الله- على مشاركته الطيبة التى أثلجت صدرى وشرفتنى ..
ولي استفسار بسيط يا شيخنا عن قوليك:
وأما كليلة ودمنة ففيها بعض الحكم المفيدة. لكن أكثرها غير كبير الفائدة.
وأما (ألف ليلة وليلة) فلا فائدة منها إلا تحبيب المطالعة، والترويح عن النفس.
فهل يفهم من قوليك السابقين -بارك الله فيك- أنه يجوز قراءة مثل هذه الكتب؟ أم ماذا؟
أتمنى الرد شيخنا بارك الله فيك وجزاك خيرا ..
وكذا أشكر الأخ الفاضل أبو عمر الطباطبي -بارك الله فيه- على مشاركته القيمة، ولي تعليق أخى الكريم على كلامك الطيب وهو:
أنى لا أقصد بالموضوع قراءة مثل هذه الكتب على الأطفال فقط ولكن أيضاً أقصد قراءة البالغين العاقلين العارفين بالعقيدة الصحيحة لهذه الكتب، وقد فهمت من كلامك أنه لايجوز قراءة (ألف ليلة وليلة) أو (كليلة ودمنة) على الأطفال لما تفضلت بذكره وأوافقك فى هذا الرأي بارك الله فيك، ولكن السؤال الآن هو:
هل يجوز أن يقرأ البالغ العاقل العارف بالعقيدة الصحيحة كتابي (ألف ليلة وليلة) و (كليلة ودمنة) وما على شاكلتهما سواء أكان ذلك لدراسة ما أو للترويح عن النفس؟
والسؤال لجميع الأخوة وأتمنى مشاركتهم مأجورين -إن شاء الله- ...
وجزاكم الله خيرا ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ـ[فوزان مطلق النجدي]ــــــــ[27 - 11 - 05, 01:02 ص]ـ
ما علمنا أحدا من العلماء قال بتحريمها، فيسعنا ما وسعهم.
لكن ينبغي التفريق بين المقامات وبين الكتب الأخرى.
أما المقامات ففائدتها كبيرة جدا لطالب العلم، من جهة اللغة والنحو والصرف والبلاغة وغير ذلك.
ومن أفضلها مقامات الحريري والهمذاني.
وبعدهما مقامات الزمخشري واليازجي.
وأما كليلة ودمنة ففيها بعض الحكم المفيدة. لكن أكثرها غير كبير الفائدة.
وأما (ألف ليلة وليلة) فلا فائدة منها إلا تحبيب المطالعة، والترويح عن النفس.
الشيخ عصام اني اعجب من رأيك في الف ليلة وليلة كيف يكون ترويحا عن النفس؟!
فالكتاب اربعة اجزاء من اقذر ما وقع عليه نظري للأسف في القصص المنسوبة للأدب ولا ادب فيها وللأسف فإن الكثير من اهل الغرب لا يعرفون عن التراث العربي إلا ما في الف ليلة وليلة وفيه قصص اباحية صريحة وبعض الطبعات بالرسم ايضا!!!
هذا خلاف الشعر الهابط والكذب على هارون الرشيد وغيره
فهي كتاب قصص ولكن ابعد شيء عن الادب.
ولا أدري كيف تسمح به لجنة مراقبة المطبوعات في السعودية؟
أما كليلة ودمنة فلغة الكتاب راقية جدا وتعلّم الفصاحة وهناك اخراج لطيف بصبغة اسلامية للكتاب للاطفال مطبوع في الرياض.
¥