تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والملك لا شريك لك والليل لما أن حلك

والسابحات في الفلك على مجاري تنسلك

كل نبي وملك وكل من أهل لك

سبح أو صلى فلك لبيك إن الحمد لك

والملك لا شريك لك يا مخطئا ما أجهلك

عصيت ربا عدلك وأقدرك وأمهلك

عجل وبادر أملك واختم بخير عملك

لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك "

دخول مكة

عن عبد الله بن عباس قال: " كانت الأنبياء تدخل الحرم مشاة حفاة، ويطوفون بالبيت، ويقضون المناسك حفاة مشاة "

قال الغزالي:

" وأما دخول مكة، فليتذكر عندها أنه قد انتهى إلى حرم الله تعالى آمنا، وليرج عنده أن يأمن بدخوله من عقاب الله ـ عز وجل ـ، وليخش أن لا يكون أهلا للقرب، فيكون بدخوله الحرم خائبا ومستحقا للمقت، وليكن رجاؤه في جميع الأوقات غالبا، فالكرم عميم، والرب رحيم، وشرف البيت عظيم، وحق الزائر مرعي، وذمام المستجير اللائذ غير مضيع "

ـ قال ابن جماعة:

" إذا دخلت مكة فأحضر في نفسك تعظيمها وأمنها وشرفها، وأن الله تعالى قد أنعم عليك بدخولها، وأهلك لقربه، ووفقك لقصده، فاحذر من التهجم على سيدك المنعم عليك، وأنت متلبس بمخالفته، فتكون متعرضا لمقته، وطهر ظاهرك وباطنك له، وارج رحمته وقبوله، فإن ذمام الكريم محفوظ، وحق الزائر مرعي، وجوار المستجير غير مضيع"

ماذا عند رؤية البيت؟

قال الغزالي:

" وأما وقوع البصر على البيت، فينبغي أن يحضر عنده عظمة البيت في القلب، ويقدر كأنه مشاهد لرب البيت لشدة تعظيمه إياه، وارج أن يرزقك الله تعالى النظر إلى وجهه الكريم، كما رزقك الله النظر إلى بيته العظيم، واشكر الله تعالى على تبليغه إياك هذه الرتبة، وإلحاقه إياك بزمرة الوافدين عليه، واذكر عند ذلك انصباب الناس في القيامة إلى جهة الجنة، آملين لدخولها كافة، ثم انقسامهم إلى مأذونين في الدخول ومصروفين، انقسام الحاج إلى مقبولين ومردودين، ولا تغفل عن تذكر أمور الآخرة في شيء مما تراه، فإن كل أحوال الحاج دليل على أحوال الآخرة "

قال الحضراوي:

" روي أن الشبلي ـ رحمه الله ـ لما حج البيت، فعندما وصل إليه ورآه عظم عنده ذلك، فأنشد طربا مستعظما حاله:

أبطحاء مكة هذا الذي أراه عيانا وهذا أنا

وصار يكرره حتى غشي عليه. "

وقال الحضراوي أيضا:

" وحجت امرأة عابدة، فلما دخلت مكة، جعلت تقول: أين بيت ربي؟ أين بيت ربي؟

فقيل لها: الآن ترينه، فلما لاح لها البيت قالوا: هذا بيت ربك، فاشتدت نحوه تسعى حتى ألصقت جبينها بحائط البيت، فما رفعت إلا ميتة ـ رضي الله عنها ـ "

تقبيل الحجر وفضله

1 ـ عن عمر ـ رضي الله عنه ـ:

" أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله فقال إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك "

2 ـ عن سويد بن غفلة قال رأيت عمر قبل الحجر والتزمه وقال:

" رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بك حفيا "

3 ـ عن الزبير بن عربي قال:

" سأل رجل بن عمرـ رضي الله عنهما ـ عن استلام الحجر فقال: رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستلمه ويقبله قال: قلت: أرأيت إن زحمت أرأيت إن غلبت، قال: اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يستلمه ويقبله "

4 ـ عن عبد الله بن عبيد بن عمير:

" أن رجلا قال: يا أبا عبد الرحمن، ما أراك تستلم إلا هذين الركنين، قال: إني سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: إن مسحهما يحطان الخطيئة، وسمعته يقول: من طاف سبعا فهو كعدل رقبة "

5 ـ عن بن عباس أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:

" الحجر الأسود من الجنة "

6 ـ عن بن عباس قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ:

" نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم "

قال المباركفوري:

" قال في المرقاة: أي صارت ذنوب بني آدم الذين يمسحون الحجر سببا لسواده، والأظهر حمل الحديث على حقيقته، إذ لا مانع نقلا ولا عقلا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير