تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولكن بعد أن جمع عثمان بن عفان –رضي الله عنه- الأمة على مصحف واحد، خشية أن لا تعي ما وعاه الصحابة -رضوان الله عليهم- من شأن الأحرف السبعة، وأجمع الصحابة على قبول فعله هذا، وأجمعت الأمة عليه، أصبح من غير الجائز أن يُقرأ بغير ما في المصحف العثماني، وأصبحت موافقة القراءة لمصحفه شرطاً من شروطٍ ثلاثةٍ لقبول صحة القراءة عند جميع الأمة. وهذا ما يفسِّرُ ثبوت قراءة ابن مسعود وأبي الدرداء كليهما لسورة الليل، كما في المصحف "وما خلق الذكر والأنثى" بالتواتر عنهما؛ لأنهما اثنان ممن اتصلت أسانيدُ القُرّاء بهم من الصحابة –رضي الله عنهم-.

فقراءة ابن مسعود وأبي الدرداء بالقراءة الموافقة لخطّ المصحف، وتركهما القراءة الأخرى، يدل على أنهما تركاها لما خالفت إجماع الصحابة -وهما منهم- على مصحف عثمان –رضي الله عنه-.

والشاهد: أن ابن مسعود –رضي الله عنه-لم يقرأ بتلك القراءة نسياناً، ولا تركها نسياناً بل قرأ بها قبل إجماع الأمة على مصحف عثمان، وتركها بعد إجماعها عليه.

ومع هذا كله، ومع خطأ أبي بكر الصِّبغي في تقريره لهذه المسائل، وأنها نسيانٌ من ابن مسعود –رضي الله عنه- إلا أنه يصح أن يُحْتَجَّ بها على من خالف الثابت عن العدد الوفير من الصحابة –رضي الله عنهم- في رفع اليدين قبل الركوع وبعده؛ بأن ابن مسعود –رضي الله عنه- لم يكن يفعله، أو لم يكن يعلم به. وذلك بأن يقال له: أنت تخالف الظاهر من تلك الروايات الثلاث عن ابن مسعود في الركوع والسجود والقراءة، وأوجدت لذلك التخريجات والتأويلات الصحيحة، فلماذا لا تفعل ذلك مع رواية ابن مسعود –رضي الله عنه- في مسألة رفع اليدين؟!

وثبوتُ خلافها للراجح لائح واضح.

وهذا هو ما فعله الإمام الشافعي في الأمّ (7/ 184 - 189)، حيث ذكر مسائل عديدة، منها مسألة تطبيق الركوع، ووضع المرافق في السجود، مما يقول به ابن مسعود –رضي الله عنه- وخالفه الحنفيّة. ليذكَّرهم أن مخالفة ابن مسعود –رضي الله عنه- إذا جاء الدليل بخلاف قوله، أو الرواية أقوى مما رُوي عنه، ليس أمراً جديداً على الفقه، ولا على فقههم هم أنفسهم، فلا ينبغي أن تكون مخالفته مجرّدةً دليلاً على مجانية الصواب.

هذا والله أعلم. والحمد لله على أفضاله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله.

http://www.islamtoday.net/questions/show_question_*******.cfm?id=95792

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[27 - 11 - 05, 04:12 م]ـ

مجانية

الصواب: مجانبة

ـ[أبو عبد الله الرياني]ــــــــ[02 - 08 - 10, 10:11 م]ـ

سؤال: في أي القراءات اعتبرت هذه "والذكر والأنثى "؟؟؟

هل هي قراءة شاذة أم من القراءات العشر؟؟؟؟؟

ـ[أنس رحال]ــــــــ[04 - 08 - 10, 06:31 ص]ـ

أخي الحبيب لقد سمعت الشيخ الحويني حفظه الله قبل يومان يذكر أن رواية إبن مسعود كانت قبل العرضة الأخيره للقران الكريم.

وهذا نص المحاضرة القيمة،يرجى الاستماع لها لم بها من فوائد.

http://www.youtube.com/watch?v=nnh29h0DrhA&feature=player_embedded

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[04 - 08 - 10, 10:08 ص]ـ

حتى لو كانت قبل العرضة الأخيرة، فإن العرضة الأخيرة لا دليل صحيح صريح أنه نسخ فيها شيء من الحروف السبعة.

ثم خلافات مصحف ابن مسعود مع غيره من الصحابة كانت بعد وفاة النبي، فإذا أضيف إلى ذلك كونه حضر العرضة الأخيرة كما هو ثابت في الحديث، فلا يعود للكلام على نسخ العرضة الأخيرة داع، لذا فما ذكره الشيخ حاتم فوق هو الصحيح المحرر في هذه المسألة.

وليراجع هذا الموضوع القيم، والأسئلة المحررة، للشيخ أبي فهر السلفي:

http://tafsir.net/vb/showthread.php?t=20221

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:57 م]ـ

سؤال: في أي القراءات اعتبرت هذه "والذكر والأنثى "؟؟؟

هل هي قراءة شاذة أم من القراءات العشر؟؟؟؟؟

قراءة شاذة وأيضاً هناك نظر في ثبوتها عن بعض من ذكر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير