" وكانت تحته ابنة أبي الدرداء فأتاها فوجد أم الدرداء ولم يجد أبا الدرداء فقالت له تريد الحج العام قال نعم قالت فادع الله لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: دعوة المرء مستجابة لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك يؤمن على دعائه كلما دعا له بخير قال آمين ولك بمثله قال ثم خرجت إلى السوق فلقيت أبا الدرداء فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك "
16 ـ عن أم سلمة قالت قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" الحج جهاد كل ضعيف "
17 ـ عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت: قلت:
" يا رسول الله على النساء جهاد؟ قال: نعم عليهن جهاد لا قتال فيه، الحج والعمرة "
18 ـ عن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" استمتعوا من هذا البيت، فإنه قد هدم مرتين ويرفع الثالثة "
19 ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" اللهم اغفر للحاج، ولمن استغفر له الحاج "
ـ قال سعيد بن جبير:
" ما أتى هذا البيت طالب حاجة قط دنيا ولا آخرة إلا رجع بحاجته "
20 ـ عن يزيد بن أبي حبيب عن بن شماسة المهري قال:
" حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار فجعل ابنه يقول يا أبتاه أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا قال فأقبل بوجهه فقال إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله إني قد كنت على أطباق ثلاث لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت ابسط يمينك فلأبايعك فبسط يمينه قال فقبضت يدي قال مالك يا عمرو قال قلت أردت أن أشترط قال تشترط بماذا قلت أن يغفر لي قال أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها وأن الحج يهدم ما كان قبله وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة ولا نار فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور ويقسم لحمها حتى أستأنس بكم وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي "
21 ـ عن الحسين بن علي ـ رضي الله عنه ـ قال:
" جاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال إني جبان وإني ضعيف، قال: هلم إلى جهاد لا شوكة فيه، الحج "
ـ وقال عمر ـ رضي الله عنه ـ:
" شدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين "
ـ عن عمر قال:
" إذا وضعتم السروج فشدوا الرحال إلى الحج والعمرة، فإنه أحد الجهادين "
22 ـ عن ماعز عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:
" أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: إيمان بالله وحده، ثم الجهاد، ثم حجة برة تفضل سائر العمل كما بين مطلع الشمس إلى مغربها "
23 ـ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ:
" أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال لها في عمرتها إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك "
24 ـ عن مالك بن زبيد قال:
" مررنا على أبي ذر بالربذة فقال: من أين أقبلتم؟ قلنا: من مكة، أو من البيت العتيق. قال: هذا عملكم؟ قلنا: نعم. قال: أما معه تجارة ولا بيع؟ قلنا: لا. قال: استأنفوا العمل "
25 ـ عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن حبان:
" أن رجلا مر على أبي ذر وهو بالربذة فسأله: أين تريد؟ قال: الحج. قال: ما نهزك غيره؟ قال: لا. قال: فأتنف عملك، قال الرجل: فخرجت حتى قدمت المدينة، فمكثت ما شاء الله، وإذا الناس يتضايقون على رجل، فضاغطت فإذا بالشيخ الذي وجدت بالربذة (يعني أبا ذر) فلما رآني قال: هو الذي حدثتك "
26 ـ عن مجاهد قال:
¥