ـ[وليد دويدار]ــــــــ[28 - 11 - 05, 12:54 ص]ـ
وتجدر الإشارة إلى أن سنة النبي صلى الله عليه وسلم مطلقا مبنية على مقدمات ثابتة راسخة:
1) كمال الشريعة واستغناؤها التام عن زيادات المبتدعين , واستدراكات المستدركين.
2) بيانه صلى الله عليه وسلم لهذا الدين وقيامه بواجب التبليغ خير قيام
3) حفظ الله لهذا الدين وصيانته من الضياع
الاقتداء بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:
ولكل ما سبق بيانه وجب على العقلاء الذين يريدون العزة والكرامة والنجاة في الدنيا والآخرة , وجب عليهم الافقتداء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا , فإن الخير كل الخير في اتباعهم والاقتداء بهم , والشر كل الشر في مخالفتهم ونبذ آثارهم.
وها هو الخطيب البغدادي -رحمه الله تعالى- بوب في كتابه الفقيه والمتفقه (1/ 435). باب "القول في أنه يجب اتباع ما سنه أئمة السلف من الإجماع والخلاف , وأنه لا يجوز الخروج عنه".
وبعد فهذه شذرات من كثير عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم , فارض أخا الإسلام والإيمان لنفسك بما قاله القوم , وقف حيث وقفوا. فإنهم على الحق وقفوا , وبهدى الله كفوا , وهم على كشف المسائل كانوا أقوى و بالفضل كانوا أحرى ,
ولئن كان الهدى ما كان الخلف عليه فلقد سبقوهم إليه , ولئن حدث بعدهم فما أحدثه إلا من سلك غير سبيلهم , ورغب بنفسه عنهم.
رحم الله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم جميعا , نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حبهم , وحب من يحبهم , وأن يرزقنا بغض من يبغضهم وينتقسهم , إنه ولي ذلك والقادر عليه.