تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[همسة في أذن كل إمام مسجد الأدلة العلمية على جواز دخول الأطفال المساجد]

ـ[علاء بن جوده النادي]ــــــــ[26 - 11 - 05, 10:54 م]ـ

الأدلة العلمية على جواز دخول الأطفال المساجد

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

وبعد،،،

قال رسول الله صلي الله علي و سلم: (والذي نفسي بيده ما تركت شيئا يقربكم من الجنة ويباعدكم عن النار إلا أمرتكم به، وما تركت شيئا يقربكم من النار، ويباعدكم عن الجنة إلا نهيتكم عنه). تحريم آلات الطرب للألباني.

فمن مفهوم هذا الحديث يجب علينا أن نتحرك نحن المسلمين فلا يظن أحدنا أن شيئا ما يمكن أن يقربنا من الله ولم يحثنا عليه رسولنا الكريم أو أن شيئا ما يباعدنا من الله ولا يحذرنا منه نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم.

لذا فإن موضوع منع النساء اللاتي معهن أطفال من دخول المسجد لصلاة التراويح منافي لنصوص الشريعة من عدة وجوه:

أولا: أن رسولنا الكريم قال: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن، وليخرجن تفلات) صحيح الجامع الصغير.

قلت: وكلام الرسول هنا عام لم يستثني النساء اللاتي ليس معهن أطفال بل استثنى اللاتي يخرجن غير تفلات فقط.

ثانيا: أن رسول الله قال: (إني لأدخل في الصلاة و أنا أريد أن أطيلها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي مما أعلم من شدة وجد أمه ببكائه) صحيح الجامع الصغير.

وفي رواية (إني لأقوم للصلاة و أنا أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه) صحيح الجامع الصغير.

وفي رواية (و الله إني لأسمع بكاء الصبي و أنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه) صحيح الجامع الصغير.

قلت: فمن هذا الحديث برواياته نري أن الرسول الكريم لم يمنع المرأة أن تأتي للمسجد مرة أخري ومعها الطفل بحجة أن ذلك ينافي الخشوع بل إنه كان يخفف في الصلاة من أجلها، ولعل الصلاة كانت صلاة فريضة أولي بالخشوع من النافلة.

ثالثا: قال بعض الصحابة: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشي-[الظهر أو العصر]- وهو حامل حسنا أو حسينا، فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه [عند قدمه اليمنى]، ثم كبر للصلاة فصلى، فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها، قال: فرفعت رأسي [من بين الناس]؛ فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، فرجعت إلى سجودي، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك [هذه] سجدة أطلتها؛ حتى ظننا أنه قد حدث أمر، أو أنه يوحى إليك! قال: (كل ذلك لم يكن؛ ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته). رواه ابن خزيمة في صحيحه، وصححه الألباني.

وفي حديث آخر: (كان صلى الله عليه وسلم يصلي؛ فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا منعوهما؛ أشار إليهم أن دعوهما، فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره وقال: (من أحبني فليحب هذين) رواه ابن خزيمة في صحيحه، وصححه الألباني.

قلت: فمن هذا الحديث يتبين أن الحسن والحسين وقد كانا صغيرين كانا يلعبان في المسجد لدرجة أنهما كانا يثيبان على ظهر النبي وهو ساجد وهو الإمام ولم ينههما عن ذلك، ربما لو حدث ذلك مع أحد الأئمة في هذا الزمان لفعل وفعل.

رابعا: عن أبا قتادة قال: بينا نحن في المسجد جلوس خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صبية يحملها على عاتقه، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي على عاتقه: يضعها إذا ركع، ويعيدها إذا قام، حتى قضى صلاته، يفعل ذلك بها.

قلت: يفهم من هذا الحديث جواز اصطحاب الأطفال للمسجد وجواز حملهما في الصلاة للإمام والمأموم وأن ذلك لا ينافي الخشوع.

وذكر الألباني في الثمر المستطاب من فقه السنة والكتاب تعليقا على هذا الحديث:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير