ما يقوله المسافر للمودع:
عن أبي هريرة قال ودعني رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: " أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه "
ما يقوله المودع للمسافر:
عن سالم أن بن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفرا: " ادن مني أودعك كما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يودعنا فيقول: أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك "
" عن أنس قال: جاء رجل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله إني أريد سفرا فزودني، قال: زودك الله التقوى، قال: زدني، قال: وغفر ذنبك، قال: زدني بأبي أنت وأمي، قال: ويسر لك الخير حيثما كنت "
قال ابن جماعة:
" وليستودع ربه ما خلفه من أهل ومال وولد، بإخلاص وصدق نية "
ـ قال أبو محمد عبد الرحمن الرازي:
" سألت أبي، عن حديث رواه عبيد بن اسحق، عن عاصم بن محمد بن زيد، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن أبيه قال: بينما عمر يعرض الناس فإذا هو برجل مع ابنه، فقال له عمر: ويحك ما رأيت غرابا بغراب أشبه بهذا منك.
قال: والله يا أمير المؤمنين ما والدته إلا ميتة، فاستوى له عمر فقال: ويحك حدثنى قال: خرجت في غزاة وأمه حامل به، فقالت: تخرج وتدعنى على هذه الحال حامل مثقل، قال: قلت: استودع الله ما في بطنك، قال: فغبت ثم قدمت، فإذا بأبي مغلق، قال: قلت: فلانة قالوا: ماتت، قال: ذهبت إلى قبرها فمكثت عنده، فلما كانت من الليل قعدت مع بنى عمي أتحدث، وليس يسترنا من البقيع شيء، فرفعت لي نار بين القبور، فقلت: لبنى عمي ما هذه النار؟ فتفرقوا عنى، فأتيت أقربهم منى فسألته؟ فقال: نرى على قبر فلانة كل ليله نارا، قال: قلت: إنا لله وإنا إليه راجعون، أما والله إن كانت صوامة قوامة عفيفة مسلمة، انطلق بنا، فأخذت فأسا، فإذا القبر منفجر، وهي جالسة، وهذا يدب حولها، فناداني مناد: أيها المستودع ربه وديعته خذ وديعتك، أما لو استودعت أمه لوجدتها، فأخذته وعاد القبر كما كان، فهو والله يا أمير المؤمنين "
قال أبو عبد الرحمن: فحدثت أنا بهذا الحديث محمد بن إبراهيم العمري فقال:
هذا والله حق، قال: وقد سمعت عم أبي عاصم يذكره، وقد رأيت ابن ابن هذا الرجل بالكوفة وقال لي موالينا: هو هذا، قال أبي: هذا الحديث الذي أنكروا على عبيد، لا أعلم رواه غير عبيد، وعاصم ثقة، وزيد بن أسلم ثقة.
قال ابن جماعة:
" وليتذكر المودع بمودعيه مشيعيه بعد الموت، وليتذكر بفراقهم هذا المرجو انقضاؤه عن قرب فراقهم بعد الموت، فقد يكون ذلك آخر العهد بهم "
إذا خرج من منزله
عن أنس بن مالك أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
" إذا خرج الرجل من بيته فقال: بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله. قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت فتتنحى له الشياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي "
عند ركوب الدابة
ـ عن علي بن ربيعة:
" أنه كان ردفا لعلي ـ رضي الله عنه ـ، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله. فلما استوى على ظهر الدابة قال: الحمد لله ثلاثا والله أكبر ثلاثا (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ......... الآية) ثم قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. ثم مال إلى أحد شقيه فضحك، فقلت، يا أمير المؤمنين ما يضحكك؟ قال: إني كنت ردف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فصنع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما صنعت فسألته كما سألتني، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: إن الله ليعجب إلى العبد إذا قال لا إله إلا أنت إني قد ظلمت نفسي فاغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: عبدي عرف أن له ربا يغفر "
ـ عن أبي الزبير أن عليا الأزدي أخبره أن بن عمر علمهم:
¥